الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[4/53] باب مشروعية صنع طعام لأهل الميت وتحريم الذبح فوق القبر
2397 -
عن عبد الله بن جعفر قال: «لما جاء نعي جعفر حين قتل قال النبي صلى الله عليه وسلم: اصنعوا لآل جعفر طعامًا فقد أتاهم ما يشغلهم» رواه الخمسة (1) إلا النسائي وحسنه الترمذي وصححه ابن السكن، وقال الحاكم: صحيح الإسناد.
2398 -
وقد أخرجه أحمد والطبراني (2) من حديث أسماء بنت عميس.
2399 -
وعن جرير بن عبد الله البجلي قال: «كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد دفنه من النياحة» رواه أحمد وابن ماجه (3) بإسناد صحيح، ومعنى ذلك أنهم كانوا يعدون الاجتماع عند أهل الميت بعد دفنه وأكل الطعام عندهم نوعًا من النياحة لما في ذلك من التثقيل عليهم ومخالفة السنة مع شغلتهم.
2400 -
وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا عَقْرَ في الإسلام» رواه أحمد وأبو داود (4) وسكت عنه أبو داود والمنذري ورجال إسناده رجال الصحيح، قال عبد الرزاق: كانوا يعقرون عند القبر بقرة أو شاة في الجاهلية.
[4/54] باب ما جاء في البكاء على الميت
2401 -
عن جابر قال: «أصيب أبي يوم أحد فجعلت أبكي فجعلوا ينهوني ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينهاني فجعلت عمتي فاطمة تبكي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: تبكين أو
(1) أبو داود (3/195)(3132) ، الترمذي (3/323)(998) ، ابن ماجه (1/514)(1610) ، أحمد (1/205) ، الحاكم (1/527) .
(2)
أحمد (6/370) ، الطبراني (24/143-144) ، وهو عند ابن ماجه (1/514)(1611) .
(3)
أحمد (2/204) ، ابن ماجه (1/514)(1612) .
(4)
أحمد (3/197) ، أبو داود (3/216)(3222) .
لا تبكين ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعوه» متفق عليه (1) .
2402 -
وعن ابن عباس قال: «ماتت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت النساء فجعل عمر يضربهن بسوطه فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وقال: مهلًا يا عمر! ثم قال: إياكنَ ونَعِيق الشيطان، ثم قال: إنه مهما كان من العين والقلب فمن الله عز وجل ومن الرحمة وما كان من اليد واللسان فمن الشيطان» رواه أحمد (2) بإسناد فيه علي بن زيد وهو من رجال مسلم، وقد وثق وقال ابن علية: فيه لين. وقال الذهبي: أحد الحفاظ.
2403 -
2404 -
وعن أسامة بن زيد قال: «كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأرسلت إليه إحدى بناته تدعوه وتخبره أن صبيًا لها في الموت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارجع إليها فأخبرها أن لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، فمرها فلتصبر ولتحتسب، فعاد الرسول فقال: إنها أقسمت لتأتينها قال: فقام النبي صلى الله عليه وسلم وقام معه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل قال: فانطلقت معهم فرفع إليه الصبي ونفسه تَقَعقَع
(1) البخاري (1/420)(1187) ، مسلم (4/1918)(2471) ، أحمد (3/298) .
(2)
أحمد (1/237، 335) .
كأنها في شَنَّة ففاضت عيناه، فقال سعد: ما هذا يا رسول الله؟ قال: هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء» متفق عليهما (1)، وفي رواية:«في قلوب من يشاء من عباده» وللنسائي وأبي داود نحوه وهذه أتم.
2405 -
وعن عائشة: «أن سعد بن معاذ لما مات حضره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر قالت: فوالذي نفسي بيده إني لأعرف بكاء أبي بكر من بكاء عمر وأنا في حجرتي» رواه أحمد (2) وسكت عنه في "التلخيص".
2406 -
وعن ابن عمر: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم من أحد سمع نساء من بني عبد الأشهل يبكين على هلكاهنَّ فقال: لكن حمزة لا بواكي له، فجئن نساء الأنصار يبكين على حمزة عنده، فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ويحهن أنتن هاهنا تبكين حتى الآن مروهن فليرجعن ولا يبكين على هالك بعد اليوم» رواه أحمد وابن ماجه (3) بإسناد فيه أسامة بن زيد الليثي (4) وقد أخرج له مسلم.
2407 -
وعن جابر بن عَتِيك: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت فوجده قد غُلِب، فصاح به فلم يجبه فاسترجع وقال: وغلِبنا عليك يا أبا الربيع! فصاح النسوة وبكين، فجعل ابن عَتِيك يسكتهن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(1) الحديث الأول أخرجه البخاري (1/439)(1242) ، ومسلم (2/636)(924) ، وابن حبان (7/431) ، والحديث الثاني أخرجه البخاري (1/431، 5/2141،، 6/2435، 2453، 2686)(1224، 5331، 6228، 6942) ، ومسلم (2/635)(923) وأبو داود (3/193)(3125) ، وابن ماجه (1/506)(1588) ، وأحمد (5/205) ، وابن حبان (2/208) .
(2)
أحمد (6/141) .
(3)
أحمد (2/84، 92) ، ابن ماجه (1/507)(1591) .
(4)
في الأصل: أبو أسامة بن زيد الليثي.