الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دعهن فإذا وجب فلا تبكينَّ باكية، قالوا: وما الوجب يا رسول الله؟ قال: الموت» رواه أبو داود والنسائي، وأحمد وابن حبان، والحاكم ومالك في "الموطأ"(1)، وفي رواية للنسائي (2) :«دعهن يبكين ما دام بينهن» وهو مختصر من حديث طويل.
[4/55] باب ما جاء من النهي عن النياحة وضرب الوجه
وشق الجيوب ونشر الشعر والبكاء المصحوب معه رفع الصوت
2408 -
عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوا الجاهلية» رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي (3) .
2409 -
وعن أم عطية قالت: «أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا ننوح» أخرجاه (4) .
2410 -
وعن أبي أمامة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الخامشة وجْهها والشاقة جَيْبها والداعية بالويل والثبور» رواه ابن ماجه وابن حبان في "صحيحه"(5) .
(1) أبو داود (3/188)(3111) ، النسائي (4/13) ، أحمد (5/445) ، ابن حبان (7/461، 462)(3189، 3190) ، الحاكم (1/503) ، مالك في "الموطأ"(1/233-234)(554) .
(2)
النسائي (6/52) .
(3)
البخاري (1/436، 3/1297)(1235، 3331) ، مسلم (1/99)(103) ، الترمذي (3/324)(999) ، النسائي (4/20) ، وهو عند ابن ماجه (1/504)(1584) ، وأحمد (1/386، 432، 442، 456، 465) ، وابن حبان (7/419)(3149) .
(4)
البخاري (1/440)(1244) ، مسلم (2/645، 646)(936) ، وهو عند النسائي (7/149) ، وأحمد (6/408) .
(5)
ابن ماجه (1/505)(1585) ، ابن حبان (7/427)(3156) .
2411 -
وعن أبي بُرْدة «وَجِع أبو موسى وَجَعًا فغشي عليه ورأسه في حجر امرأة من أهله فصاحت امرأة من أهله، فلم يستطع أن يرد عليها شيئًا، فلما أفاق قال: أنا بريء مما برئ منه النبي صلى الله عليه وسلم فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الصَّالقة والحالقة والشاقة» أخرجاه (1)، وفي رواية لمسلم (2) :«أغمي على أبي موسى فأقبلت امرأته ثم أفاق فقال: ألم تعلمي وكان يحدثها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنا بريء ممن حلق وصَلَق وخَرَق» .
2412 -
وعن المغيرة بن شعبة قال: «سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إنه من نيح عليه يعذب بما نيح عليه» .
2413 -
وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه» .
2414 -
وعن عائشة قالت: «إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ليزيد الكافر عذابًا ببكاء أهله عليه» متفق على هذه الأحاديث الثلاثة (3) .
2415 -
ولأحمد ومسلم (4) عن ابن عمر عن أبيه (5) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(1) البخاري (1/436)(1234) ، مسلم (1/100)(104) .
(2)
مسلم 1/100) (104) .
(3)
الحديث الأول أخرجه: البخاري (1/434)(1229) ، ومسلم (2/643)(933) ، وأحمد (4/252)، والحديث الثاني أخرجه: البخاري (1/432)(1226) ، ومسلم (2/641)(928) ، وأحمد (1/42، 2/38، 134)، والحديث الثالث أخرجه: البخاري (1/432)(1226) ، ومسلم (2/642)(929) ، وأحمد (6/138) .
(4)
أحمد (1/50) ، مسلم (2/639)(927) ، عن ابن عمر عن أبيه.
(5)
في الأصل: عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
«إن الميت يعذب في قبره بما نيح عليه» .
2416 -
وعن أبي مالك الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركوهن: الفخر بالأحساب والطَّعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة وقال: النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سِرْبال من قطِران ودرع من جَرَب» رواه أحمد ومسلم (1) .
2417 -
وعن أبي سعيد قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم النائحة والمستمعة» أخرجه أبو داود (2) بإسناد ضعيف، قال في "التلخيص": حديث لعن النائحة والمستمعة وفي نسخة لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رواه أحمد (3) من حديث أبي سعيد باللفظ الثاني واستنكره أبو حاتم في العلل.
2418 -
ورواه الطبراني والبيهقي (4) من حديث عطاء عن ابن عمر.
2419 -
ورواه ابن عدي (5) من حديث الحسن عن أبي هريرة وكلها ضعيفة.
2420 -
وعن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الميت يعذب ببكاء الحي، إذا قالت النائحة: وا عضداه، واناصره، واكاسياه: جُبِذَ الميت، وقيل له: أنت عضدها
(1) أحمد (5/344) ، مسلم (2/644)(934) .
(2)
أبو داود (3/193)(3128) .
(3)
أحمد (3/65) ، وهو عند البخاري في "التاريخ"(1/66) .
(4)
البيهقي (4/63) .
(5)
ابن عدي (5/29) .
أنت ناصرها، أنت كاسيها» رواه أحمد والحاكم (1) وصححه وأخرجه الترمذي (2) وحسنه ولفظه:«ما من ميِّت يموت فيقوم باكيهم فيقول: وا جبلاه وا سيدّاه، أو نحو ذلك إلا وكل ملكان يَلْهَزَانه: أهكذا كنت؟!» .
2421 -
وعن النعمان بن بشير قال: «أُغمي على عبد الله بن رواحة فجعلت أُخته عمرة تبكي: وا جبلاه واكذا، واكذا، تعدد عليه، فقال حين أفاق: ما قلت شيئًا إلا قيل لي: أنت كذلك؟» زاد في رواية: «فلما مات لم تبك عليه» رواه البخاري (3) .
2422 -
وعن أنس قال: «لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم جعل يتغشاه الكرب فقالت فاطمة: واكرب أبتاه، فقال: ليس على أبيك كرب بعد اليوم، فلما مات قالت: يا أبتاه جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه إلى جبريل أنْعاه، فلما دفن قالت فاطمة: أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب» رواه البخاري (4) .
2423 -
وعنه أن أبا بكر: «دخل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته فوضع فمه بين عينيه ووضع يديه على صدغيه فقال: وانبيَّاه وا خليلاه واصفيَّاه» رواه أحمد (5) .
2424 -
وعن جابر قال: «أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد عبد الرحمن بن عوف
(1) أحمد (4/414) ، الحاكم (2/511) .
(2)
الترمذي (3/326)(1003) .
(3)
البخاري (4/1555)(4019، 4120) .
(4)
البخاري (4/1619)(4193) .
(5)
(6/31) لكن من حديث عائشة.