الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2754 -
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حين يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله تعالى فوق الغمام، يقول الرب تعالى: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين» رواه أحمد والترمذي وحسنه وابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما"(1) وسيأتي إن شاء الله في كتاب الجامع.
2755 -
وعن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «للصائم عند فطره دعوة ما ترد» رواه البيهقي وابن ماجه (2) بإسناد ضعيف.
[7/20] باب ما جاء في الفطر والصوم في السفر
2756 -
عن عائشة: «أن حمزة (3) بن عمرو الأسلمي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أأصوم في السفر؟ -وكان كثير الصيام- فقال: إن شئت فصم وإن شئت فأفطر» رواه الجماعة (4) .
2757 -
ولمسلم (5) من حديث حمزة بن عمرو: «أنه قال: يا رسول الله! أجد بي قوة على الصيام في السفر فهل علي جناح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي رخصة من
(1) أحمد (2/445) ، الترمذي (5/578)(3598) ، ابن خزيمة (3/199)(1901) ، ابن حبان (8/214-215)(3428) .
(2)
ابن ماجه (1/557)(1753) ، وهو عند الحاكم (1/583) .
(3)
معاذ بن زهرة الضبي أو زهرة تابعي، روى عنه حصين بن عبد الرحمن. اهـ خلاصة.
(4)
البخاري (2/686)(1841) ، مسلم (2/789)(1121) ، أبو داود (2/316)(2402) ، النسائي (4/187) ، الترمذي (3/91)(711) ، ابن ماجه (1/531)(1662) ، أحمد (6/46، 193، 202، 207) .
(5)
مسلم (2/790)(1121) .
الله تعالى فمن أخذ بها فحسن، ومن أحبّ أن يصوم فلا جناح عليه» ولأبي داود (1) : «أيّما صادفني هذا الشهر -يعني رمضان- وأنا أجد قوة
…
» وذكر معناه قال في "التلخيص": وهي رواية صحيحه صححها الحاكم.
2758 -
وعن أبي الدرداء قال: «خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان في حرِّ شديد حتى إن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة» متفق عليه (2) إلا أن البخاري قال: «في بعض أسفاره» ، ولم يقل:«في شهر رمضان» . (*)
2759 -
وعن جابر قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فرأى زحامًا ورجل قد ظُلِّل عليه فقال: ما هذا؟ فقالوا: صائم، فقال: ليس من البر الصوم في السفر» .
2760 -
وعن أنس قال: «كنا نسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم» متفق عليهما (3) .
2761 -
وعن ابن عباس: «أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من المدينة ومعه عشرة آلاف وذلك على رأس ثمان سنين ونصف من مقدمه المدينة فسار بمن معه من
(1) أبو داود (2/316)(2403) .
(2)
البخاري (2/686)(1843) ، مسلم (2/790)(1122) ، أحمد (5/194، 6/444) ، وهو عند ابن ماجه (1/531)(1663) ، وأبي داود (2/317)(2409) .
(3)
الحديث الأول عند البخاري (2/687)(1844) ، مسلم (2/786)(1115) ، أحمد (3/299، 317، 319، 352، 398) ، وهو عند أبي داود (2/317)(2407) ، والنسائي (4/175) ، والحديث الثاني عند البخاري (2/687)(1845) ، مسلم (2/787، 788)(1118) ، وهو عند أبي داود (2/316) ، ومالك (1/295)(652) .
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: جاء في مقدمة التحقيق هذا الاستدراك:
قال المصنف: "متفق عليه إلا أن البخاري قال في بعض أسفاره ولم يقل: "في شهر رمضان". نقول: وكذلك أيضًا الإمام أحمد لم يذكر شهر رمضان، وكذلك أبو داود وابن ماجه.
المسلمين إلى مكة يصوم ويصومون حتى إذا بلغ الكُدَيد وهو ما بين عُسْفان وقُدَيْد أفطر وأفطروا» أخرجه البخاري وأحمد ومسلم (1) بمعناه ولم يذكر عشرة آلاف ولا تاريخ الخروج.
2762 -
وعن أبي سعيد وجابر قالا: «سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصوم الصائم ويفطر المفطر فلا يعيب بعضهم على بعض» رواه مسلم (2) .
2763 -
وعن أبي سعيد قال: «سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة ونحن صيام قال: فنزلنا منزلًا فقال: إنكم قد دنوتم من عدوكم والفطر أقوى لكم فكان رخصة فمنا من صام ومنا من أفطر ثم نزلنا منزلًا آخر فقال: إنكم مُصَبِّحو عدوكم والفطر أقوى لكم فأفطروا فكان عزمة فأفطرنا ثم لقد رأيتنا نصوم بعد ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر» رواه أحمد ومسلم وأبو داود (3) .
2764 -
وعن جابر بن عبد الله: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان فصام حتى بلغ كراع الغَمِيم فصام الناس ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر إليه الناس ثم شرب فقيل له بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام قال: أولئك العصاة، أولئك العصاة» وفي لفظ فقيل له: «إن الناس قد شق عليهم الصيام وإنما ينتظرون فيما فعلت فدعا بقدح من ماء بعد العصر فشرب» رواه
(1) البخاري (2/686، 3/1079، 4/1558)(1842، 2794، 4027) ، أحمد (1/334) ، مسلم (2/784)(1113) .
(2)
مسلم (2/787)(1117) ، وهو عند النسائي (4/189) .
(3)
أحمد (3/35) ، مسلم (2/789)(1120) ، أبو داود (2/316)(2406) .
مسلم (1) .
2765 -
وعن أنس بن مالك الكعبي: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة» رواه الخمسة وحسنه الترمذي (2) .
2766 -
وعن جابر: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ برجل في ظل شجرة يُرش عليه الماء فقال: ما بال صاحبكم؟ قالوا: يا رسول الله! صائم، قال: إنه ليس من البر أن تصوموا في السفر، وعليكم برخصة الله التي رخص لكم فاقبلوها» رواه النسائي (3) وحسنه ابن القطان.
2767 -
ويؤيد فضيلة الفطر في السفر حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته» رواه أحمد وصححه ابن خزيمة وابن حبان، قال في "مجمع الزوائد": رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح والبزار والطبراني في "الأوسط" وإسناده حسن وقد تقدم (4) في باب وجوب القصر من كتاب الصلاة.
2768 -
وعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من لم يقبل رخص الله كان عليه من الإثم مثل جبال عرفة» رواه أحمد والطبراني في "الكبير"
(1) مسلم (2/785)(1114) .
(2)
أبو داود (2/317)(2408) ، النسائي (4/180) ، الترمذي (3/94)(715) ، ابن ماجه (1/533)(1667) ، أحمد (3/94، 4/347) .
(3)
النسائي (4/176)(2258) .
(4)
تقدم برقم (1830) .