الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العرباض: صَلَّى بنا رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم ذات يومٍ، ثم أقبلَ علينا، فوعَظَنا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً، ذَرَفَتْ منها العيون، ووَجِلَتْ منها القلوب، فقال قائل: يا رسول اللَّه، كأن هذه مَوْعظةُ مُوَدّع، فماذا تعهد إلينا؟ فقال أُوصِيكُمْ بتقوى اللَّه والسمع والطاعة، وإنْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ، فإنه مَنْ يَعِشْ مِنكم بَعْدِي فَسَيرى اخْتِلَافًا كَثِيرًا، فعليكم بسُنَّتي وسُنَّة الخلفاء المهديِّين الراشدين، تمسَّكوا بها وعَضُّوا عليها بالنواجِذِ، وإيَّاكم ومُحَدَثَاتِ الأمور، فإن كل مُحْدَثَة بِدعَة، وكلَّ بدعة ضلالة".
[حكم الألباني:
صحيح: ابن ماجة (42)]
• وأخرجه الترمذي (2676) وابن ماجة (42 - 44). وليس في حديثهما ذكر حجر بن حجر، غير أن الترمذي أشار إليه تعليقا. وقال الترمذي: حسن صحيح. هذا آخر كلامه والخلفاء: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي. وقال صلى الله عليه وسلم "اقتدوا باللذين من بعدي: أبو بكر وعمر" فخص اثنين. وقال "إن لم تجديني فائْتِ أبا بكر" فخصه. فإذا قال أحدهما قولا، وخالفه فيه أحد من الصحابة: كان المصير إلى قوله أولى.
4608/ 4444 - وعن عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال: "أَلَا هَلَكَ المُتَنَطِّعُونَ، ثلاث مرات".
[حكم الألباني:
صحيح: غاية المرام (7): م]
• وأخرجه مسلم (2670).
باب لزوم السنة [
4: 330]
4609/ 4445 - عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ دَعَا إلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذلِكَ مِنْ أُجُورِهم شَيْئًا. وَمَنْ دَعَا إلى ضَلَالةٍ فإن عَلَيْهِ مِنْ الإِثْم مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِن آثَامِهِمْ شَيْئًا".
[حكم الألباني:
صحيح: ابن ماجة (206): م]
• وأخرجه مسلم (2674) والترمذي (2674) وابن ماجة (206).
4610/ 4446 - وعن عامر بن سعد -وهو ابن أبي وقاص- عن أبيه رضي الله عنهما قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أعْظَمَ المُسْلِمينَ فِي المسْلِمِينَ جُرْمًا مَنْ سأَلَ عَنْ أَمْرٍ لَم يُحَرّمْ، فَحُرِّمَ عَلَى النّاسِ مِنْ أَجْلِ مَسْألَتِهِ".
[حكم الألباني:
صحيح: ق]
• وأخرجه البخاري (7289) ومسلم (2358).
4612/ 4447 - حدثنا محمد بن كثير، قال: حدثنا سفيان، قال: كتب رجل إلى عمر بن عبد العزيز يسأله عن القدر.
وحدثنا الربيع بن سليمان المؤذن، قال: حدثنا أسد بن موسى، قال حدثنا حماد بن دُلَيْل، قال: سمعت سفيان الثورى يحدثنا عن النضر.
وحدثنا هَنَّاد بن السَّرِى، عن قَبيصة، قال: حدثنا أبو رجاء، عن أبي الصَّلْت -وهذا لفظ حديث ابن كثير ومعناهم- قال:
"كتب رجل إلى عمر بن عبد العزيز، يسأله عن القدر؟ فكتب:
أما بعد، أوصيك بتقوى اللَّه، والاقتصاد في أمره، واتباع سُنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وتَركِ ما أحدث المحدِثون بعد ما جَرَت به سنته، وكُفُوا مُؤْنَته، فعليك بلزوم السنة. فإنها لك -بإذن اللَّه- عِصْمَة.
ثم اعلم أنه لم يبتدع الناسُ بِدعَةً إلا قد مَضَى قبلها ما هو دليلٌ عليها أو عِبْرَةٌ فيها، فإن السنة إنَّما سَنَّهَا مَنْ قد علم ما في خلافها -ولم يقل ابن كثير:"من قد علم"- من الخطأ والزلل، والحُمْق والتَّعَمُّق، فارْضَ لنفسك ما رَضِي به القومُ لأنفسهم، فإنهم على عِلْمٍ وقَفُوا، ببصر نافذٍ كُفوا، وَلَهُمْ على كَشْفِ الأمور كانوا أقوى، وبفضل ما كانوا فيه أولَى، فإن كان الهدَى ما أنتم عليه لقد سَبَقْتُموهم إليه.
ولئن قلتم: "إنما حَدَث بعدهم".
ما أحدثه إلا من اتَّبع غيرَ سبيلهم ورَغِبَ بنفسه عنهم، فإنهم هم السابقون، فقد تكَلَّموا فيه بما يكفي، ووصفوا منه ما يشفي، فما دونهم من مَقْصَرٍ، وما فوقهم من مَحسَرٍ، وقد قصَّر قوم دونهم فَجَفَوْا، وطمح عنهم أقوام فَغَلَوْا، وإنهم بين ذلك لَعلى هُدًى مستقيم.
كتبت تسألُ عن الإقرار بالقدر، فعلى الخبير -بإذن اللَّه- وقعت، ما أعلم ما أحدث الناس من مُحْدَثة، ولا ابتدعوا من بدعة، هي أَبْيَنُ أثرًا، ولا أثبت أمرًا من الإقرار بالقدر، لقد كان ذكره في الجاهلية الجَهْلاء، يتكلمون به في كلامهم وفي شعرهم، ويُعَزُّون به أنفسهم على ما فاتهم، ثم لم يَزِدْهُ الإسلام بعدُ إلا شِدَّةً، ولقد ذكره سول اللَّه صلى الله عليه وسلم في غير حديث ولا حديثين، وقد سمعه منه المسلمون، فتكلموا به في حياته وبعدَ وفاته، يقينًا وتسليمًا لربهم، وتضعيفًا لأنفسهم، أن يكون شيء لم يحِطْ به علمه، ولم يُخْصِه كتابُه، ولم يَمضِ فيه قَدَره، وإنه مع ذلك لفي مُحْكَم كتابه، منه اقتبسوه، ومنه تَعلَّموه.
ولئن قلتم "لم أنزلَ اللَّهُ آية كَذا؟ ولم قال كذا؟ "
لقد قرءوا منه ما قرأتم، وعلموا من تأويله ما جَهِلتم، وقالوا بعد ذلك: كُلُّه بكتاب وقدر، وكتبت الشقاوة، وما يُقْدَرْ يكن، وما شاء اللَّه كان، وما لم يَشَأْ لم يكن، ولا نملك لأنفسنا ضرًا ولا نفعًا، ثم رغبوا بعد ذلك ورهبوا".
[حكم الألباني:
صحيح مقطوع: تيسير الانتفاع/ النضر بن عربي]
4613/ 4448 - وعن نافع، قال "كان لابن عمر صديق من أهل الشام يكاتبه، فكتب إليه عبدُ اللَّه بن عمر: إنه بلغني أنك تكلمت في شيء من القدَر، فإيَّاك أن تكتُبَ إليَّ، فإني سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: إنه سيكون في أمتي أقوام يُكذِّبون بالقَدر".
[حكم الألباني:
حسن: ابن ماجة (4061)]
• انظر الترمذي (2152، 2153) ابن ماجة (4061).
4614/ 4449 - وعن خالد الحذَّاء، قال: قلت للحسن: "يا أبا سعيد، أخبرني عن آدم: للسماء خلق، أم للأرض؟ قال: لا بل للأرض، قلت: أرأيتَ لو اعتصم فلم يأكلْ من الشجَرةِ؟ قال لم يكن له منه بُدٌّ، قلت: أخبرني عن قوله تعالى: {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (162) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (163)} [الصافات: 162 - 163]، قال: إن الشياطين لا يفتنون بضلالتهم إلا من أوجب اللَّه عليه الجحيم".
[حكم الألباني:
حسن الإسناد مقطوع]
4615/ 4450 - وعن خالد الحذاء، عن الحسن في قوله تعالى:{وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} [هود: 119] قال: "خلق هؤلاء لهذه، وهؤلاء لهذه".
[حكم الألباني:
صحيح الإسناد مقطوع]
4616/ 4451 - وعن خالد الحذاء، قال: قلت للحسن: {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (162) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (163)} [الصافات: 162 - 163]، قال:"إلا من أوجب اللَّه تعالى عليه أنه يَصْلَى الجحيم".
[حكم الألباني:
صحيح الإسناد مقطوع]
4617/ 4452 - وعن حُميد -وهو الطويل- قال: كان الحسن يقول: "لَأَنْ يُسْقَطَ من السماء إلى الأرض أحبُّ إليه من أن يقول: الأمرُ بِيَدِي".
[حكم الألباني:
صحيح الإسناد مقطوع]
4618/ 4453 - وعن حُميد، قال:"قدم علينا الحسن مكة، فكلمني فقهاءُ أهل مكة: أن أكلمه في أن يجلس لهم يومًا يعظهم فيه، فقال نعم، فاجتمعوا، فخطَبهم، فما رأيتُ أخطبَ منه، فقال رجل: يا أبا سعيد، من خلقَ الشيطان؟ فقال: سبحان اللَّه! ! هل مِنْ خالق غيرُ اللَّه؟ خلقَ اللَّه الشيطانَ، وخلق الخير، وخلق الشر، قال الرجل: قاتلهم اللَّه، كيف يكذبون على هذا الشيخ؟ ".
[حكم الألباني:
صحيح مثله]
4619/ 4454 - وعن حُميد الطويل، عن الحسن:{كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12)} [الحجر: 12] قال: الشرك".
[حكم الألباني:
صحيح مثله]
4620/ 4455 - وعن الحسن في قول اللَّه عز وجل: {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} [سبأ: 54] قال: "بينهم وبين الإيمان".
[حكم الألباني:
ضعيف الإسناد مقطوع]
4621/ 4456 - وعن ابن عون، قال:"كنت أسير بالشام، فناداني رجلٌ من خَلْفي، فالتفتُّ، فإذا رجاءُ بن حَيْوَة، فقال: يا أبا عون، ما هذا الذي يذكرون عن الحسن؟ قال: قلت: إنهم يكذبون على الحسن كثيرًا".
[حكم الألباني:
صحيح الإسناد مقطوع]
4622/ 4457 - وعن حماد -وهو ابن زيد- قال: سمعت أيوب -وهو السختياني- يقول: "كَذبَ على الحسن ضربان من الناس: قَوْمٌ، الْقَدَرُ رأيُهم، وهم يريدون أن يُنَفِّقُوا بذلك رأيَهم، وقومٌ له في قلوبهم شَنآن وبُغْضٌ، يقولون: أليس من قوله كذا؟ أليس من قوله كذا؟ ".
[حكم الألباني:
صحيح مثله]
4623/ 4458 - وعن يحيى بن كثير العنبري قال: "كان قُرَّةُ بن خالد يقول لنا: يا فِتْيَانُ لا تُغْلَبُوا على الحسن، فإنه كان رأيه السُّنة والصواب".
[حكم الألباني:
صحيح مثله]
4624/ 4459 - وعن ابن عون، قال:"لو علمنا أن كلمةَ الحسن تبلغُ ما بلغتْ لكتبنا برجوعه كتابًا، وأشْهَدْنا عليه شهودًا، ولكنا قلنا: كلمةٌ خرجت لا تُحْمَل".
[حكم الألباني:
صحيح مثله].
4625/ 4460 - وعن أيوب، قال: قال لي الحسن: "ما أنا بعائِدٍ إلى شيء منه أبدًا".
[حكم الألباني:
صحيح مثله]
4626/ 4461 - وعن عثمان البَتّيِّ، قال:"ما فسَّر الحسن آيةً قطُّ إلا عن الأثبات".
[حكم الألباني:
صحيح مثله]