الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذكر الدارقطني: أن هذا الحديث تفرد به عروة بن قُشير، أبو مَهَلٍ عن معاوية، ولم يرو عنه غير زهير بن معاوية.
وذكر أبو عمر النَّمَرِي: أن قرة بن إياس لم يرو عنه غير ابنه معاوية بن قرة. هذا آخر كلامه.
وأبو مهل بفتح الميم، وبعدها هاء مفتوحة ولا مخففة -هو عروة بن عبد اللَّه بن قُشير، جُعْفي كوفي. وثقه أبو زرعة الرازي.
باب في التَّقَنُّع [
4: 98]
4083/ 3924 - عن عائشة رضي الله عنها قالت: "بينا نحن جلوسٌ في بيتنا في نَحْرِ الظَّهِيرَة، قال قائل لأبي بكر رضي الله عنه: هذا رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم مُقبلٌ متقنعٌ، في ساعةٍ لم يكن يأتينا فيها، فجاء رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فاستأذَن، فأذن له، فدخل".
[حكم الألباني:
صحيح: خ (5857)]
• وأخرجه البخاري (3905) بنحوه في الحديث الطويل في الهجرة.
9/ 25 -
باب ما جاء في إسبال الإزار [
4: 98]
4084/ 3925 - عن أبي جُرَيٍّ جابر بن سُليم رضي الله عنه، قال: "رأيت رجلًا يَصْدرُ الناسُ عن رأيه، لا يقول شيئًا إلا صَدَرُوا عنه، قلت: مَن هذا؟ قالوا: رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، قلت: عليك السلام يا رسول اللَّه، مرتين، قال: لَا تَقُلْ: عليك السلام، عليك السلام، تَحِيَّةُ الميت، قل: السلام عليك، قال: قلت: أنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ قال: أنا رَسولُ اللَّه، الذي إذا أصابك ضُرٌّ فدعوته كشفَه عنك، وإن أصابك عامُ سَنةٍ فَدَعَوْتَهُ أَنْبَتَهَا لَكَ، وإذا كنتَ بأرضٍ قَفْرٍ أو فلاةٍ، فَضَلَّتْ رَاحِلتُك فَدَعَوْتَهُ رَدَّهَا عليك، قال: قلت: اعْهَدْ إلَيَّ، قال: لا تَسُبّنَّ أَحَدًا، قال: فما سببتُ بعده حُرًّا ولا عبْدًا، ولا بعيرًا ولا شاةً، قال: وَلَا تحْقِرَنَّ مِنَ المَعْرُوفِ شَيْئًا، وَأَنْ تُكَلِّمَ أَخَاكَ وَأَنْتَ مُنْبَسِطٌ إِلَيْهِ وَجْهُكَ، إِنَّ ذلِكَ مِنَ المَعروف، وارْفَعْ إِزَارَكَ إلى نصفِ الساق، فإن
أَبَيْتَ فإلي الكعبين، وإيَّاكَ وَإِسبَالَ الإِزَار، فإِنَّها مِنَ المَخِيلَة، وإِن اللَّه لا يُحِبُّ المخيلة، وإِن امْرُؤ شَتَمَكَ وَعَيَّرَكَ بما يعلمُ فيك فلا تُعَيِّره بما تعلم فيه، فإنما وَبالُ ذلك عليه".
[حكم الألباني:
صحيح]
• واقتصر فيه على قصة السلام.
وأخرجه الترمذي (2722) والنسائي (9691 - الكبرى) مختصرًا. وقال الترمذي: حسن صحيح.
4085/ 3926 - وعن سالم بن عبد اللَّه، عن أبيه رضي الله عنهما قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ لَمْ ينظر اللَّه إليه يوم القيامة، فقال أبو بكر: إنَّ أَحَدَ جانبي إزاري يَسْتَرْخِي، إني لأتعاهد ذلك، قال: لَسْتَ مِمَّنْ يَفْعَلُهُ خُيَلاءَ".
[حكم الألباني:
صحيح: خ]
• وأخرجه البخاري (3665) والنسائي (5327، 5335، 5336) ومسلم (2085) والترمذي (1730) وابن ماجة (3569)(ومسلم والترمذي وابن ماجة) دون قصة أبي بكر.
4086/ 3927 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينما رجلٌ يُصَلِّي مُسْبِلًا إزاره، فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: اذْهَبْ فَتَوَضَّأْ، فذهَب فتوضأَ، ثمَّ جاء، ثم قال: اذْهَبْ فَتَوَضَّأْ، فقال له رجل: يا رسول اللَّه، ما لَكَ أمرتَه أن يتوضأَ، ثم سكتَّ عنه؟ قال: إنه كان يُصَلِّي وَهُوَ مُسْبِلٌ إِزَارَهُ، وإنَّ اللَّه لا يقبلُ صَلَاةَ رَجُلٍ مُسْبِلٍ".
[حكم الألباني:
ضعيف]
• وتقدم في كتاب الصلاة.
وفي إسناده: أبو جعفر، رجلٌ من أهل المدينة، لا يعرف اسمه.
4087/ 3928 - وعن أبي ذَرّ رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ، ولهمْ عذابٌ أَليم، قلت: مَن هم يا رسول اللَّه، فقد خابوا وخَسِروا؟ فأعادها ثلاثًا، قلت: من هم؟ خابوا وخسروا، فقال: المُسْبِلُ، وَالمَنَّانُ، وَالمُنْفِّقُ سِلْعَتَهُ بالْحلِفِ الْكاذِبِ، أو الفاجر".
[حكم الألباني:
صحيح: م]
• وأخرجه مسلم (106) والترمذي (1211) وابن ماجة (2208) والنسائي (2563، 2564، 4458، 4459، 5333).
4088/ 3929 - وفي رواية: "المنَّان الذي لا يُعطِي شيئًا إلا مَنَّهُ".
• وأخرجه مسلم (106) والترمذي (1211) والنسائي (5333) وابن ماجة (2208). انظر الذي قبله.
4089/ 3930 - وعن قيس بن بِشْر التَّغْلبي، قال: "أخبرني أبي -وكان جليسًا لأبي الدرداء- قال: كان بدِمَشق رجلٌ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: ابنُ الحَنْظَلِيَّة، وكان رجلًا مُتَوحِّدًا، قَلَّمَا يُجالس الناسَ، إنما هو صلاة، فإذا فَرَغ فإنما هو تَسْبِيح وتكبير، حتى يأتيَ أهلَه، فمرَّ بنا ونحن عند أبي الدرداء، فقال له أَبو الدرداء: كلمةً تنفعُنا ولا تَضُرُّك، قال: بعثَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً، فقدِمتْ، فجاء رجل منهم، فجلس في المجلس الذي يجلس فيه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال لرجل إلى جنبه: لو رأيتَنا حين التقينا نحن والعدوَّ، فحملَ فلانٌ فطعن، فقال: خُذْها مِنِّي وأَنا الغلام الغِفَارِيُّ، كيف تري في قوله؟ قال: ما أُراه إلا قد بَطَل أجره، فسمع بذلك آخرُ، فقال: ما أرى بذلك بأسًا، فتنازعا حتى سمع رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال: سُبْحَان اللَّه لا بأسَ أن يُؤجَر ويُحمَد، فرأيتُ أبا الدرداء سُرَّ بذلك، وجعل يرفع رأسه إليه، ويقول: أأنتَ سمعتَ ذلك من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ فيقول: نعم، فما زال يعيد عليه، حتى إني لأقولُ: لَيَبْرُكَنَّ على ركبتيه، قال: فَمَرَّ بنا يومًا آخرَ، فقال له أبو الدرداء: كلمةً تنفعنا ولا تضرك، قال: قال لنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: المنفق على الخيل كالباسط يده بالصدقة لا يَقْبِضُهَا، ثم مَرَّ بنا يومًا آخر، فقال له أبو الدرداء: كلمةً تنفعنا ولا تضرك، قال: قال لنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: نِعْمَ الرجلُ خُرَيْمٌ الأسديُّ، لولا طولُ جُمَّتِهِ، وإسْبَالُ إزاره، فبلغ ذلك خُرَيمًا، فَعَجِلَ، فأخَذَ شَفْرةً فقطع بها جُمَّتَهُ إلى أذنيه، ورفع إزاره إلى أنصاف ساقيه، ثم مَرَّ بنا يومًا آخر، فقال له أبو الدرداء: كلمةً تنفعنا ولا تضرك، فقال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: إِنكم قادمون على إخوانكم، فَأَصْلِحُوا