الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
• الضحاك بن شُرحبيل -هذا- مصري، ذكره ابن يونس في تاريخ المصريين.
وذكره البخاري وابن أبي حاتم، ولم يذكر له رواية عن أحد من الصحابة، وإنما روايته عن التابعين.
ويشبه أن يكون الحديث منقطعًا، واللَّه عز وجل أعلم.
5007/ 4842 - وعن عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما، قال:"قدِمَ رجلان من المشْرق فخطبا، فعجِبَ الناسُ -يعني لبيانمهما- فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: إنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا، أو: إِنَّ بَعْضَ الْبَيَان لَسِحْرٌ".
[حكم الألباني:
صحيح: خ]
• وأخرجه البخاري (5767) والترمذي (2028).
والرجلان: هما الزِّبْرِقان بن بَدْر، وعمرو بن الأهْتَم، ولهما صحبة.
والأهتم: بفتح التاء ثالث الحروف.
وكان قدومهما على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سنة تسع من الهجرة.
5008/ 4843 - وعن أبي ظَبية، أن عمرو بن العاص رضي الله عنه، قال يومًا -وقام رجلٌ فأكثر القولَ- فقال عمرو:"لَوْ قَصَدَ في قوله لكان خيرًا له، سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: لَقَدْ رَأَيْتُ، أَوْ أُمِرْت، أنْ أتَجَوَّزَ في الْقَوْلِ، فإنَّ الجَوَازَ: هُوَ خيرٌ".
[حكم الألباني:
حسن الإسناد]
• أبو ظبية: بفتح الظاء المعجمة، وسكون الباء الموحدة، وبعدها ياء آخر الحروف مفتوحة، وتاء تأنيث -كلاعي حمصي ثقة.
وفي إسناده: محمد بن إسماعيل بن عَيَّاش عن أبيه، وفيهما مقال.
41/ 87 -
باب ما جاء في الشعر [
4: 460]
5009/ 4844 - عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لَأَنْ يَمْتَلِئ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا: خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِيءَ شِعْرًا".
[حكم الألباني:
صحيح: ابن ماجة (3759): ق]
• وأخرجه البخاري (6155) ومسلم (2257) والترمذي (2851) وابن ماجة (3759).
قال أبو علي -وهو اللؤلؤي صاحبُ أبي داود- بلغني عن أبي عبيد أنه قال: وجهه: أن يمتلئ قلبه، حتى يَشْغَله عن القرآن، وذكرِ اللَّه، فإذا كان القرآنُ والعلمُ الغالبَ، فليس جَوفُ هذا عندنا ممتلئًا من الشعر.
و"إن من البيان لسحرًا": قال المعنى: أن يبلغ من بَيانه: أن يمدح الإنسان، فيصدُق فيه، حتى يصرِف القلوبَ إلى قوله، ثم يَذُمَّه، فيصدُق فيه حتى يصرِفَ القلوب إلى قوله الآخر، فكأنه سَحَر السامعين بذلك. هذا آخر كلامه.
وقد اختلف العلماء في قوله صلى الله عليه وسلم: "إن من البيان لسحرًا".
فقيل: أورده مورد الذم، لتشبيهه بعمل السحر، لقلبه القلوب، وتزيينه القبيح، وتقبيحه الحسن، وإليه أشار الإمام مالك رحمه الله، فإنه ذكر هذا الحديث في الموطأ في "باب ما يكره من الكلام".
قيل معناه: أن صانعه يكسب به من الإثم ما يكسبه الساحر بعمله.
وقيل: أورده مورد المدح، أي أنه تُمال به القلوب، ويُتَرضَّى به الساخط، ويُسْتَنْزَلُ به الصعب، ويشهد له "إن من الشعر لحكمة" وهذا لا ريب فيه: أنه مدح، فكذلك مصراعه الذي بإزائه.
وقال بعضهم في الامتلاء من الشعر: أي الشعر الذي هُجي به رَسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم.
وهذا القول غير مرضي، فإن شَطر البيت من ذلك يكون كفرًا، فإذا حُمل على الامتلاء منه، فقد رخَّص في القليل منه، وهذا ليس بشيء.
والمختار: ما تقدم.
5010/ 4845 - وعن أُبَيِّ -وهو ابن كعب رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً".
[حكم الألباني:
صحيح: ق]
• وأخرجه البخاري (6154) وابن ماجة (3755).
5011/ 4846 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال:"جاء أعرابِيٌّ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فجعلَ يتكلمُ بكلام، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: إِنَّ مِنَ الْبيَانِ سِحْرًا، وإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حُكْمًا".
[حكم الألباني:
صحيح: الصحيحة (1731)]
• وأخرجه الترمذي (2845) وابن ماجة (3756) كلاهما دون قوله: "إن من البيان سحرًا".
5012/ 4847 - وعن صَخْر بن عبد اللَّه بن بُريدة، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه، قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إِن مِنَ الْبيَانِ سِحْرًا، وإن مِنَ الْعِلْمِ جَهْلًا، وإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حُكْمًا، واِنَّ مِنَ الْقَوْلِ عِيَالًا".
[حكم الألباني:
ضعيف: نقد الكتاني (31) المشكاة (4804)]
• فقال صَعْصَعَةُ بن صَوحان: صدق نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم.
أما قوله: "إنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا" فالرجل يكون عليه الحق، وهو أَلْحَنُ بالحجج من صاحب الحق، فَيَسْحَر القوم ببيانه، فيذهبُ بالحق.
وأما قوله: "إنَّ مِنَ الْعِلْمِ جَهْلًا" فيتكلف العالم إِلى علمه ما لا يعلم فيُجَهِّله ذلك.
وأما قوله: "إنَّ مِن الشعر حكمًا": فهو هذه المواعظ والأمثال التي يَتَّعِظُ بها الناسُ.
وأما قوله: "إِنَّ مِن الْقول عِيَالًا" فعَرْضُك كلامَك وحديثَك على من ليس من شأنه ولا يريده.
في إسناده: أبو تُمَيْلَة -يحيى بن واضح- الأنصاري المروزي، وثقه يحيى بن معين، وأبو حاتم الرازي، وأدخله البخاري في كتاب الضعفاء، فقال أبو حاتم الرازي: يُحوَّل من هناك.
5013/ 4848 - وعن سعيد -وهو ابن المسيَّب- قال: "مَرَّ عمر رضي الله عنه بحسّانٍ، وهو يُنْشِدُ في المسجد، فَلَحَظَ إليه، فقال: قد كُنْتُ أُنشدُ فيه مَنْ هو خيرٌ منك".
[حكم الألباني:
صحيح: النسائي (716): ق]
• وأخرجه النسائي (716) والبخاري (3212) ومسلم (2485). وسعيد بن المسيب لم يصح سماه من عمر، فإن كان سمع ذلك من حسان بن ثابت فيتصل.
5014/ 4849 - وعن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة بمعناه -زاد:"فخشي أن يرميه برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأجازه".
[حكم الألباني:
صحيح: المصدر نفسه: ق، مختصرًا]
• وأخرجه البخاري (3212) ومسلم (2485) والنسائي (716) بمعناه، دون الزيادة. انظر ما قبله.
5015/ 4850 - وعن عائشة رضي الله عنها، قالت:"كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يَضعُ لحسانَ مِنْبَرًا في المسجد، فيقوم عليه يَهْجُو مَنْ قال في رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: إنَّ رُوحَ القُدُس مع حسان، ما نَافَحَ عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم".
[حكم الألباني:
حسن: الترمذي (3015)]
• وأخرجه الترمذي (2846)، وقال: حسن صحيح.
5016/ 4851 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال:{وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224)} [الشعراء: 224] فنسخ ذلك، واستثنى، فقال:{إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا} [الشعراء: 227].
[حكم الألباني:
حسن الإسناد]
• في إسناده: علي بن الحسين بن واقد، وفيه مقال.