المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر الفتن ودلائلها [ - مختصر سنن أبي داود للمنذري ت حلاق - جـ ٣

[عبد العظيم المنذري]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب الحروف [

- ‌ كتاب الحمام [

- ‌باب ما جاء في التعري [

- ‌ كتاب اللباس [

- ‌ باب فيما يدعي لمن لبس ثوبًا جديدًا [

- ‌باب ما جاء في القميص [

- ‌باب ما جاء في الأقبية [

- ‌باب في لباس الشهرة [

- ‌ باب في لبس الشعر والصوف [

- ‌باب لباس الغليظ [

- ‌باب ما جاء في الخز [

- ‌ باب ما جاء في لبس الحرير [

- ‌ باب من كرهه [

- ‌باب الرخصة في العَلَم وخيط الحرير [

- ‌باب في لبس الحرير لعذر [

- ‌ باب في الحرير للنساء [

- ‌باب في لبس الحِبَرَة [

- ‌باب في البياض [

- ‌باب في غسل الثوب وفي الخلقان [

- ‌باب في المصبوغ [

- ‌باب في الخضرة [

- ‌ باب في الحمرة [

- ‌ باب في الرخصة [

- ‌باب في السواد [

- ‌باب في الهُدْبِ [

- ‌باب في العمائم [

- ‌ باب في لِبْسَةِ الصَّمَّاء [

- ‌باب في حَلِّ الأزرار [

- ‌باب في التَّقَنُّع [

- ‌ باب ما جاء في إسبال الإزار [

- ‌ باب ما جاء في الكبر [

- ‌ باب في قدر موضع الإزار [

- ‌باب في لباس النساء [

- ‌ باب في قوله تعالى: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ} [الأحزاب:

- ‌باب في قوله: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} [النور:

- ‌باب فيما تبدي المرأة من زينتها [

- ‌باب في العبد ينظر إلى شعر مولاته [

- ‌ باب في قوله: {غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ} [النور:

- ‌باب في قوله تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ} [النور:

- ‌ باب في الاختمار [

- ‌باب في لبس القباطي [

- ‌باب في الذيل [

- ‌ بابٌ في أُهُبِ الميتة [

- ‌باب من روى أن لا ينتفع بإهاب الميتة [

- ‌باب في جلود النمور [

- ‌ باب في الانتعال [

- ‌ باب في الفُرُش [

- ‌ باب في اتخاذ الستور [

- ‌ باب في الصليب في الثوب [

- ‌ باب في الصور [

- ‌ كتاب الترَجُّل [

- ‌باب ما جاء في استحباب الطيب [

- ‌باب في إصلاح الشعر [

- ‌باب في الخضاب للنساء [

- ‌ باب في صلة الشعر [

- ‌باب في رد الطيب [

- ‌ باب في المرأة تَطَّيب للخروج [

- ‌ باب في الخَلُوق للرجال [

- ‌باب ما جاء في الشعر: [

- ‌باب ما جاء في الفَرْقِ [

- ‌ باب في تطويل الجُمَّةِ [

- ‌باب في الرجل يعقص شعره [

- ‌باب في حلق الرأس [

- ‌ باب في الذؤابة [

- ‌باب في الرخصة [

- ‌ باب في أخذ الشارب [

- ‌باب في نتف الشيب [

- ‌ باب في الخضاب [

- ‌باب ما جاء في خضاب الصفرة [

- ‌باب ما جاء في خضاب السواد [

- ‌ باب ما جاء في الانتفاع بالعاج [

- ‌ كتاب الخاتم [

- ‌باب ما جاء في ترك الخاتم [

- ‌ باب في خاتم الذهب [

- ‌ باب في خاتم الحديد [

- ‌باب في التختم في اليمين أو اليسار [

- ‌باب في الجلاجل [

- ‌ باب ربط الأسنان بالذهب [

- ‌ باب في الذهب للنساء [

- ‌ كتاب الفتن

- ‌ذكر الفتن ودلائلها [

- ‌باب النهي عن السعي في الفتنة [

- ‌باب في كف اللسان [

- ‌باب ما يرخص فيه من البِداوة في الفتنة [

- ‌باب النهي عن القتال في الفتنة [

- ‌ باب في تعظيم قتل المؤمن [

- ‌باب ما يرجى في القتل [

- ‌ كتاب المهدي [

- ‌ من باب في المهدي

- ‌ كتاب الملاحم

- ‌باب ما يذكر في قَرْن المائة [

- ‌باب ما يذكر من ملاحم الروم [

- ‌باب في أمارات الملاحم [

- ‌باب في تواتر الملاحم [

- ‌باب في تداعي الأمم عَلَى الإِسلام [

- ‌باب في المعقل من الملاحم [

- ‌باب في النهي عن تهييج الترك والحبشة [

- ‌ باب في قتال الترك [

- ‌ باب ذكر البصرة [

- ‌ باب النهي عن تهييج الحبشة [

- ‌باب أمارات الساعة [

- ‌باب حَسْر الفرات عن كنز [

- ‌ باب خروج الدجال [

- ‌ باب في خبر الجساسة [

- ‌ خبر ابن صائد [

- ‌ باب الأمر والنهي [

- ‌باب قيام الساعة [

- ‌ كتاب الحدود

- ‌الحكم فيمن ارتد [

- ‌ باب الحكم فيمن سب النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ باب في المحاربة [

- ‌ باب في الحد يُشفع فيه [

- ‌باب العفو عن الحدود ما لم تبلغ السلطان [

- ‌باب في الستر على أهل الحدود [

- ‌باب في صاحب الحد يجيء فيقر [

- ‌ باب في التلقين في الحد [

- ‌باب في الرجل يعترف بحد ولا يسميه [

- ‌باب في الامتحان بالضرب [

- ‌ باب ما يقطع فيه السارق [

- ‌ باب ما لا قطع فيه [

- ‌ باب القطع في الخلسة والخيانة [

- ‌ باب من سرق من حرز [

- ‌ باب في القطع في العارية إذا جحدت [

- ‌ في المجنون يسرق، أو يصيب حدًا [

- ‌ باب في الغلام يُصيب الحد [

- ‌باب الرجل يسرق في الغزو: أيقطع

- ‌ باب في قطع النباش [

- ‌ باب في السارق يسرق مرارًا [

- ‌باب في تعليق يد السارق في عنقه [

- ‌باب بيع المملوك إذا سرق [

- ‌ باب في الرجم [

- ‌ باب المرأة التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم برجها من جهينة [

- ‌ باب في رجم اليهوديين [

- ‌ باب في الرجل يزني بجارية امرأته [

- ‌ باب فيمن عمل عمل قوم لوط [

- ‌ باب فيمن أتى بهيمة [

- ‌باب إذا أقرَّ الرجل ولم تُقِرَّ المرأة [

- ‌باب في الرجل يصيب من المرأة دون الجماع فيتوب قبل أن يأخذه الإمام [

- ‌ باب في الأمة تزني ولم تُحْصَن [

- ‌ باب في إقامة الحد على المريض [

- ‌باب في حد القذف [

- ‌ باب الحد في الخمر [

- ‌باب إذا تتابع في شرب الخمر [

- ‌باب في إقامة الحد في المسجد [

- ‌ باب في التعزير [

- ‌ كتاب الديات

- ‌باب النفس بالنفس [

- ‌باب لا يُؤخذ أحدٌ بجريرة أخيه أو أبيه [

- ‌ باب الإمام يأمر بالعفو في الدم [

- ‌ باب ولي العبد يرضى بالدية [

- ‌باب هل يقتل بعد أخذ الدية

- ‌ باب فيمن سقى رجلًا سمًا، أو أطعمه، فمات، أيقاد منه

- ‌ باب من قتل عبده، أو مَثَّل به، أَيقاد منه

- ‌ باب القتل بالقسامة [

- ‌باب في ترك القود بالقسامة [

- ‌ باب يقاد من القاتل [

- ‌ باب أيقاد المسلم بالكافر

- ‌ باب من وجد رجلًا مع أهله فقتله [

- ‌ باب العامل يصاب على يديه خطأ [

- ‌ باب في عفو النساء [

- ‌ باب الدية كم هي

- ‌ باب في ديات الأعضاء [

- ‌ باب دية الجنين [

- ‌ باب في دية المكاتب [

- ‌ باب في دية الذمي [

- ‌ باب الرجل يقاتل الرجل فيدفعه عن نفسه [

- ‌ باب فيمن تطبب بغير علم [

- ‌باب في دية الخطأ شبه العبد [

- ‌ باب في جناية العبد يكون للفقراء [

- ‌باب فيمن قُتِل في عِمِّيَّا بين قوم [

- ‌ باب في الدابة تنفح برجلها [

- ‌باب العجماء والمعدن والبئر جبار [

- ‌ باب القصاص من السن [

- ‌ كتاب السنة [

- ‌ باب مجانبة أهل الأهواء [

- ‌باب ترك السلام على أهل الأهواء [

- ‌ باب النهي عن الجدال في القرآن [

- ‌ باب في لزوم السنة [

- ‌باب لزوم السنة [

- ‌ باب في التفضيل [

- ‌ باب في الخلفاء [

- ‌باب في فضل أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌ باب في النهي عن سب أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌باب في استخلاف أبي بكر رضي الله عنه

- ‌ باب ما يدل على ترك الكلام في الفتنة [

- ‌ باب في التخيير بين الأنبياء [

- ‌ باب في رد الإرْجَاءِ [

- ‌باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه [

- ‌ باب في القدر [

- ‌ باب في ذراري المشركين [

- ‌ باب في الجهمية [

- ‌ باب في الرؤية [

- ‌ باب في القرآن [

- ‌باب في الشفاعة [

- ‌باب في خلق الجنة والنار [

- ‌ باب في الحوض [

- ‌ باب في المسألة في القبر وعذاب القبر [

- ‌باب في ذكر الميزان [

- ‌باب في الدجال [

- ‌ باب في الخوارج [

- ‌باب في قتال الخوارج [

- ‌ باب في قتل اللصوص [

- ‌ كتاب الأدب

- ‌باب في الحلم وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ باب في الوقار [

- ‌باب من كظم غيظًا [

- ‌باب التجاوز في الأمر [

- ‌ باب في حسن العشرة [

- ‌ باب في الحياء [

- ‌ باب في حسن الخلق [

- ‌باب في كراهية الرفعة في الأمور [

- ‌ باب في كراهية التمادح [

- ‌ باب في الرفق [

- ‌ باب في شكر المعروف [

- ‌باب في الجلوس بالطرقات [

- ‌باب في الجلوس بين الظل والشمس [

- ‌ باب في التحلق [

- ‌باب الرجل يقوم للرجل عن مجلسه [

- ‌ باب من يؤمَر أن يجالَس [

- ‌ باب في كراهية المراء [

- ‌ باب الهدْي في الكلام [

- ‌باب في الخطبة [

- ‌باب في تنزيل الناس منازلهم [

- ‌باب في الرجل يجلس بين الرجلين بغير إذنهما [

- ‌ باب في جلوس الرجل [

- ‌باب في الجلسة المكروهة [

- ‌باب النهي عن السمر بعد العشاء [

- ‌ باب في التناجي [

- ‌ باب إذا قام من مجلس ثم رجع [

- ‌باب الرجل يجلس متربعًا [

- ‌باب في كفارة المجلس [

- ‌باب في رفع الحديث [

- ‌ باب في الحذر [

- ‌ باب في هدي الرَّجُلِ [

- ‌ باب في الرجل يضع إحدى رجليه على الأخرى [

- ‌باب في نقل الحديث [

- ‌ باب في القَتَّات [

- ‌باب في ذي الوجهين [

- ‌باب في الغيبة [

- ‌باب من رد عن مسلم غيبة [

- ‌باب من ليست له غيبة [

- ‌باب ما جاء في الرجل يحل الرجل قد اغتابه [

- ‌باب في النهي عن التجسس [

- ‌باب في الستر عن المسلم [

- ‌باب المستبَّان [

- ‌باب في التواضع [

- ‌ باب في الانتصار [

- ‌باب في النهي عن سب الموتى [

- ‌في النهي عن البغي [

- ‌ باب في الحسد [

- ‌باب في اللعن [

- ‌ باب فيمن دعا على من ظلمه [

- ‌ باب فيمن يهجر أخاه المسلم [

- ‌ باب في الظن [

- ‌باب في النصيحة [

- ‌باب في إصلاح ذات البين [

- ‌باب في النهي عن الغناء [

- ‌ باب كراهية الغناء والزمر [

- ‌باب في الحكم في المخنثين [

- ‌ باب في اللعب بالبنات [

- ‌ باب في الأرجوحة [

- ‌باب في النهي عن اللعب بالنَّرْد [

- ‌باب في اللعب بالحمام [

- ‌باب في الرحمة [

- ‌ باب في النصيحة [

- ‌باب في المعونة للمسلم [

- ‌ باب في تغيير الأسماء [

- ‌ باب تغيير الاسم القبيح [

- ‌باب في الألقاب [

- ‌فيمن يُكْنَى بأبي عيسى [

- ‌باب في الرجل يقول لابن غيره: يا بني [

- ‌باب في الرجل يُكنى بأبي القاسم [

- ‌باب من رأى أن لا يجمع بينهما [

- ‌باب في الرخصة في الجمع بينهما [

- ‌ باب ما جاء في الرجل يتكنى وليس له ولد [

- ‌باب في المرأة تكنى [

- ‌باب في المعاريض [

- ‌ باب في قول الرجل "زعموا

- ‌باب في "أما بعد" في الخطب [

- ‌ باب في حفظ المنطق [

- ‌باب لا يقول المملوك "ربي" و"ربتي

- ‌ باب لا يقال: خبثت نفسي [

- ‌باب [

- ‌ باب في صلاة العتمة [

- ‌باب ما روي في الترخيص في ذلك [

- ‌ باب في الكذب [

- ‌ باب في حسن الظن [

- ‌باب في العِدَّةِ [

- ‌ باب في المتشبع بما لم يُعطَ [

- ‌ باب ما جاء في المزاح [

- ‌باب من يأخذ الشيء على المزاح [

- ‌ باب ما جاء في المتشدق في الكلام [

- ‌ باب ما جاء في الشعر [

- ‌ باب ما جاء في الرؤيا [

- ‌ باب ما جاء في التثاؤب [

- ‌باب في العطاس [

- ‌ باب ما جاء في تشميت العاطس [

- ‌باب كم يُسمَّت العاطس

- ‌باب كيف يسمت الذمي

- ‌باب فيمن يعطس ولا يحمد اللَّه [

- ‌ باب في الرجل ينبطح على بطنه [

- ‌ باب النوم على سطح غير محجر [

- ‌ باب في النوم على طهارة [

- ‌باب كيف يتوجه [

- ‌ باب ما يقال عند النوم [

- ‌باب ما يقول الرجل إذا تعارَّ من الليل [

- ‌ باب في التسبيح عند النوم [

- ‌ باب ما يقول إذا أصبح [

- ‌باب ما يقول الرجل إذا رأى الهلال [

- ‌باب ما جاء فيمن دخل بيته: ما يقول

- ‌ باب القول إذا هاجت الريح [

- ‌باب ما جاء في المطر [

- ‌باب ما جاء في الديك والبهائم [

- ‌ باب الصبى يولد فيؤذَّن في أذنه [

- ‌باب في الرجل يستعيذ من الرجل [

- ‌ باب في رد الوسوسة [

- ‌باب في الرجل ينتمي إلى غير مواليه [

- ‌ باب التفاخر بالأحساب [

- ‌ باب في العصبية [

- ‌ باب إخبار الرجل الرجلَ بمحبته إياه [

- ‌ باب في المشورة [

- ‌ باب في الدالِّ على الخير [

- ‌باب في الهوى [

- ‌باب في الشفاعة [

- ‌باب فيمن يبدأ بنفسه في الكتاب [

- ‌باب كيف يُكتب للذمي

- ‌ باب في بر الوالدين [

- ‌ باب في فضل من عال يتيمًا [

- ‌باب في من ضم اليتيم [

- ‌باب في حق الجوار [

- ‌ باب في حق المملوك [

- ‌باب ما جاء في المملوك إذا نصح [

- ‌ باب فيمن خَبَّبَ مملوكًا على مولاه [

- ‌ باب في الاستئذان [

- ‌ باب كيف الاستئذان [

- ‌باب كم مرة يسلم الرجل في الاستئذان

- ‌باب في الرجل يُدْعَى: أيكون ذلك إذنه

- ‌باب الاستئذان في العورات الثلاث [

- ‌باب في إفشاء السلام [

- ‌باب كيف السلام

- ‌باب في فضل من بدأ بالسلام [

- ‌باب من أولى بالسلام

- ‌باب في الرجل يفارق الرجل ثم يلقاه أيسلم عليه

- ‌باب في السلام على الصبيان [

- ‌باب السلام على النساء [

- ‌ باب السلام على أهل الذمة [

- ‌باب السلام إذا قام من المجلس [

- ‌باب كراهية أن يقول: عليك السلام [

- ‌باب ما جاء في رد الواحد عن الجماعة [

- ‌باب في المصافحة [

- ‌باب في المعانقة [

- ‌ باب ما جاء في القيام [

- ‌باب في قُبْلَةِ الرجل ولَدَه [

- ‌باب في قبلة ما بين العينين [

- ‌باب في قبلة الخد [

- ‌باب في قبلة اليد [

- ‌ باب في قبلة الجسد [

- ‌باب في الرجل يقول: جعلني اللَّه فداك [

- ‌باب في الرجل يقول: أنعم اللَّه بك عينًا [

- ‌ باب في قيام الرجل للرجل [

- ‌باب في الرجل يقول للرجل: حفظك اللَّه [

- ‌باب في الرجل يقول: فلان يُقرِئك السلام [

- ‌باب في الرجل ينادي الرجل، فيقول: لبَّيْكَ [

- ‌باب في الرجل يقول للرجل: أضْحَكَ اللَّه سِنَّكَ [

- ‌باب ما جاء في البناء [

- ‌باب في اتخاذ الغرف [

- ‌باب في قطع السدر [

- ‌ باب في إماطة الأذى [

- ‌باب في إطفاء النار بالليل [

- ‌ باب في قتل الحيّاتِ [

- ‌باب في قتل الأوزاغ [

- ‌ باب في قتل الذر [

- ‌باب في قتل الضفدع [

- ‌باب في الخذف [

- ‌باب في الختان [

- ‌باب في مشي النساء في الطريق [

- ‌ باب في الرجل يسب الدهر [

الفصل: ‌ذكر الفتن ودلائلها [

32 -

أول‌

‌ كتاب الفتن

‌ذكر الفتن ودلائلها [

4: 150]

4240/ 4075 - عن حذيفة -وهو ابن اليماني رضي الله عنهما قال: "قام فينا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قائمًا، فما ترك شيئًا يكون في مَقامه ذلك إلى قيام الساعةِ إلا حَدَّثه، حَفِظَهُ مَنْ حفظه، ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابُه هؤلاء، وإنه ليكون منه الشيء، فأذكُره كما يذكر الرجل وجهَ الرجل، إذا غاب عنه، ثم إذا رآه عَرَفه".‌

‌[حكم الألباني:

صحيح: ق]

• وأخرجه البخاري (6604) ومسلم (23/ 2891).

4241/ 4076 - وعن رجل، عن عبد اللَّه -وهو ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يَكُونُ فِي هذِهِ الْأُمَّةِ أَرْبَعُ فِتَنٍ، في آخرها الْفَنَاءُ".‌

‌[حكم الألباني:

ضعيف: الضعيفة (4831)]

• فيه رجل مجهول.

4242/ 4077 - وعن عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما قال: "كنا قُعودًا عند رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فذكر الفتن، فأكثر في ذكرها، حتى ذكر فِتْنَة الأحلاس، فقال قائل: يا رسول اللَّه وما فتنة الأَحْلَاس؟ قال: هِيَ هَرَبٌ وَحربٌ، ثُمَّ فتنةُ السَّراءِ، دَخَنُهَا مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْ رَجُلٍ مِنْ أَهْل بَيْتِي، يَزْعُمُ أَنّه مِنِّي، وليس مني، وإنما أوْليَائِي المُتَّقُون، ثمَّ يصطلحُ الناسُ عَلَى رجلٍ كَوَرِكٍ على ضِلَعٍ ثُمَّ فتنةُ الدُّهيماء، لا تدعُ أَحدًا منْ هذِهِ الأمةِ إلا لَطَمَتْهُ لَطْمةً، فإذا قيل: انْقضتْ، تمادتْ يُصْبحُ الرَّجُلُ فيها مؤْمِنًا وَيُمسى كافرًا، حتّى يصير النّاسُ إلى فُسْطَاطيْنِ فُسْطاطِ إيمان، لا نِفاق فيهِ، وَفُسْطَاطِ نِفاق لا إيمان فيه، فإذا كان ذاكُمْ فانْتَظِرُوا الدَّجَّالَ مِنْ يَوْمِهِ أَوْ غَدِهِ".‌

‌[حكم الألباني:

صحيح: الصحيحة (972)]

4243/ 4078 - وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: "واللَّه ما أدري أنسِيَ أصحابي أم تَنَاسَوْا؟ واللَّه ما ترك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من قائدِ فتنةٍ إلى أن تنقضي الدنيا، يبلغُ مَنْ معه ثلاثمائة فصاعدًا، إلا قد سَمَّاه لنا باسمه، واسم أبيه، واسم قبيلته".‌

‌[حكم الألباني:

ضعيف: المشكاة (5393)]

ص: 96

في إسناده: ابن فَرُّوخ، وهو عبد اللَّه بن فروخ، كنيته: أبو عمر، خراساني، من أهل مرو، قدم مصر، وخَرج إلى المغرب، ومات بها، وقد تكلم فيه غير واحد.

4244/ 4079 - وعن سُبيع بن خالد، قال:"أتيت الكوفَة في زمن فُتِحَتْ تُسْتَر أجْلِبُ منها بِغالًا، فدخلتُ المسجدَ، فإذا صَدَع من الرجال، وإذا رجلٌ جالس تعرفُ إذا رأيتَه أنه من رجال أهل الحجاز، قال: قلت: من هذا؟ فتجَهَّمني القومُ، وقالوا: ما تعرف هذا؟ هذا حذيفة صاحبُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال حذيفة: إن الناس كانوا يسألون رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسألُه عن الشر، فأحْدَقَهُ القومُ بأبصارهم، فقال: إني قد أرَى الذي تنكرون، إني قلتُ: يا رسول اللَّه، أرأيتَ هذا الخير الذي أعطانا اللَّه، أيكونُ بعده شَرٌّ، كما كان قبله؟ قال: نعم، قلت: فما العِصْمَةُ من ذلك؟ قال: السيف، قلت: يا رسول اللَّه! ثم ماذا؟ قال: إن كان للَّه خليفةٌ في الأرض، فضربَ ظَهْرَك وأخذ مالك، فأطِعْه، وإلا فمُتْ وأنت عاضٌّ بجَذْلِ شجرة، قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم يخرج الدجال، معه نهر ونار، فمن وقع في ناره وجب أجْرُه وحُطَّ وِزْرُه، ومن وقع في نهره وجب وزره وحُطَّ أجره. قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم هي قيام الساعة".‌

‌[حكم الألباني:

حسن: الصحيحة (1791)]

• وأخرج أصله عند البخاري (3450، 3606) ومسلم (1847) وابن ماجة (3979).

4245/ 4080 - وعن خالد بن خالد اليَشْكُرِي عن حذيفة -بهذا الحديث- قال: قلت: "بعد السيف؟ قال: تَقيَّةٌ على أقذاء، وهُدْنة على دَخَن -ثم ساق الحديث".

قال: وكان قتادة يَضَعُه على الرِّدة التي في زمن أبي بكر "على أقذاء"، يقول:"قَذًى، وهدنة"، ثم يقول:"صلح على دخن" على ضغائن.‌

‌[حكم الألباني:

حسن: انظر ما قبله]

4246/ 4081 - وفي رواية" قال: قلت: "يا رسول اللَّه! هل بعد هذا الخير شر؟ قال: فتنة وشر، قال: قلت: يا رسول اللَّه! هل بعد هذا الشر خير؟ قال: يا حذيفة، تَعلَّمْ كتابَ اللَّه،

ص: 97

واتَّبعْ ما فيه -ثلاث مرار- قال: قلت: يا رسول اللَّه، هل بعد هذا الشر خير؟ قال: هُدنة على دَخَن، وجماعة على أقذاء، فيها، أو فيهم، قلت: يا رسول اللَّه، الهدنةُ على الدَّخَن ما هي؟ قال: لا ترجعُ قلوبُ أقوام على الذي كانت عليه، قال: قلت: يا رسول اللَّه! بعد هذا الخير شر؟ قال: فتنة عمياءُ صماء، عليها دُعاة على أبواب النار، فإن تَمُتْ يا حذيفةُ، وأنت عاضٌّ على جَذْلٍ خيرٌ لك من أن تتبع أحدًا منهم".‌

‌[حكم الألباني:

حسن: انظر ما قبله]

• وأخرجه النسائي (8032 - الكبرى، العلمية).

4247/ 4082 - وفي رواية، عن سبيع بن خالد -بهذا الحديث- عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"فإن لم تجد يومئذ خليفةً فاهرب حتى تموت، وأنت عاضٌّ -وقال في آخره-: قال: قلت: فما يكون بعد ذلك؟ قال: لو أن رجلًا نَتَّجَ فرسًا لم تُنْتَج حتى تقوم الساعة".‌

‌[حكم الألباني:

حسن]

وقد أخرج البخاري (3606) ومسلم (51/ 1847) في صحيحهما من حديث أبي إدريس الخولاني عائد اللَّه عن حذيفة رضي الله عنه قال: كان الناس يسألون رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، مخافةَ أن يُدركني ذلك -الحديث بنحوه مختصرًا".

وأخرج مسلم (52/ 1847) من حديث أبي سَلَّام مَمْطور قال: قال حذيفة طرفًا منه أيضًا.

وذكر الدارقطني أن أبا سلام لم يسمع من حذيفة، فهو مرسل، وقد قال فيه: قال حذيفة.

4248/ 4083 - وعن عبد اللَّه بن عمرو رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ بَايَعَ إِمَامًا فأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ، وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهِ مَا اسْتَطَاعَ، فإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرُبوا رَقَبَةَ الآخَرِ، قلت: أنتَ سمعت هذا من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ قال: سَمِعَتْه أُذُناي، ووسماه قلبي، قلت: هذا ابنُ

ص: 98

عمك معاوية يأمرنا أن نفعلَ ونفعلَ، قال أطِعْه في طاعة اللَّه، واعْصِه في معصية اللَّه".‌

‌[حكم الألباني:

صحيح: م]

• وأخرجه مسلم (1844) والنسائي (4191) وابن ماجة (3956) مطولًا بمعناه.

4249/ 4084 - وعن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"وَيْلٌ للعرب من شَرٍّ قدِ اقْتَربَ، أفلحَ منْ كَفّ يَدَهُ".‌

‌[حكم الألباني:

صحيح: المشكاة (5404): ق- زينب دون قوله: "أفلح. . "]

قوله صلى الله عليه وسلم: "وبل للعرب من شر قد اقترب".

• أخرجه البخاري (3346) ومسلم (2880) والترمذي (2187) من حديث زينب بنت جحش رضي الله عنهما، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مطولًا.

ورجال إسناد حديث أبي هريرة هذا محتج بهم.

4252/ 4085 - وعن ثوبان رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن اللَّه زَوى لي الأرض، فرأيتُ مشارقها ومغاربها، وإن مُلكَ أمتي سيبلغ ما زَوَيَ لي منها، وأُعطيتُ الكنزين: الأحمر والأبيض، وإني سألتُ ربي لأمتي: أن لا يُهلكها بسَنةٍ بعامةٍ، ولا أُسلط عليهم عدوًّا من سوى أنفسهم، فيستبيح بيضتهم، وإن ربب قال لي: يا محمد، إني إذا قضيتُ قضاء فإنه لا يُرَدُّ، ولا أُهلكهم بسَنةٍ بعامةٍ، ولا أُسلط عليهم عدوًّا من سوى أنفسهم، فيستبيح بيضتهم، ولو اجتمع عليهم مَنْ بين أقطارها -أو قال: من بأقطارها- حتى يكونَ بعضُهم يُهلك بعضًا، وحتى يكون بعهضم يَسْبِي بعضًا، وإنما أخافُ على أمتي الأئمة المُضِلِّين، وإذا وُضِع السيف في أمتي لم يُرفع عنها إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى تلحَقَ قبائلُ من أمتي بالمشركين، وحتى تَعْبُد قبائلُ من أمتي الأوثان، وإنه سيكون في أُمتي كذابون ثلاثون: كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتَم النبيين، لا نَبِيَّ بعدي، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق -قال ابن

ص: 99

عيسى، وهو محمد: ظاهرين -ثم اتفقا- لا يضرهم من خالفهم، حتى يأتي أمر اللَّه".‌

‌[حكم الألباني:

صحيح: م، ببعضه]

• وأخرجه مسلم (1920، 2889) والترمذي (2176، 2202، 2219، 2229) مختصرًا.

وأخرج مسلم (1920) قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة" في موضع آخر، وأخرجه ابن ماجه (10)، (3952) بتمامه.

"زوى" بفتح الزاي، وبعدها واو مفتوحة مخففة: أي جمعت وقبضت لي وفي هذا الحديث: علم من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم، لظهوره كما قال صلى الله عليه وسلم: وأن مُلك أمته اتسع في المشارق والمغارب، كما أخبر به صلى الله عليه وسلم من أقصى بحر طَنْجَة ومنتهى عمارة المغرب إلى أقصى المشرق مما وراء خراسان ونهر جَيْجُون، وكثير من بلاد الهند والسِّند، ولم يتسع ذلك الاتساع من جهة الجنوب والشمال الذي لم يذكر صلى الله عليه وسلم أنه أُرِيَةُ، وأن ملك أمته سيبلغه.

وقال بعضهم: وقوله: "ما زوى لي منها" يتوهم بعض الناس: أن "من" هاهنا معناه التبعيض، فيقول: كيف اشترط في أول الكلام الاستيعاب، ورد آخره إلى التبعيض؟

وليس ذلك على ما يُقدرونه، وإنما معناه: التفصيل للجملة المتقدمة، والتفصيل لا يناقض الجملة، لكنه يأتي عليها شيئًا شيئًا. والمعنى: أن الأرض زُويت جملتها له مرة واحدة، فرآها، ثم يفتح له جزء جزء منها، حتى يأتي عليها كلها، فيكون هذا معنى التبعيض فيها.

وقوله: "بعامَّة" أي: بشدة تستأصلهم، وتُهلك جميعهم. والباء في "بعامة" زائدة، زيادتَها في قوله تعالى:{وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25)} [الحج: 2]، ويجوز أن لا تكون زائدة، ويكون قد أبدل "عامة" من "سنة" بإعادة العامل. تقول: مررت بأخيك بعمرو، ومنه قوله تبارك وتعالى:{قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ} [الأعراف: 75].

ص: 100

و"بيضتهم" أي: جماعتهم، وأصلهم، وأصله: من بَيْضة الطائر؛ لأنها أصله، والبيضة أيضًا: العِزُّ، والبيضة أيضًا: الملك.

وقيل: أراد الخَوْذة، فكأنه شبه مكان إجاعهم والتآمهم ببيضة الحديد.

وقيل: موضع سلطانهم، وبيضة الدار: وسطها ومعظمها.

و"الكنزان" الذهب والفضة، ويؤيده قوله صلى الله عليه وسلم:"إذا منعت العراق درهمها وقَفيزها، ومنعت الشام درهمها ودينارها" فأصناف الفضة إلى العراق، وهي مملكة كسرى، والدينار الأحمر إلى الشام، وهي مملكة قيصر.

وقيل: أراد بالكنزين: كنز كسرى وقيصر وقصورهما وبلادهما، يدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم:"وَلْتُنْفَقَنَّ كنوزهما في سبيل اللَّه" وقوله: "لتفتحن عصابة من المسلمين كنز آل كسرى الذي بالأبيض".

فقد بان أن الكنز الأبيض كنز كسرى، ويكون الأحمر كنز قيصر، و"السنة" الجدب، وقد يقع الجدب في بعض البلاد إلا أنه لا يعم.

4253/ 4086 - وعن أبي مالك -يعني الأشعريّ رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللَّه أجَارَكُمْ مِنْ ثلاث خِلال: لا يَدْعُوَ عليكم نبيكم فتهلِكُوا جميعًا، وأَنْ لَا يُظهرَ أهلَ الباطلِ عَلَى أهلِ الحق، وأن لا تجتمعوا على ضلالة".‌

‌[حكم الألباني:

ضعيف: الضعيفة (1510) لكن الجملة الثالثة صحيحة: الصحيحة (1331)]

• في إسناده: محمد بن إسماعيل بن عياش الحمصي عن أبيه. قال أبو حاتم الرازي: لم يسمع من أبيه شيئًا، حملوه على أن يُحَدِّث عنه فحدَّث. هذا آخر كلامه.

وأبوه إسماعيل بن عياش: قد تكلم فيه غير واحد.

وأبو مالك الأشعري: اسمه عبيد، ويقال: عمرو، ويقال: كعب، ويقال: الحرث، له صحبة يُعَدُّ في الشاميين.

ص: 101

4254/ 4087 - وعن البراء بن ناجية، عن عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"تدور رَحَى الإِسلام لخمس وثلاثين، أو سِتٍّ وثلاثين، أو سبع وثلاثين، فإن يَهْلِكُوا فسبيلُ من هَلَك، وإنْ يَقُمْ لهم دينهم يَقُمْ لهم سبعين عامًا. قال: قلت: أَمِمَّا بقي، أو مما مضي؟ قال: مما مضي".‌

‌[حكم الألباني:

صحيح: الصحيحة (976)]

قال البخاري: البراء بن ناجية الكاهلي: قال لي ابن أبي شيبة عن قَبيصَة -وهو المحاربي- وقال ابن عيينة: الكاهلي عن ابن مسعود: لم يذكر سماعًا من ابن مسعود رضي الله عنه.

4255/ 4088 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يَتقاربُ الزمانُ، وينقصُ العلم، وتَظْهَرُ الفِتن، ويُلقَى الشُّحُّ، ويكثر الهرْجُ، قيل: يا رسول اللَّه أيُّمَا هو؟ قال: القتلُ، القتلُ".‌

‌[حكم الألباني:

صحيح: ق]

• وأخرجه البخاري (85، 7061) ومسلم بإثر (2672) وابن ماجة (4052).

"يتقارب الزمان" معناه: قصر مدة زمان الأعمار، وقلة البركة فيها. وقيل: دنو زمان الساعة. وقيل: قصر مدة الأيام على ما روى: "تكون السنة كالشهر -الحديث".

قيل: معناه: تطيب تلك الأيام حتى لا تكاد تسطال، بل تقصر.

وقيل: بل هو على ظاهره من قصر مددها.

ويؤيده الحديث في سؤالهم عن الصلاة في اليوم الطويل: "هل تجزئ فيه صلاة يوم؟ ".

وقيل: معنى تقارب الزمان: تقارب أحوال أهله في قلة الدين حتى لا يكون منهم من يأمر بمعروف، ولا ينهى عن منكر، لغلبة الفسق وظهور أهله.

وقال الطحاوي: قد يكون معناه في ترك طلب العلم خاصة والرضى بالجهل؛ وذلك لأن الناس لا يتساوون في العلم؛ لأن دَرَج العلم تتفاوت، قال اللَّه تعالى:{وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ (76)} [يوسف: 76] وإنما يتساوون إذا كانوا جهالًا.

ص: 102

و"الشح" البخل. وقيل: الشح عام، كالجنس، والبخل خاص في أفراد الأمور، كالنوع له.

وقيل: الشح لازم كالطبع.

وقيل: الشح: الحرص على ما ليس عندك. والبخل بما عندك. قال اللَّه تعالى: {أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ} [الأحزاب: 19] قيل: يأتون الحرب معكم لأجل الغنيمة.

و"الهرج" بفتح الهاء وسكون الراء المهملة: القتل، كما جاء في الحديث، وقيل: الهرج الفتنة والاختلاط.

وأصله: الكثرة في الشيء والاتساع.

وجاء في بعض طرقه تفسيره: "القتل: بلغة الحبشة" فقوله: "بلغة الحبشة" وهم من بعض الرواة، وهي عربية صحيحة. قاله أبو الفضل اليَحْصُبِي. وقد قال أبو منصور بن الجواليقي في كتاب المعرّب من الكلام الأعجمي تصنيفه: وبلغني عن الحربي قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا سفيان عن جامع عن أبي وائل عن أبي موسى قال: الحبشة يدعون القتل الهرجَ.

وهذا الذي حكاه ابن الجواليقي عن أبي موسى -وهو الأشعري- لا يمنع أن تكون الكلمة عربية. واللَّه عز وجل أعلم.

4250/ 4089 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يُوشِكُ المسلمون أن يُحَاصَرُوا إلى المدينة، حتى يكون أبعدُ مسالحهم سَلَاحَ".‌

‌[حكم الألباني:

صحيح: المشكاة (5427) التحقيق الثاني]

قال فيه أبو داود: "حُدِّثْتُ عن ابن وهب" وهذه رواية عن مجهول.

4251 -

قال الزهري: "وسَلَاح" قريب من خيبر.‌

‌[حكم الألباني:

صحيح الإسناد مقطوع]

ص: 103