الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب كم مرة يسلم الرجل في الاستئذان
؟ [4: 510]
5180/ 5018 - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال:"كُنْتُ جَالِسًا فِي مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ الأَنْصَارِ، فَجَاءَ أَبُو مُوسَى فَزِعًا، فقلنا له: ما أَفْزَعَكَ؟ قال: أَمَرَنِي عُمَرُ: أَن آتيهِ، فأتيته، فاستأذنتُ ثلاثًا، فلم يُؤْذَن لِي، فرجعتُ، فقال: مَا مَنَعَكَ أَنْ تأْتيني؟ قلت: قَدْ جِئْتُ، فَاسْتَأْذَنْتُ ثلاثا، فلم يُؤْذَنَ لِي، وقد قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: إِذَا اسْتَأْذَنَ أَحَدُكُمْ ثَلاثًا، فَلَمْ يُؤْذَنَ لَهُ: فَلْيَرْجعْ، قال: لتَأْتِيَنِّي على هذا بالبَيِّنَة، قال: فقال أبو سعيد: لَا يَقُومُ مَعَكَ إِلَّا أَصْغَرُ الْقَوْمِ، قال: فقام أبو سعيد معه، فَشَهدَ لَهُ".
[حكم الألباني:
صحيح: خ (6245) م (6/ 178)]
• وأخرجه البخاري (6245) ومسلم (2153، 2154) والترمذي (2690) وابن ماجة (3706).
5181/ 5019 - وعن أبي موسى -وهو الأشعري رضي الله عنه "أنه أتَى عُمَرَ، فاستأذنَ ثَلاثًا، فقال: يستأذن أبو موسى، يستأذن الأشعرِي، يستأذن عبدُ اللَّه بن قيس، فلم يأذَنْ له، فَرَجَعَ، فبعث إليه عمر: ما رَدَّكَ؟ قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: يَسْتَأذِنُ أَحَدُكُمْ ثَلاثًا، فَإِنْ أُذِنَ لَهُ وَإِلَّا فَلْيَرْجعْ، قال: ائْتِني بِبيِّنَةٍ على هذا، فذهب، ثم رَجَعَ، فقال: هذا أُبيّ، فقال أبيٌّ: يَا عُمَرُ لَا تكُنْ عَذَابًا على أَصْحَابِ رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال عمر: لا أكونُ عَذَابًا عَلَى أَصْحَاب رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم".
[حكم الألباني:
حسن الإسناد: م (6/ 108)]
• وأخرجه مسلم (2154).
قد أتى رضي الله عنه في التعريف بنفسه بغاية البيان.
فيحتمل أن يكون لما قال: يستأذن أبو موسى: جوّز أن يُظن أنه أبو موسى الغافقي مالك بن عبادة، وفي الصحابة أيضًا: أبو موسى الحلمي، له حديث في القدر، ذكره البخاري وغيره، فقال الأشعري: فجوز أن يشتبه بغيره، فقال: عبد اللَّه بن قيس، فأتى باسمه واسم
أبيه، وكنيته ونسبه، فتميز بذلك، وتحقق أنه سمع هذا: عُرف، فلما لم يؤذن له بعد هذا كله رجع.
قال بعضهم: الاستئذان مشروع، وقد جاء الحديث بكونه ثلاثًا، وذكر خلافًا في أنه إذا ظن أنه لم يسمع: هل يزيد على هذا العدد؟
فقيل: لا يزيد، أخذًا بظاهر الحديث.
وقيل: له أن يزيد، لأن التكرير المذكور في الحديث قد يكون المراد به: الاستظهار في الإعلان، فأذن ظن أنه لم يعلم به فله الزيادة.
وقيل: هذا إذا كان الاستئذان بلفظ السلام، فأما إذا كان بأن يستدعي رجلًا باسمه، فله أن يدعوه فوق الثلاث.
وقد تعلق من رَدَّ خبر الواحد بقول عمر لأبي موسى: "أقم عليه البينة، وإلا أوجعتك".
وهذا خطأ، فقد قال عمر:"أما إني لم أتهمك، ولكن خشيت أن يَتَقَوَّل الناس على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم".
وقيل: إنما فعل ذلك لأنه صار كالمدافع عن نفسه المعتذر عن فعله بطلب شهادة غيره.
ومذهب عمر رضي الله عنه وغيره في قبول خبر الواحد معروف.
وفيه: التثبت في خبر الواحد، لما يجوز عليه من السهو وغيره.
وفيه: أن العالم المستبحر في العلم: قد يخفى عليه من العلم يعلمه مَنْ هو دونه، والإحاطة للَّه تعالى وحده.
5182/ 5020 - وعن عبيد بن عمير: "أَنَّ أَبَا مُوسَى استأذن على عمر -بهذه القصة- قال فيه: فانطلق بأبي سعيد، فَشَهِدَ لَهُ، فقال: أَخَفِيَ عَلَيّ هذا من أمر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ أَلْهَانِي
السَّفْقُ بالأسواق، ولكِنْ سَلِّمْ ما شئت ولا تستأذِنْ".
[حكم الألباني:
صحيح: م (6/ 179) دون قوله: "ولكن سلم ما. ."]
• وأخرجه البخاري (2062) ومسلم (36/ 2153)، وليس في حديثهما:"ولكن سَلِّم ما شئت ولا تستأذن".
5183/ 5021 - وعن أبي بُردة بن أبي موسى، عن أبيه -بهذه القصة- قال: فقال عمر لأبي موسى: "إني لم أتهمك، ولكن الحديثَ عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم شَدِيدٌ".
[حكم الألباني:
صحيح الإسناد]
5184/ 5022 - وعن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن غير واحد من علمائهم في هذا، فقال عمر لأبي موسى:"أَمَا إني لَمْ أَتهِمْكَ، ولكِنْ خَشِيتُ أَنْ يَتَقَوَّلَ النَّاسُ عَلَى رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم".
[حكم الألباني:
صحيح الإسناد]
5185/ 5023 - وعن قيس بن سعد -وهو ابن عُبادة رضي الله عنهما، قال: "زَارَنَا رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم في منزلنا، فقال: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّه، فردَّ سعدٌ رَدًّا خَفِيًّا، قال قيس: فقلت: أَلا تَأْذَنُ لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ذَرْهُ يُكْثِر عَلَيْنَا مِنَ السلام، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: السلامُ عليكُم ورحمةُ اللَّهِ، فردَّ سعدٌ رَدًّا خفيًّا، ثم قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: السلامُ عَليكُم ورحمة اللَّه، ثم رَجَعَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم، وأَتْبَعَهُ سَعْدٌ، فقال: يا رسول اللَّه، إني كنتُ أَسْمَعُ تسليمك، وأردُّ عليكَ ردًّا خَفِيًّا، لِتُكثِرَ علينا من السلام، قال: فانصرفَ معه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأمر له سعدٌ بِغَسْلٍ، فاغتسلَ، ثُمَّ ناوله مِلْحَفَةً مَصْبُوغَةً بِزَعْفَرَانٍ أَوْ وَرْسٍ، فاشتملَ بِهَا، ثُمَّ رفع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يديه، وهو يقول: اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ على آل سَعْدِ بن عُبادة، قال: ثم أصابَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم مِنَ الطَّعَامِ، فلما أراد الانصرافَ قَرَّبَ له سعد حِمَارًا قد وَطَّأ عليه بِقَطِيفَةٍ، فَرَكِبَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال سعد: يا قيسُ اصْحَبْ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، قال قيس: فقال رسول
اللَّه صلى الله عليه وسلم: ارْكَبْ، فأبيتُ، ثم قال: إمَّا أَنْ تَرْكَبَ، وَإِمَّا أَنْ تَنْصَرِفَ، قال: فانصرفتُ".
[حكم الألباني:
ضعيف الإسناد]
• قال أبو داود: رواه عمر بن عبد الواحد وابن سَماعة عن الأوزاعى مرسلًا ولم يذكرا: قيس بن سعد.
• وأخرجه النسائي (10157 - 10159 - الكبرى، العلمية) مسندًا ومرسلًا، والترمذي (466)، (3604).
5186/ 5024 - وعن عبد اللَّه بن بُسر رضي الله عنهما، قال:"كَانَ رَسَولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا أَتَى بَابَ قومٍ لم يستقبل البابَ من تِلْقَاءَ وجهه، وَلكِنْ مِنْ رُكنِهِ الأيْمنَ أَوْ الأيسرَ، ويقول: السلام عليكم، السلام عليكم، وذلك أن الدور لم يكن عليها يومئذ ستور".
[حكم الألباني:
صحيح: المشكاة (4673)]
• في إسناده: بقية بن الوليد. وفيه مقال.
وبسر: بضم الباء الموحدة، وسكون السين المهملة، وبعدها راء مهملة، ولبُسْر أيضًا صحبة.
5187/ 5025 - وعن جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنهما "أَنَّهُ ذَهَبَ إِلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في دَيْنِ أَبِيهِ، فَدَقَقْتُ البابَ، فقال: مَنْ هذَا؟ قلتُ: أنا، قال: أَنَا، أَنَا، كأَنَّه كرهه".
[حكم الألباني:
صحيح: ق]
• وأخرجه البخاري (6250) ومسلم (2155) والترمذي (2711) والنسائي (328 - عمل اليوم والليلة) وابن ماجة (3709).
5188/ 5026 - وعن أبي سلمة، عن نافع بن عبد الحارث، قال:"خرجت مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حَتَّى دخلت حائطًا، فقال لى: أَمْسِكِ الْبَابَ، فضرب الباب فقلت: مَنْ هذَ؟ -وساق الحديث".
[حكم الألباني:
حسن الإسناد]
قال أبو داود: يعنى حديث أبي موسى الأشعري، قال فيه فدق الباب.