الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو داود: فإذا دبغ لا يقال له: إهاب، إنما يسمي شَنًّا وقِرْبةً، قال النضر بن شميل: يسمي إهابًا ما لم يدبغ.
• وأخرجه الترمذي (1729) والنسائي (4249) وابن ماجة (3113). وقال الترمذي: هذا حديث حسن.
ويروى عن عبد اللَّه بن عكيم عن أشياخ له هذا الحديث.
وقال الترمذي أيضًا: سمعت أحمد بن الحسن يقول: كان أحمد بن حنبل يذهب إلى هذا الحديث، لما ذُكر فيه "قبل وفاته بشهرين"، وكان يقول: كان هذا آخر أمر النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ترك أحمد بن حنبل هذا الحديث لمَّا اضطوبوا في إسناده.
وقال أبو بكر بن حازم الحافظ: وقد حكى الخلّال في كتابه: أن أحمد توقف في حديث ابن عكيم لما رأى تزلزل الرواة فيه، وقال بعضهم: رجع عنه.
وقال أبو الفرج عبد الرحمن بن علي في الناسخ والمنسوخ تصنيفه: وحديث ابن عكيم مضطرب جدًا، فلا يقارب الأول؛ لأنه في الصحيحين، يعني: حديث ميمونة.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي في كتاب السنن: أصح ما في هذا الباب -في جلود الميتة إذا دبغت- حديث الزهري عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه عن ابن عباس عن ميمونة. واللَّه أعلم.
باب في جلود النمور [
4: 114]
4129/ 3966 - عن معاوية -وهو ابن أبي سفيان رضي الله عنهما قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لَا تَرْكَبُوا الخَزَّ وَلَا النِّمَارَ"، قال: وكان معاوية لا يُتَّهم في الحديث عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
[حكم الألباني:
صحيح: ابن ماجة (3656)]
• وأخرجه ابن ماجة (3656)، ولفظه:"كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ينهى عن ركوب النمور" أي: عن ركوب جلود النمور.
4130/ 3967 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لَا تَصْحَبُ المَلَائِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا جِلْدُ نَمِر".
[حكم الألباني:
حسن: المشكاة (3924) التحقيق الثاني]
• في إسناده: أبو العوام عمران بن داور القبطان. وثقه عفان بن مسلم، واستشهد به البخاري، وتكلم فيه غير واحد. وداور: آخره راء.
4131/ 3968 - وعن خالد -وهو ابن مَعْدان- قال: "وفد المقدام بن مَعْدِ يكرب وعمرو بن الأسود ورجلٌ من بني أسَد من أهل قِنِّسْرين إلى معاوية بن أبي سفيان، فقال معاوية للمقدام: أعلمتَ أن الحسنَ بن عليٍّ تُوُفِّي؟ فرجَّعَ المقدامُ، فقال له رجل: أتُراها مصيبةً؟ قال له: ولم لا أراها مصيبةً، وقد وضعه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في حَجْره، فقال: هذَا مِنِّي وَحُسَيْنٌ مِنْ علي؟ فقال الأسدي: جمرةً أطفأها اللَّه عز وجل، قال: فقال المقدام: أما أنا فلا أبرحُ اليومَ حتى أغيظك وَأُسمعك ما تكره، ثم قال: يا معاوية، إنْ أنا صَدَقتُ فصدَّقني، وإن أنا كذبتُ فكذبني، قال: أَفعلُ، قال: فأنْشُدك باللَّه: هل تعلم أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس الذهب؟ قال: نعم، قال: فأنشدك باللَّه: هل سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ينهى عن لبس الذهب؟ قال: نعم، قال: فأنشدك باللَّه: هل تعلم أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس الحرير؟ قال: نعم، قال: فأنشدك باللَّه: هل تعلم أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس جلود السباع والركوب عليها؟ قال: نعم، قال: فواللَّه لقد رأيت هذا كلَّه في بيتك يا معاوية، فقال معاوية: قد علمتُ أني لن أنجوَ منك يا مِقْدامُ، قال خالد: فأمر له معاوية بما لم يأمر لصاحبيه، وفَرَضَ لابنه في المائتين، ففرقها المقدام، قال: ولم يعط الأسديُّ أحدًا شيئًا مما أخذ، فبلغ ذلك معاويةَ، فقال: أمَّا المقدام فرجلٌ كريم بَسَطَ يده، وأما الأسديُّ: فرجل حَسَن الإمساك لشيئه".
[حكم الألباني:
صحيح]
• وأخرجه النسائي (4255) مختصرًا.
وفي إسناده: بقية بن الوليد، وفيه مقال.