الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومنهم:
99- معتمد الملك أبو الفرج يحيى بن صاعد بن يحيى بن التلميذ
«13»
بحر حكمة تطفو لآليه «1» ، وتغفو مقل النجوم في كرى لياليه، مع ملاطفة في العلاج ملأ طيفها الجفون، إلى دأب بلل الطلل طررها، وأثل الفضل سررها.
قال ابن أبي أصيبعة «2» :" كان متعيّنا في العلوم الحكمية، متفننا في صناعة الطب، متحليا بالأدب، بالغا فيه أعلى الرتب.
وله شعر؛ منه- ملغزا في الإبرة- قوله: [الوافر]
وفاغرة فما في الرجل منها
…
ولكن لا تسيغ به طعاما
ومخطفة الحشا في الرأس منها
…
لسان لا تطيق به كلاما
تصول بشوكة تبدو وسم،
…
وما من ذاقه يرد الحماما
تجرّ وراءها رسنا طويلا «3»
…
كما قادت يد الحادي الزماما
منيعا ذا قوى لكن تراه
…
بقبضتها ذليلا مستضاما
فتلقيه بمحبسها مقيما
…
طوال الدهر لا يأبي المقاما
أيا عجبا لها سوداء خلقا
…
تريك خلائقا بيضا كراما
غدت عريانة من كل لبس
…
وفاضل ذيلها يكسو الأناما
وقوله- في دار جديدة «4» وقعت فيها نار يوم فراغها-: [الكامل]
يا بانيا دار العلى ملأتها
…
لتزيدها شرفا على كيوان
علمت بأنك إنما شيدتها
…
للمجد والإفضار والإحسان
فقفت عوائدك الكرام وسابقت
…
تستقبل الأضياف بالنيران
وقال أيضا: [الكامل]
علق الفؤاد على خلو حبها
…
علق الذبالة «1» في الحشا المصباح
لا يستطاع الدهر فرقة بينهم
…
إلا لحين تفرّق الشباح
وقوله: [المتقارب]
فراقك عندي فراق الحياة
…
فلا تجهزن على مدنف «2»
علقتك كالنار في شمعها
…
فما إن تفارق أو تنطفي
وقوله: [السريع]
بدا إلينا أرج القادم
…
فبرّد الغلّة من حائم
روّح عن قلبي على نأيه
…
وقد يلذ الطيف للحالم