الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المعمورة، ونبيا ذكره الله تعالى" وقال:" هو إدريس عليه السلام" وهو عند اليهود: خنوخ" وقيل:" أخنوخ". وحكيما فيلسوفا له تصانيف كثيرة في أيدي الناس، باقية إلى اليوم: كتاب الطول، وكتاب العرض، وكتاب قضيب الذهب، وغير ذلك.
قال: فهذه ثلاث نعم اجتمعت له، لم يسمع أنها اجتمعت لغيره من الأمم، ورفعه الله في عمود من نور. والهند والصابئة يزعمون أنه وقع في نار بعثها الله إليه، ولهذا
…
الهند تحرق أجسادها بعد الموت، ومنهم من يحرقها قبل الموت، ويزعم أنه تقرب إلى الله وعبادة!.
قال ابن أبي أصيبعة «1» :
[من الحكماء المشارق]
1- أما (هرمس الأول)
وهو المثلث بالنعم، فإنه كان قبل الطوفان، و [معنى] هرمس: لقب كما يقال كسرى وقيصر. وتسميه الفرس في سيرها: اللهجد. وتفسيره: ذو عدل. وهو الذي تذكر الحرانية- يعنى: الصابئة- نبوته.
ويقول الفرس: إن جده: كيومرث، وهو آدم.
ويقول العبرانيون: إنه أخنوخ، وهو بالعربية: إدريس.
قال أبو معشر «1» :" هو أول من تكلم في الأشياء العلوية من الحركات النجومية، وأن جده كيومرث- وهو آدم- علّمه ساعات الليل والنهار. وهو أول من بنى الهياكل ومجّد الله فيها، وأول من نظر في الطب، وتكلّم فيه. وأنه ألف لأهل زمانه كتبا كثيرة بأشعار موزونة، وقواف معلومة، [بلغة أهل زمانه في معرفة] الأشياء الأرضية والعلوية. وهو أول من أنذر بالطوفان، ورأى أن آفة سماوية تلحق الأرض من الماء والنار.
وكان مسكنه صعيد مصر، [تخير ذلك] ؛ فبنى هنالك الأهرام، ومدائن التراب، وخاف ذهاب العلم بالطوفان، فبنى البرابي «2» ، وهو الجبل المعروف