الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفرّوج والخبز، ثم ينام فإذا انتبه شرب أربعة أرطال شرابا عتيقا، ولم يذق غير هذا طول عمره، فإذا اشتهى الفاكهة الرطبة أكل التفاح الشامي، والرمان، والسفرجل.
وعمل عليه أعداؤه حتى مات غما في ليلة واحدة «1» .
ومنهم:
81- إسحاق بن حنين بن إسحاق العبادي أبو يعقوب
«13»
رجل ما نهنه في طلب، ولا نبّه له جفنا من طرب، ولم يضع نصيبه من كل صالحة، وتصويبه إلى صوت كل صائحة، حتى لا يخلّ تقييده لشاردة، ولا تعديده لواردة، إلا أنه كان أميل إلى الحكمة المطلقة من مفرد الطب، وهي لديه آثر ما يحب، ولم يخل من أدب راح يسوقه، وأرض يسوقه.
قال ابن أبي أصيبعة «1» :" كان يلحق بأبيه في النقل ومعرفة اللغات، إلا أن نقله لكتب الطب قليل جدا بالنسبة إلى نقله لكتب أرسطو. وخدم إسحاق من خدم أبوه من الخلفاء والرؤساء. وكان منقطعا إلى القاسم بن عبيد الله وزير المعتضد «2» ، وخصيصا به، ومتقدّما عنده، يفضي إليه بأسراره، وله حكايات مستطرفة، ونوادر. وتوفي أيام المقتدر «3» .
ومن كلامه:
" قليل الراح صديق الروح؛ وكثيرها عدو الجسم"«4» .
وشرب دواء مسهلا، فكتب إليه القاسم بن عبيد الله الوزير مداعبا:[الهزج]