الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقوله:" الأمراض الحارة أقتل من الباردة لسرعة حركة النار".
وقوله:" ينبغي للطبيب أن يوهم المريض أبدا الصحة، وإن كان غير واثق بها، فمزاج البدن تابع لأخلاق النفس".
وقوله:" ينبغي للمريض أن يقتصر على واحد ممن يوثق به من الأطباء، فخطؤه في جنب صوابه يسير جدا".
وقوله:" من يتطبب عند كثير من الأطباء يوشك أن يقع في خطأ كل واحد منهم".
وقوله:" بانتقال الكواكب الثابتة في الطول والعرض تنتقل الأخلاق والمزاجات".
وقوله:" إن استطاع الحكيم أن يعالج [بالأغذية] دون الأدوية فقد وافق السعادة". ومن شعره [الطويل]«1»
لعمري ما أدري وقد آذن البلى
…
بعاجل ترحال؛ إلى أين ترحالي؟
وأين محلّ الرّوح بعد خروجه
…
من الهيكل المنحلّ والجسد البالي؟
ومنهم:
15- أبو سليمان السّجستاني
«13»
حكيم حكي من فضله العجائب، وجيء من سجله بالسحائب، ويعد في العلم الجم قليبه، وسعد بالسقيا به بعيده وقريبه، انبعث طبه في العلل انبعاث
النفوس في الأبدان، والشموس في البلدان، ولم يزل حتى اطلع بعلم، واضطلع من كل مهم، فاستعطفت الأجسام أرواحها، واستكفت المنايا رماحها، فأضحت به الصحة مضمونة، والسلامة محققة وكانت مظنونة، اللهم إلا ما آن لبقية أنظرت، وآجال بها علمت نفس ما أحضرت، وتلك العقرب التي لا يتوقى لها دبيب، والداء الذي أعيا دواؤه كل طبيب.
قال ابن أبي أصيبعة:" هو أبو سليمان محمد بن طاهر بن بهرام المنطقي. كان متقنا للعلوم الحكمية، مطّلعا على دقائقها. واجتمع بيحيى بن عدي «1» ، وأخذ عنه وكان له نظر في الأدب، وشعر، ومنه قوله «2» :[الكامل]
لا تحسدن على تظاهر نعمة
…
شخصا تبيت له المنون بمرصد
أو ليس بعد بلوغه آماله
…
يفضي إلى عدم كأن لم يوجد؟
لو كنت أحسد ما تجاوز خاطري
…
حسد النجوم على بقاء مرصد
وقوله: [الكامل]
الجوع يدفع بالرغيف اليابس
…
فعلام أكثر حسرتي ووساوسي
والموت أنصف، حين ساوى حكمه
…
بين الخليفة والفقير البائس
قوله: [الخفيف]
لذة العيش في بهيمية اللذة
…
لا ما يقوله الفلسفي
حكم كاس المنون أن يتساوى
…
في حساها الغبي والألمعي «3»
ويحل البليد تحت ثرى الأر
…
ض كما حل تحتها اللوذعي «4»
أصبحا رمة «1» تزايل عنها
…
فصلها الجوهري والعرضيّ
وتلاشى كيانها الحيواني
…
وأودى تمييزها المنطقي
والحواس الخمس التي كنّ فيها
…
ولإدراكهن فعل وحي
فاسأل الأرض عنهما إن أزال الش
…
ك والمرية «2» الجواب الخفي
بطلت تلكم الصفات جميعا
…
ومحال أن يبطل الأزلي «3»