الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان موته يوم الأحد لثمان بقين من صفر، سنة ست وخمسين ومائتين.
ومن كلام بختيشوع ابن جبرائيل:
" الشرب على الجوع رديء، والأكل على الشبع أردأ منه".
وقال:" أكل القليل مما يضر أصلح من أكل الكثير مما ينفع".
ولبختيشوع من الكتب كتاب:" الحجامة" على طريق المسألة والجواب.
ومنهم:
65- جبيرائيل بن عبيد الله بن بختيشوع
«13»
عالم أتقن علم الطبيعة، وأيقن في برء السقام ربيعه، بخاطر يجري عذبه سلسالا، وتجيء سحبه أرسالا، لا تلبث العلل معه، ولا تتشبّث منه ببارقه مطمعه.
قال ابن أبي أصيبعة «1» :" كان فاضلا، عالما، متقنا لصناعة الطب، جيدا في
أعمالها، حسن الدراية لها، وله تصانيف جليلة في صناعة الطب، وكانت أجداده في هذه الصناعة كل منهم أوحد زمانه، وعلّامة وقته".
قال عبيد الله بن جبريل: كان جدي عبيد الله بن بختيشوع متصرّفيا «1» ، ولما ولي المقتدر استكتبه بحضرته، ثم مات، فقبض المقتدر على ماله، ثم تقلّبت بمخلّفيه الأمور إلى أن دخل جبرئيل بغداد وما معه إلا النزر اليسير، فقصد طبيبا يعرف ب" ترمرة" وقرأ عليه وكان من أطباء المقتدر وخواصّه، وقرأ على يوسف الواسطي، ولازم المارستان، ثم اتصل برسول صاحب فارس، فطار ذكره إلى فارس وكرمان «2» ، وكان سبب خروجه إلى شيراز «3» ، واتصل بعضد الدولة، وأهدى إليه رسالة في عصب العين، تكلم فيها بكلام حسن، فحسن موقعه عندهن فقرّر له جاريا عليه، ثم تعرّض لروح خالة عضد الدولة مرض فأنفذ إليه فشفى على يده فأجزل عطاءه وردّه مكرّما ثم صحبه إلى بغداد وأجرى عليه رزقين في البيمارستان غير الجراية، ثم عرض لابن عباد مرض صعب في معدته، فجهّز له عضد الدولة بما يحتاج إليه، ثم بعث به إليه، فلما أتى الريّ «4» أحسن ابن عباد ملتقاه، وأكرم نزله، ثم امتحنه، فظهر له فضله، فخلع عليه خلعا سنية، ثم أمره