الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مجلسه بالكلبة وانتطق، حتى عدّ من العلامات، وتأكّدت الأسباب له بالعلامات.
قال ابن أبي أصيبعة:" كان مسلما فاضلا في الصناعة الطبية، متقنا للعلوم الحكمية، متحليا بالفضائل وعلم الأدب، محبا في الاشتغال والتطلّع في العلوم، وكان قد لقي أبا الفرج ابن الطيّب ببغداد، واجتمع به واشتغل عليه، ومعه، وكان ظافر بن جابر موجودا في سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة، وهو موصلي، وإنما انتقل من الموصل إلى مدينة حلب، وأقام بها إلى آخر عمره.
ومن شعره: [الكامل]
ما زلت أعلم أولا في أول
…
حتى علمت بأنني لا علم لي
ومن العجائب أن أكون جاهلا
…
من حيث كوني أنني لا أجهل
ومنهم:
122- أبو الحكم عبيد الله بن المظفر بن عبد الله الباهلي
«13»
أبو الحكم، وأخو الحكم.
علم الفضلاء، وعصم أهل الولاء، إلا أنه كان للأعداء سماما، وللإعداء
هماما، وكان كثيرا ما يهيج للمباهلة، ويهاجى ولا يخاف، ونسبه من باهلة.
أتى دمشق فرتع في جنانها، وغاص في غياض أفنانها، وبات قري جفونها المراض وجفانها، وآب إلى أندية سيادتها، فأناخ في ذلك الذرى واستطاب المناخ والقرا.
قال ابن أبي أصيبعة:" كان فاضلا في الحكمة والطب، معتنيا بالأدب، كثير المجون، محبا للشراب، فإذا طرب خرج في بابة «1» الخيال، وكان يضرب بالعود، وله مدائح في أبق «2» ، وبني الصوفي، وكان يهاجي الشعراء، وفي هجائه يقول عرقلة «3» :[السريع]
لنا طبيب شاعر أشتر «4»
…
أراحنا من شخصه الله
ما عاد في صبحة يوم فتى
…
إلا وفي باقيه رثاه
ومن شعره قوله [الوافر]
ألا يا من لصبّ مستهمام
…
معنّى لا يفيق من الغرام
وكيف يفيق محزون كئيب
…
أضرّ بجسمه طول السقام؟!
وقوله: [المنسرح]
ويح المحبّين ليت لا خلقوا
…
ما برحوا في العذاب مذ عشقوا
ولا رجوا راحة ولا فرحا
…
إلا وسدّت عليهم الطرق