الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والأول أرجح لقوله: (ولقد رآه تزْلَةً أخْرَى) .
وقيل الذي رأى هو اللَه تعالى.
وقد أنكرت ذلك عائشة.
وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل رأيت ربك، فقال:
نورا أنَّى أراه.
(تخْسِروا الميزان) ، تنقصون الوزن.
وقرئ بفتح التاء بمعنى لا تخسروا الثوَابَ الموزون يوم القيامة.
(تمْنون) ، من المنيّ، وهو الماء الدافق الذي يكون منه
الولد، رائحته كرائحة الطلع، أحد درجات التمر، لشبهها بخلقة الإنسان
فأشبهت الرائحة الأصل، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: أكرموا عماتكم النخلة، وهذا
يتضمّن إقامةَ برهان على الوحدانية وعلى البعث، ويتضمن وعيداً وتعديد نعم.
(تورون) ، أي تقدحونها من الزناد.
والزناد قد يكون من حجرين، ومن حجر وحديدة، ومن شجر، وهو الرّخّ والعَفَار.
ولما كانت عادة العرب في زنادهم من شجر قال الله لهم: (أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا) ، أي الشجرة التي يَزْند النار منها.
وقيل: أراد بالشجرة نفس النار، كأنه يقول نوعها أو جنسها، فاستعار الشجرة لذلك.
(تدْهِنُ)
، من المداهنة وهو النّفاق.
والإدهان الإبقاء، وترك المناصحة والصدق، ومنه قوله:(أفَبِهَذَا الحديثِ أنْتُم مُدْهِنُون) . معناه متهاونون.
وأصله لين الجانب والموافقة بالظاهر لا بالباطن.
وروي أنَّ الكفار قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: لو عبدت آلهتنا لعبَدْنا إلهك، فنزلت الآية.
(ترَاث)،: ما يورث عن الميِّت من المال.
والتاء فيه بدل من واو.
(تِلْقَاءَ أصحابِ النّار) : تجاه أصحاب النار، ونحو أهل
النار، وكذلك تلقاء مَدْيَن.
وقوله: من تلقاء نفسي، أي من عِنْد نفسي.
(تِبْيان) ، تِفْعال من البيان.
(تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ) .
منها خروج يده بيضاء، والعصا، والسنون، ونقص الثمرات والطوفان، والجراد، والقمَّل والضفادع. والدم.
وحلّ العقدة من لسانه، وفرق البحر، ورفع الطور فوقهم، وانفجار الماء من
الحجر عند قوم.
وروي أن اليهود سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال " ألا تشركو بالله شيئا، ولا تَسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا النفْسَ التي حرم الله، ولا تسعو ببريء إلى سلطان ليقتله، ولا تسحروا، ولا تأكلوا الربا ولا تقذفوا المحصنات، ولا تفروا يوم الزّحْف، وعليكم خاصة اليهود أْلا تعتدوا في السبت ".
(التِّين والزيتون) : جَبَلَان بالشام ينْبِتَانِ التِّين والزيتون
يقال لهما طور تينا وطور زيتا بالسريانية، وهما اللذان كان فيهما مولد عيسى صلى الله عليه وسلم
أو مسكنه، فكأنه قال: ومنابت التين والزيتون، وهذا أظهر الأقوال، لأن الله ذكر بعد هذا الطّور الذي كلم عليه موسى صلى الله عليه وسلم، والبلد الذي بعث منه محمدا صلى الله عليه وسلم، فتكون
الآية نظير ما في التوراة، أن اللهَ جاء من طور سينا وطلع من ساعير، وهو موضع عيسى صلى الله عليه وسلم وظههر من جبال فَارَان وهي مكة، وأقسم الله: بهذه المواضع التي ذكر في التوراة لشرفها بالأنبياء المذكورين.
وقيل: إنه التين الذي يؤْكل والزيتون الذي يعْصر، أقسم الله بهما لفضيلتهما
على سائر الفواكه.
وروِيَ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل مع أصحابه تيناً، فقال: لو قلت إن فاكهة نزلت من الجنة قلت هذه: لأن فاكهة الجنة بلا عجم، فكلوه فإنه " يقطع البوَاسير، وينفع من النقرس.
وقال صلى الله عليه وسلم: " نعم السّوَاك الزيتون من الشجرة المباركة، هي سِواكي وسواك الأنبياء من قبلي ".
(التاء حرْف جرّ) معناه حرف القسم يختص بالتعجّب، وباسم الله تعالى.
قال في الكشاف في قوله تعالى: (تاللهِ لأكِيدَنَّ أصْنَامَكم) :
الباء أصل أحرف القسم، والواو بدل منها، والتاء بدل من الواو، وفيها زيادة معنى التعجب، كأنه تعجب من تسهل الكيد علىَ يديه وتأتِّيه مع عتو نمرود وقَهْره.
(تبارك) قد قدمنا أنه فعل لا يستعمل إلا بلفظ الماضي، ولا يستعمل
إلا للَه تعالى، أي لا يتصرف.
ومن ثم قيل إنه اسم فعل.