الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كل عظم ذكر اسم الله عليه يقَع في أيديكم أوْفَر ما يكون لحماً، وكلّ بَعْر علفٌ لدوابكم.
ثم قال صلى الله عليه وسلم: " فلا تستجمروا بها، فإنها طعام إخوانكم من الجن ".
فإن قلت: يُفهم من هذه الآية، ومن قوله تعالى: (يُجِرْكم من عذابٍ
أليم) - أنه لا ثواب للجن غير النجاة من العذاب؟
والجواب من وجهين:
أحدهما: أن الثواب مسكوت عنه.
والثاني: أن ذلك من قول الجن.
ويجوز أن يكونوا لم يطّلعوا إلا على ذلك، وخفي عليهم ما أعدَّ الله لهم من الثواب، ولذلك قيل: إن من الجن مقرَّبين وأبراراً، كما أن من الإنس كذلك.
واختلف هل يكونون مع ال
مؤمن
ين في الجنة ويرون ربنا كالمؤمنين، فالصحيح أنهم رَبض الجنة.
والرؤية خاصة بالإنس.
(مَاعون) : قيل الزكاة.
وقيل المال بلغة قريش.
وقيل الماء.
وقيل: كلّ ما يتعاطاه الناس بينهم، كالآنية، والفأس، والدَّلْو، والمقص.
وقد سئل صلى الله عليه وسلم: ما الشيء الذي لا يحل منعه، فقال: الماء والنار والملح.
وفي بعض الطرق: الإبرة والخميرة.
(مَسَد) .: هو الليف.
وقيل: المسد الْحَبْل الْمُحْكم فَتْلاً من أي شيء كان، تقول: مسدتُ الحبل، إذا أحكمت فَتْله.
وامرأة ممسودة، إذا كانت ملتفّة الْخَلق ليس في خَلْقها اضطراب.
(مَنون) :
له معنيان: الموت والدهر.
ومنه قول قريش في رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما هو شاعر نتربَّص به رَيْبَ المنون "، فيهلك كما هلك مَنْ كان قبله من الشعراء، كزهير، والنابغة.
(مؤمن) :
مصدق، والله تعالى مؤمن، أي مصدق ما وعد به، ويكون من
الأمان، أي لا يأمن إلا من أمَّنه الله.
وقول إخوة يوسف: (وما أنْتَ بِمؤْمِن لنا) ، أي مصدق لمقالنا.