الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أعيا، أي كَلوا في دعواهم، وانقطعوا، أو من الكل وهو الثقل، أي حملوا كلاًّ.
وجَوّز الزمخشري كونه حرف الردع ونوّن
كم
ا في (سلاسلا) .
وردَّة أبو حيان بأن ذلك إنما صح في (سلاسلا) ، لأنه اسم أصلُه التنوين.
فرجع به إلى أصله للتناسب.
قال ابن هشام: وليس هذا التوجيه منحصراً عند الزمخشري في ذلك، بل
جَوّزَ كون التنوين بدلاً من حرف الإطلاق المزيد في رأس الآية، ثم إنه وُصل
بنية الوقف.
(كم) : اسم مبنيّ لازم الصدر مبْهم مفتقر إلى التمييز.
وترِد استفهامية ولم تقع في القرآن.
وخبرية بمعنى كثير، وإنما تَقَع غالباً في
مقام الافتخار والمباهاة، نحو:(وكم مِنْ مَلَكٍ في السماوات) .
(وكم مِنْ قَرْيَةٍ أهلكناها) .
(وكم قَصَمْنَا مِنْ قرية) .
وعن الكسائي أنَّ أصلها كما، فحذفت الألف مثل بِمَ ولِمَ، حكاه الزجاج.
ورُد بأنه لو كان كذلك لكانت مفتوحة الميم.
(كَيْ) :
حرف له معنيان:
أحدهما: التعليل، نحو:(كَيْ لَا يكونَ دُولَة بين الأغنياءِ منكم) .
والثاتي: معنى أنْ المصدرية، نحو:(لكيلا تأسَوْا) ، لحلول
أن محلها، ولأنها لو كانت حرف تعليل لم يدخل عليها حرف تعليل.
(كيف) :
اسم يرِد على وجهين:
الشرط، وخرج عليه:(يُنْفِق كيف يشاء) .
(يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ) .
(فيبسطه في السماء كيف يشاء) .
وجوائها في ذلك كلِّه محذوف، لدلالة ما قبلها.
والاستفهام، وهو الغالب، ويستفهم بها عن حال الشيء لا عَنْ ذاته.
قال الراغب: وإنما يُسْألُ بها عما يصح أن يُقال فيه شبيه وغير شبيه، ولهذا لا يصح أنْ يقال إن الله كيف.
وكلما أخبر الله بلفظ "كيف" عن نفسه فهو استخبار على طريق التنبيه
للمخاطب، أو التوبيخ، نحو:(كيف تكفرون) .
(كيف يَهْدِي الله قَوْماً كفَرُوا بَعْدَ إيمانهم) .