الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(أسفر) :
أضاء، ومنه الإسفار بصلاة الصبح.
(أمشاج) : أي أخلاط، واحدها مَشَج - بفتح اليم والشين.
وقيل مَشْج بوزن عدل.
وقال الزمخشري: ليس أمشاج بجمع، وإنما هو مفرد، كقولهم: بُرْمَة أعشار.
ولذلك وقعَ صفةً للمفرد.
واختلف في معنى الاختلاط هنا، فقيل اختلاط الدم
والبلغم والصفراء والسوداء.
وقيل اختلاط ماء الرجل والمرأة.
وروي أن عظام الإنسان وعَصَبه من ماء الرجل، وأن لحمه وشحمه من ماء المرأة.
وقيل معناه أطوار، وألوان: أي يكون نطفة ثم علقة.
.. الخ.
(أَسْرَهم) : خلقتهم. وقيل المفاصل والأوصال.
وقيل القوة.
(ألْفافاً) : ملتفّة من الشجر، وهو جمع لُف - بضم اللام. وقيل بالكسر. وقيل لا واحد له.
(أفواجا) : جماعات.
يعني بعد نَفْخَةِ القيامة من القبور.
(أحقاباً) : جمع حقبة أو حُقْب وهي المدّة الطويلة من الدهر غير محدودة.
ثم اختلف في مقدارها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها ثلاثون سنة.
وقال ابن عباس: ثمانون سنة. وقيل ثلاثمائة.
وعلى القول بالتحديد فالمعنى أنهم يبقون فيها أحقاباً كلما
انقضى حقب جاء آخر إلى غير نهاية.
وقيل: إنه كان يقتضي أن مدة العذاب تنقضي، ثم نسخ بقوله:(فذوقوا فلَنْ نَزِيدَكم إلَاّ عذَابا) ، وهذا خطأ، لأن الأخبار لا تنسخ.
وقيل هي في عصاة المؤمنين الذين يخرجون من
النار، وهذا خطأ لأنها في الكفار لقوله:(وكَذبوا بآياتنَا كِذَّابا) .
وقيل معناه أنهم يبقون أحياناً لا يذوقون لا بَرْدا ولا شراباً، ثم يبَدَّل لهم
نوع آخر من العذاب، وهذا أليق.
(أَغْطَش ليلها) : أي جعله مظلماً.
يقال غَطَش الليل إذا أظلم، وأغطشه الله.
(أقْبَره) : جعله ذا قَبْرٍ، يقال قبرت الميِّتَ إذا دفنْته.
وأقبرته إذا أمرت أن يُدْفن.
(أنْشَرَه) : أي بعثه من قبره يوم القيامة.
(أذِنَتْ لربّها)،: أي استمعت، وهو هنا عبارة عن طاعتها
لربها، وإنما انقادت إليه حين أراد انشقاقها، وكذلك طاعة الأرض لمَّا أراد
مَدَها وإلقاءَ ما فيها، وحق لها أن تَنْشق من أهوال يوم القيامة.
أقال عثراتنا.
(أَفْلح)،: نجا، يعني ظَفِرَ مَن طهَّر نفسه بالعمل، وجانَبَ
الظفر مَن أهملها بالكفر والمعاصي.
(أهَانَن) : يعني لم يحسن إليَّ.
وقد أنكر الله على الإنسان قوله عند النعماء أكْرَمني، ويقول عند الضرر به (أهَانَنِ) ، على وجه التشكي من الله وقلّة التسليم لقضائه، فاعتبر هذا العبد الدنيا، وجعل بسط الرزق فيها كرامة، وتضييقه إهانة، وليس الأمر كذلك، فإن الله يبسط الرزق لأعدائه، ويضيِّقه لأوليائه، ولم يكن في زمان موسى أكرَم على الله منه، وقد قطع الشوك رجليه من الحَفَا، وكان يرى على بطنه أثر البقول.
وفرعون حينئذٍ يدَّعي الربوبية، وقد أمر الله نبيه بالإعراض عن زَهْرَة الدنيا، والنظر إليها في قوله:(ولا تَمدَّن عَيْنَيْكَ) .
وأخرج البزار وأبو يعلى عن أبي رافع، قال: أضاف النبي صلى الله عليه وسلم ضَيْفاً، فأرسلني إلى رجل من اليهود أنْ أسلفني دقيقاً إلى هلال رجب.
فقال: لا إلا بِرَهْن.
فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: والله إني لأمين مَنْ في السماء أمين من في الأرض، فلم أخرج من عنده حتى نزلت هذه الآية:(لا تَمدّنّ عينيك إلى ما متّعْنَا به أزواجاً منهم) .
فإن قلت: قد أثبت اللَّهُ تعالى في قوله: (ربي أكرمنِ) ؟
فالجواب من ثلاتة أوجه:
أحدها: أنه لم ينكر عليه ذكره الإكرام، وإنما أنكر عليه ما يدل عليه كلامه
من الفخر والخُيلاء، وقلّة الشكران، ومن اعتبار الدنيا دون الآخرة.
الثاني: أنه أنكر عليه قوله: رب أكْرَمَنِ إذ اعتقد أن إكرام الله باستحقاقه
الإكرام على وجه التفضّل والإنعام، كقول قارون:(إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي) .
الثالث: أن الإنكار إنما هو لقوله: رَبِّي أهَانَنِ، لا لقوله:(رَبِّي أَكْرَمَنِ)، فإن قوله:(رَبِّي أَكْرَمَنِ) اعتراف بنعمة الله، وقوله:(رَبِّي أَهَانَنِ) شكاية من فِعْل الله.
(أنْقَض ظَهْرَك) : النِّقْض البعير الذي قد أتعبه السفر
والعمل فنقض لحمه، فيقال له حينئذ نِقْص، وهو هنا عبارة عن ثقل الوِزْر
المذكور وشدته عليه.
قال الحارث المحاسبي: إنما وُصفت ذنوب الأنبياء بالثقل وهي مغفورة لهم لو
صَدَرَت منهم، فهي ثقيلة عندهم لشدة خوفهم من الله، وهي عند الله خفيفة.
وهذا كما جاء في الأثر أن المؤمن يرى ذنوبه كالجبل يقع عليه، والمنافق يرى
ذنوبَه كالذبابة تطير فوق أنفه.
وعلى هذا قول من جوّز صغائر الذنوب على الأنبياء.
أو على أن ذنوبه كانت قبل النبوة.
والصحيح أن الوِزْر هي أثقال النبوة
وتكاليفها، فأعانه عليها.
(أثقالها) : جمع ثقْل، وإذا كان الميت في بطن الأرض فهو
ثقل لها، وإذا كان فوقها فهو ثقل عليها.
وقيل هي الكنوز، وهذا ضعيف، لأن إخراجها للكنوز وقت الدجّال.
والمراد إخراج الموتى الذين في جوفها عند النفخة الثانية في الصور.
(أَوْحَى لها) : أوحى إليها، إما بكلام أو إلهام. وقيل معناه أوحى إلى الملائكة من أجلها، وهذا بعيد.
وفي التفسير أوحى إليها أمرها.