الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(إناثاً)
،: مَوَاتاً.
واختلف ما المراد بقوله، فقيل: هي الأصنام، لأن العرب كانت تسمّي الأصنام بأسماء مؤنثة، كاللَّات والعزى.
وقيل المراد الملائكة لقول الكفار إناث، وكانوا يعبدونهم، فذكر ذلك على وجه إقامة الحجة عليهم بقولهم الفاسد.
وقيل المراد الأصنام، لأنها لا تعْقِل فيُخْبَر عنها كما يُخْبَر عن المؤنث.
(إمْلاق) : فَقْر، وإنما نهى عن قَتْل الأولاد لأجل الفاقة، لأن العرب كانوا يفعلون ذلك، فخرج مخرج الغالب، فلا يفهم منه إباحة قتلهم بغير ذلك الوجه.
(افْتِراء) الافتراء الكذب، وذلك أنهم كانوا قد قسموا أنعامهم وقالوا
هذه أنْعامٌ
…
الخ ونسبوا ذلك إلى الله افتراء وكذباً، ونصبه
على الحال أو مفعول من أجله أو مصدر مؤكد.
(ادَّارَكوا) ، تلاحقوا واجتمعوا.
والمراد بأولهم الرؤساء والقادة وآخرهم الأتباع والسفلة.
والمعنى أن أخْراهم طلبوا من الله أن يضَاعِف العذاب لأولاهم، لأنهم أضلوهم.
وليس المعنى أنهم قالوا لهم ذلك خطابا لهم.
إنما هو كقولك: قال لفلان كذا، أي قاله عنه وإن لم يخاطبه به.
(افْتَحْ بيننا) ، أي احكم.
(استرْهَبوهم) ، أي خوّفوهم بما أظهروا لهم مِنْ أنواع السحر.
(إلهتك) - بكسر الهمزة في قراءة مَنْ قرأها - معناها عبادتك.
(انْسَلخَ منها) ، أي خرج، كما تخرج الحبة من القشر.
والانسلاخ من الثياب.
وقد اختلف في هذا المُنْسلِخ، فعند ابن مسعوْد هو رجل
من بني إسرائيل بعثه موسى عليه السلام إلى ملك مَدْين، فرشاه الملك على أن يترك دين موسى ويُتَابع الملك على دينه، ففعل، وأضل الناسَ بذلك.
وقال ابن عباس: هو بَلْعَام الذي دعا على موسى، فالآيات التي أعطيها على هذا القول هي
اسم الله الأعظم.
وقال عبد الله بن عمرو بن العاص: هو أمية بن أبي الصَّلْت.
وكان قد أوتي علماً وحكمة، وكان قد أسلم قبل غَزْوَة بَدْر، ثم رجع عن ذلك، ومات كافراً، وفيه قال صلى الله عليه وسلم: كاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم.
فالآيات على هذا ما كان عنده.
وعلى قول ابن مسعود هي ما علمه موسى من الشريعة.
وقيل ما كان عنده من صحف إبراهيم.
(إلَاّ ولَا ذِمّة)، قد قدمنا أن " إل " على خمسة أوجه:
بمعنى الله، والعهد، والقرابة، والحلف، والجوار.
(اقْتَرَفْتموها) : اكتسبتموها.
ْ (إحْدى الحُسْنَيَيْن) : الصبر والظفر، أو الموت في سبيل الله.
وكلّ واحدة من الأمرين حَسن.
(إرصادا) يقال رصدت وأرصدت في الخير والشر جميعاً، وهو الترقّب
والانتظار.
ومعناه هنا أن بني عمرو بن عَوْف من الأنصار بَنَوْا مسجد قبَاء.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيه ويصلي فيه، فحسدهم على ذلك قومهم بنو غَنْم بن عَوْف وبنو سالم بن عوف، فبنوا مسجداً آخر مجاوراً له، ليقطعوا الناس عن الصلاة في مسجد قبَاء، فذلك هو الضِّرار الذي قصدوا.
وسألوا من رسول اللَه صلى الله عليه وسلم -أن يأتيَه ويصلي لهم فيه، فنزلت عليه هذه الآية.
والذي حارب الله ورسوله هو أبو عامر الراهب الذي سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاسق، وكان من أهل المدينة، فلما قدمها رسول الله صلى الله عليه وسلم جاهر بالكفْر والنِّفاق، ثم خرج إلى مكة فحزَبَ الأحزاب من المشركين، فلما فتحت مكة خرج إلى
الطائف، فلما أسلم أهل الطائف خرج إلى الشام ليستنصر بِقَيْصَر، فهلك هنالك.
وكان أهل مسجد الضرَار يقولون: إذا قدم أبو عامر المدينة يصلي في هذا
المسجد.
والإشارة بقوله (مِنْ قَبْل) إلى ما فعل مع الأحزاب.
(إيْ ورَبّي) ، إيْ توكيد للإقسام.
المعنى نعم وربي.
(اقضوا إليَّ) ، أي أمْضوا ما في أنفسكم ولا تؤَخِّروه،
كقوله: (فاقضِ ما أنت قاضٍ) ، أي أمض ما أنت مُمْض.
ومعناه أَن نوحاً عليه السلام قال لقومه: إن صَعُب عليكم دُعائي لكم إلى الله فامضوا في غاية ما تريدون، فإني لا أبالي بكم لتوكلي على الله وثِقَتي به سبحانه.
(اطمِسْ) ، أي امْحُه، من قولك: طُمِس الطريقُ إذا عفا
ودَرَس.
(إجرامي) ، مصدر أجْرَمْتُ إجراماً، أي أذنبت.
(اعْتَرَاك) : قصدك.
ومعناه ما نقول إلا أنَّ بعض آلهتنا أصابَتْك بجنون، لأنك سَبَبتَها ونهَيْتَنَا عن عِبَادتها.
(استعمركم) ، أي جعلكم تعمرونها، فهو من العمران للأرض.
وقيل هو من العمْر، أي استبقاكم.
(ارتقبوا) ، أي انتظروا.
ومعناه التهديد والتخويف.
(اسْتَعْصَم) ، أي طلب العصمة وامتنع مما أرادت منه من الفاحشة.
(استيئسوا) ، أي يئسوا.
(اصدع) ، أظهر، أخذ من الصديعِ وهو الصبح.
قال الشاعر:
كأنَّ بياضَ لَبَّتِهِ صَدِيع
(الْمُقْتَسِمين) : اختلف فيهم، فقيل هم أهل الكتاب الذين آمنوا ببعض
كتابهم وكفروا ببعضه، فاقتسموه إلى قسمين.
وقيل: هم قُريش اقتسموا أبواب مكة في الموسم، فوقف كلُّ واحد منهم على باب، يقول أحدهم هو شاعر، ويقول الآخر ساحر.
والكاف من قوله (كما)، متعلقة بقوله:(أنا النَّذِير المبين) ، أي انذر قريشاً عذابا مثل العذاب الذي أنزل على المقتسمين.
وقيل يتعلّق بقوله: (ولقد آتينَاكَ) ، أي أنزلنا عليك كتابا كما أنْزَلنا على المقتسمين.
(استَفْزِز) ، أي اخدع بدعائك إلى أهل المعاصي، واستخف بهم.