الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(كلَالَة) :
هي انقطاع عمودي النسب، وهي خلوّ الميت
عن ولد أو والد.
ويحتمل أن يُطلق هنا على الميت الموروث، أو على الورثة، أو
على الوراثة، أو على القرابة، أو على المال، فإن كانت للميت فإعرابها خبر كان، ويورَث في موضع الصفة.
أو يورث خبر كان وكَلَالة حال من الضمير في يورث.
أو تكون كان تامة، ويورث في موضع الصفة، وكلالة حال من الضمير.
وإن كانتْ للورثة فهي خبر كان على حذْفِ مضاف، تقديره ذا كلالة، أو
حال على حَذْف مضاف أيضاً.
وإن كانت للوراثة فهي مصدر في موضع الحال.
وإن كانت للقرابة فهي مفعول من أجله، تقديره يورث من أجل القربى.
وإن كانت للمال فهي مفعول ثان لـ يورث.
وكل وجه من هذه الوجوه على أن تكون كان تامة ويورث في موضع
الصفة، أو تكون ناقصة ويورث خبرها.
(كَظِيم) :
قيل: إنه فعيل بمعنى فاعل، أي شديد الحزن على أولاده.
أو كاظم لحزنه لا يظهره لأحد، ولا يَشكو إلا لله.
وقيل بمعنى مفعول، كقوله:(إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ) .
أي مملوء القلْبِ بالحزن أو بالغيظ على أولاده.
(كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ) : يريدون بعير أخيه، إذ كان يوسف لا يعطي إلَاّ كَيْلَ بعير من الطعام لإنسان، فأعطاهم عشرة أبعرة
ومنعهم الحادي عشر لغيْبَة صاحبه، حتى يأتي.
وإن كانت الإشارة بذلك إلى
الأحمال فالمعنى أنها قليلةٌ لا تكفيهم حتى يضاف إليها كيل بعير.
وإن كانت الإشارة إلى كيل بعير فالمعنى أنه يسيرٌ على يوسف، أي قليل عنده، أو سهل عليه، فلا يمنعهم منه.
(كَلٌّ على مَوْلَاه) : أي ثقيل، يعني أنه عِيال على وليِّه أو سيده، وهو مثال للأصْنَام.
(كَأس) : إناء بما فيه من الشراب.
(كَهْف) : غار واسع، دخله
الفِتْية الذين قصّ الله علينا خبرهم، ولنذكر من قصتهم ما لا غنَى عنه، إذْ أكثر الناس فيها مع قلة الصحة في كثير مما نَقَلُوا:
وذلك أنهم كانوا قوماً مؤمنين، وكان ملكُ بلادهم كافراً يقتل كل مؤمن.
ففرّوا بدينهم ودخلوا الكهف ليعبدوا الله فيه، ويختفوا من الملك وقومه، فأمر الملك باتباعهم، فانتهى المتَّبعون لهم إلى الْغَار، فوجدوهم، وعرَّفُوا الملك بذلك، فوقف عليه بجنوده، وأمر بالدخول عليهم، فهاب الرجال ذلك وقالوا له: دَعْهُم يموتوا عطشاً وجوعاً، وكان قد ألقى الله عليهم قبل ذلك نَوْماً ثقيلاً، فبقوا كذلك مدة طويلة.
ثم أيقظهم الله، وظنوا أنهم لبثوا يوماً أو بعض يوم، فبعثوا
أحدهم يشتري لهم طعاماً بدراهم كانت لهم، فعجب منها البيَّاع، وقال: هذه الدراهم من عَهْدِ فلان الملك في قديم الزمان، فمن أين جاءتْك، وشاع الكلام بذلك في الناس، فقال الرجل: إنما خرجتُ أنا وأصحابي بالأمس فأوينا إلى الكهْف.
فقال الناس: هم الفتية الذين ذهبوا في الزمان القديم، فَمَشوْا إليهم
فوجدوهم مَوْتى.
وأمَّا مَوْضِع كهفهم فقيل: إنه بمقربة فلسطين.
وقال قوم: إنه الكهف الذي بالأندلس بمقربة من لوشة في جهة غرناطة.
وفيه موتى ومعهم كلب.
وقد ذكر ابن عطية ذلك، وقال: إنه دخل عليهم ورآهم وعليهم مسجد.
وقريب منهم بناء يقال له: الرَّقيم - قد بقي بعض خدْرانه.
وروي أن الملك الذي كانوا في زمانه اسمه دِقْيَنوس، وفي تلك الجهة آثار
مدينةٍ يقال لها مدينة دِقْيَنُوس. والله أعلم.
ومما يبعد ذلك ما روي أن معاوية مر عليهم، وأراد الدخول إليهم، فقال له
ابن عباس: لا تستطيع ذلك، قد قال الله لمن هو خير منك: