الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والتاء الأولى فيها بدل من واو، وهي فاء الكلمة.
ويجوز في قول الفراء أن تقول في الرفع تترا، وفي الخفض تترا، وفي النصب تترا، الألف بدل من التنوين.
(تَجْأرُونَ) : ترفعون أصواتكم بالدعاء.
ويحتمل أن يكلون
هذا القول حقيقة أو يكون بلسان الحال.
(تَنْكِصُونَ) ، أي ترجعون إلى وراء، وذلك عبارة عن
إعراضهم عن الآيات وهي القرآن.
(تَهْجُرُونَ) : مَنْ قرأ بضم التاء وكسر الجيم فمعناه تقولون الهجْرَ
بضم الهاء، وهو الفحشاء من الكلام.
ومَنْ قرأ بفتح التاء وضم الجيم فهو من
الهجر بفتح الهاء، أي تهجرون الإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين.
أو من قولك:
هجر المريض إذا هَذَى، أو يقولون اللغو من القول.
(تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ)
، أي يأخذه بعضكم من بعض.
وخاطب بهذا الكلام معَاتبا لمن خاض في الإفْك، وإن كانوا لم يُصدقوه، فإن الواجب كان الإغضاء عن ذكره والترك له بالكلِّية، فعاتبهم على ثلاثة أشياء، وهي تلقِّيه بالألسنة، أي السؤال عنه وأخذه من المسؤول.
والثاني قولهم ذلك.
والثالث أنهم حسبوه هيناً وهو عند الله عظيم.
وفائدة قوله بألسنتكم وبأفواهكم الإشارة إلى أن الحديث كان باللسان دون
القلب، إذ كانوا لم يعلموا ذلك حقيقة بقلوبهم.
وقرئ تلْقونه من الإلقاء، وهو استمرار اللسان بالكذب.
(تَبَارَك) ، تفاعل، من البركة، وهي الزيادة والنّمَاء والكثرة والاتساع، أي
البركة تُكتَسبُ وتُنالُ بذكره.
ويقال تبارك تقدَّس، أي تطهَّر.
ويقال تبارك تعاظم، وهو فِعْلٌ مختص بالله تعالى لم ينْطق له بمضارع.
(تشقَّق السماء) : تتفطَّر.
(تَغَيّظا)، التغيظ: الصوت الذي يُهَمْهم به المتغايظ، والتغيظ لا يُسمع، وإنما يُسمع أصوات تدل عليه، ففي لفظه تجوُّزٌ.
(تَبَسَّمَ) التبسم: أول الضحك الذي لا صوتَ له، وتبسّمه كان لأحد
أمرين: إما سروره لما أعطاه الله، أو لثناء الله عليه وعلى جنوده، فإن قولها:
(وهم لا يشعرون) وصفٌ لهم بالتقوى والتحفظ من مضَرّة الحيوان.
(تَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ) : معطوف على ضمير المفعول في
قوله " يراك ".
والمعنى أنه يراك حين تقوم وحين تسجد.
وقيل معناه: يرى صلاتك مع المصلين.
وفي ذلك إشارة إلى الصلاة في الجماعة.
وقيل: يرى تقلُّب بصرك في المصلين خَلْفك، لأنه صلى الله عليه وسلم كان يرى من وراء ظهره.
(تحتَك) : أي تحت رجليك.
وأما قوله: (فنادَاهَا مَنْ تحتها) - بفتح الميم وكسرها - فقد اختلف على القراءتين هل هو جبريل أو عيسى، وعلى أنه جبريل.
قيل: إنه كان تحتها كالقابلة لها.
وقيل: كان في مكان أسفل من مكانها.
قال أبو القاسم في لغات القرآن: فناداها من تحتها، أي بطنها
بالنبطية ونقل الكرماني في العجائب مثله عن مؤرّج.
(تقَاسَموا باللهِ) : أي حلفوا به.
وقيل: إنه فعل ماض، وذلك ضعيف.
والصحيح أنه فعل مضارع، والضمير يعود على قوم صالح، أي
قال بعضهم لبعض وتعاقدوا عليه لنقتلنِّه وأهله بالليل.
وهذا الفعل الذي حلفوا عليه.
(تَأْجُرَنِي) : تكون أجيراً لي.
وهذا الخطاب كان من شُعيب لموسى عليهما السلام حين زوَّجه بنته صَفورا على أن يخدمه ثمانية أعوام.
قال مكي: في هذه الآية خصائص في النكاح، منها أنه لم يعين الزوجة، ولا حدّ أوّل الأمَد، وجعل المهر إجارة.
وهذا لا ينهض، لأن التعيين يحتمل أن يكون عند عَقْد النكاح بعد هذه
المراودة.
وقد قال الزمخشري: إن كلامه معه لم يكن عَقْدَ نكاح، وإنما كان
مواعدة.
وأما ذِكْز أوّل الأمد فالظاهر أنه كان من حين العقد.
وأما النكاح بالإجارة فظاهر من الآية، وقرره شَرْعُنَا حسبما ورد في الحديث
الصحيح من قوله صلى الله عليه وسلم: قد زوجتكما بما معك من القرآن أي على أن تعلِّمَهَا ما معك من القرآن.
وقد أجاز النكاحَ بالإجارة الشافعيّ وابن حنبل وابن حبيب للآية والحديث.
ومنعه مالك، وقال: هذه قضية عينية.
(تذُودَان) : أي تمنعان الناس عن غنمهما.
وقيل: تذودان غنَمهماَ عن الماء حتى يسقِيَ الناس.
وهذا أظهر، لقولهما:(لا نَسْقِي حتى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ) ، أي كانت عادتهما لا يسقيان غَنَمهما إلا بعد الناس، لقوة الناس، أو لضعفهما، أو لكراهتهما التزاحم مع الناس.
(تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ) ، أي جلس في ظل سَمُرة لشدة ما نزل
به من الجوع والتعب الذي لحقه في سَقْي الغنم، وأكثَرُ ما يستعمل الذَّوْد في الغنم والإبل، وربما استعْمِل في غيرهما.
ويقال: سنَذودكم عن الجهل علينا، أي سنَكفَّكم ونمنعكم.
وفي حديث الحوض: إني على الحوض أنتظر مَنْ يرد عليّ
منكم فيجيء ناس ويُذادون عنه، فأقول: يارب، أمَّتي، أمَّتي، فيقال: أما
شعرت ما عملوا بعدك! إنهم ارتدّوا على أدبارهم فلا أراه يخلص منهم إلا
همل النعم.
وروى الترمذي عن كعب بن عُجْرة رضي الله عنه، قال: قال لي رسول اللَه
صلى الله عليه وسلم: أعيذك باللهِ يا كعب بن عُجْرة من أمراء يكونون بعدي، فمن غشي أبوابهم فصدّقهم في كذبهم، وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه، ولا يَرِدُ عليَّ الحوض.
ومن غشي أبوابهم ولم يصدقهم في كذبهم ولم يُعِنْهُمْ على ظلمهم فهو
مني وأنا منه، ويرد عليَّ الحوض.
يا كعب بن عُجرة، الصلاة برهان، والصبر جُنّة حصينة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار.
يا كعب بن عُجرة، لا يربو لهم نبت من سُحْت إلا كانت النار أولى به.