الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقيل لعمر رضي الله عنه إن هنا رجلاً من النصارى لا أحد أحسن خطًّا
منه، أفلا يكتب عنك، فقال: إذاً أتّخِذُ بطانةً من دون المؤمنين.
(بِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا) : معناه مبادرة لكبرهم، يعني أن الوصي
يستغنم أكل مال اليتيم قبل أن يكبر.
وموضع أن يكبروا نصب على المفعولية بـ بداراً، أو على المفعول من أجله
تقديره مخافة أن يكبروا.
(بضاعة) : قطعة من المال يُتَّجَر فيها.
(بِضْعَ سنين) : من الثلاثة إلى العشرة. وقيل إلى التسعة.
وقيل إلى السبعة.
ورُوي أن يوسف عليه السلام سُجن خمس سنين أولاً، ثم سُجن بعد قوله
ذلك سبع سنين.
(بِيَع) : جمعِ بيعة النصارى، وهي كنائسهم.
قال الجواليقي في كتاب المعرب: البِيعة والكنيسة جعلهما بعض العلماء
فارسيين معربين.
والمعنى لولا دفاعُ الله لاستولى الكفار على أهل الملل المتقدمة في أزمانهم.
ولاستولى المشركون على هذه الأمة فهَدَموا مواضع عبادتهم.
(بِدْعاً) من الرّسل.
البديع من الأشياء: ما لم يُرَ مثله، أي ما كنتُ أولَ
رسول ولا جئتُ بأمر لم يجئ به أحد قبلي، بل جئتُ بما جاء به قبلي ناس
كثيرون، فلأي شيء تنكرون عليَّ.
***
(الباء حرف جر)
، له معان:
أولاً: الإلصاق، ولم يذكر له سيبويه غيره.
وقيل: إنه لا يفارقها، قال في شرح اللب: وهو تعلُق أحد المعنيين بالآخر.
ثم قد يكون حقيقة نحو:
(وامسحوا برءوسكم) ، أي ألصقوا المسح برءوسكم.
(فامْسَحُوا بوجوهكم وأيديكم منه) ، وقد يكون مَجَازاً، نحو:
(وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ) ، أي بمكان يقربون منه.
الثاني: التعدية كالهمزة، نحو:(ذهب الله بِنُورِهم) .
(ولو شاء الله لذهب بِسَمْعهم) ، أي أذهبه، كما قال:(لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ) .
وذهب المبرد والسهيلي أن بين تعدية الباء والهمزة فَرْقاً، وأنك إذا قلت
ذهبت بزيد كنت مصاحباً له في الذهاب، وردّ في الآية.
الثالث: الاستعانة، وهي الداخلة على آلة الفعل، كباء البَسْمَلة.
الرابع: السببيّة، وهي التي تدخل على سبب الفعل، نحو: (فكلَاّ أخَذْنَا
بذَنْبِه) .
(ظلمْتُم أنْفُسَكم باتّخَاذِكم العِجْلَ) .
ويعبّر عنها أيضاً بالتعليل.
الخامس: المصاحبة، كمع، نحو:(اهْبِطْ بسلام) .
(جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ) ، (فسبِّح بِحَمْدِ ربك) .
السادس: الظرفية، كَـ فِي زَمَاناً ومكاناً، نحو:(نجيناهم بِسَحَر) .
(نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ) .
السابع: الاستعلاء كـ عَلى، نحو:(إنْ تَاْمَنْه بِقِنْطَارٍ) ، أي عليه.
الثامن: المجاوزة كعن، نحو:(فَاسْألْ بِهِ خَبِيراً) ، أي عنه، بدليل: يسألون عن أنبائكم.
ثم قيل: تختصّ بالسؤال، وقيل لا، نحو:(يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ) ، أي وعن أيمانهم.
(وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ) ، أي عنه.
التاسع: التبعيض كمِنْ، نحو (عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ) ، أي منها.
العاشر: الغاية كـ إلى، نحو:(وقد أحسن بي) ، أي إليَّ.
الحادي عشر: المقابلة، وهي الداخلة على الأعواض، نحو:(ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) .
وإنما لم نقدِّرها بالسببية كما قالت المعتزلة.
لأن المعطي بِعوض قد يُعطي مجاناً.
وأما المسبّب فلا يوجد بدون السبب.
الثاني عشر: التوكيد، وهي الزائدة، فتزاد في الفاعل وجوباً، نحو: (أسْمِعْ
بهم وأَبصر) ..
وجوازاً غالباً، نحو:(وكفَى باللهِ شَهيدا) ، فإنَّ الاسم الكريم فاعل.
و (شهيداً) نصب على الحال أو التمييز، والباء زائدة، ودخلت لتأكيد الاتصال، لأن الاسم في قوله:(كفى باللَه)
- متصل بالفعل اتصالَ الفاعل.
قال ابن الشَّجَري: وفعل ذلك إيذانا بأنّ الكفاية من الله ليست كالكفاية من
غيره في عظْم المنزلة، فضوعف لفظها لتضاعف معناها.
وقال الزجاج: دخلت لتضمّن كفي معنى اكتفى.
قال ابن هشام: وهو من الحُسْنِ بمكان.
وقيل: الفاعل مقدّر.
والتقدير كفى الاكتفاء بالله، فخذف المصدر وبقي
معموله دالاًّ عليه، ولا تزَاد في فاعل كفى بمعنى وقى، نحو: (فسيكفيكهم
الله) .
(وكفى الله المؤمنين القتال) .
وفي المفعول، نحو:(ولا تلْقوا بأيديكم إلى التّهْلُكة) .
(وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ) .
(فَلْيَمْددْ بسببِ إلى السماء) .
(ومَنْ يرد فيه بإلْحَادٍ) .
وفي المبتدأ، نحو:(بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) ، أي أيكم.
وقيل: هي ظرفية، أي في أي طائفة منكم.
وفي اسم ليس في قراءة بعضهم: (وليس البِرَّ بأن تأتوا) ، - بنصب البر.