الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسبب نزول السورة أنه كان بالمدينة رجل يقال لهْ أبو جُهينة له مكيالان.
يأخذ بالأوْفَى، ويعْطي بالأنقص، فالسورةُ على هذا مدنية.
وقيل: إنها مكية، لذكر أساطير الأولين.
وقيل نزل بعضها بمكة وأنزل أمْرُ التطفيف بالمدينة، إذ
كانوا أشد الناس فساداً في هذا المعنى فأصلحهم الله.
(مؤْصَدة) :
مغلقة مطبقة، يقال: أوصدت الباب إذا أغلقته.
وفيه لغتان الهمز وترك الهمز.
(ممَدَّدة) :
العَمَد: جمع عمود، وهو عند سيبويه اسم جمع
وقرئ بضمتين، والعمود هو المستطيل من حديد أو خشب، والممددة: الطويلة.
وفي المعنى قولان:
أحدهما: أنَّ أبواب جهنم أغلقت عليهم ثم مدّت على أبوابها عمد تشديدا في
الإغلاق والثقاف، كما تثقف أبواب البيوت بالعمد، وهو على هذا متعلق
بـ موصدة.
والآخر: أنهم موثقون مغللون في العمد، فالمجرور على هذا في موضع خبر
مبتدأ مضمر، تقديره هم موثقون في عُمُدٍ.
(منْفَكّين) : زائلين.
والمعنى أن جميع الكفار لم يكونوا منفكّين حتى تأتيهم البينة، وتقوم عليهم الحجة ببعث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومعنى منفكين منفصلين.
ثم اختلف في هذا الانفصال على أربعة أقوال:
أحدها: أنَّ المعنى لم يكونوا منفصلين عن كفرهم حتى تأتيهم البينة، لتقوم
عليهم الحجة.
الثاني: لم يكونوا منفصلين عن معرفة نبوءة نبيّنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم حتى بعثه الله.
الثالث: اختاره ابن عطية، وهو: لم يكونوا منفصلين عن نظر الله وقُدْرته
حتى يبعث الله إليهم رسولاً يقيم عليهم الحجة.