الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ما حَوْلَكُمْ مِنَ القُرَى) :
يعني بلادَ عادٍ وثمود وغيرها.
والمراد إهلاك أهلها.
(مَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ) .
يحتمل أن تكون من كلام الله تعالى.
والمعنى: ليس بمعجز في الأرض، لا يفوت.
(مَوْلى الَّذينَ آمَنوا) .
أي وليّهم وناصرهم، وكذلك:(وأَنّ الكافرين لا مَوْلَى لهم) .
ولا يصح أن يكون الولى هنا بمعنى السيد، لأن الله تعالى مولى المؤمنين والكافرين بهذا المعنى، ولا تعارض بين هذه الآية وبين قوله:(ورُدُّوا إلى الله مولاهم الحقِّ) ، لأن معنى الولى مختلف في الموضعين، فمعنى مولاهم الحقّ ربهم، وهذا على العموم في جميع الخلق، بخلاف قوله:(مَوْلَى الذِين آمَنوا) ، فإنه خاص بالمؤمنين، لأنه بمعنى الولي الناصر.
(مَنْ يَبْخَلْ فإنما يبْخَل عن نَفْسه) .
أي إنما ضرر بخْله على نفسه، فكأنه بخل على نفسه بالثواب الذي يستحقه بالإنفاق.
(فَمَنْ نكثَ فإنما يَنْكثُ عَلَى نَفْسِه) ، أي نقض البيعة.
(مَعَرّةٌ بغير عِلْم)
.
أي تصيبكم مِنْ قتلهم كراهةٌ ومشقّة.
واختلف هل يعني الإثم في قتلهم، أو الدية، أو الكفارة، أو الْمَلَامة، أو عَيْب الكفار لهم بأن يقولوا: قتلوا أهل دينهم، أو تألم نفوسهم من قَتْل المؤمنين، وهذا أظهر، لأنَّ قَتْلَ المؤمن الذي لا يُعلم إيمانه - وهو بين أهل الحرب - لا إثم فيه ولا دية ولا ملامة ولا عيب.
(مَعْكوفاً أنْ يَبْلغَ مَحِلَّه) :
كان صلى الله عليه وسلم قد ساق عام الْحديبية مائة بَدَنَةٍ فقَلّده.
وقيل سبعين، ومنعه المشركون من الوصول إلى مكة
(ومَحِلّه) موضع نَحْرِه، يعني مكة والبيت.
ومعكوفاً حال من الْهَدْي.
وأن يبلغ مفعول بالعكفِ.
والمعنى صدّوكم عن المسجد الحرام، وصدّوا الْهَدْي عن أن
يبلغ محله، أو حبس المسلمين للهَدْي بينما ينظرون في أمرهم.
(مَثَلُهم في التّوراة) :
أي وصفهم فيها، وتمَّ الكلام هنا، ثم ابتدأ قوله:(وَمثَلهم في الإنجيل كزَرْع) .
وقيل: إن مَثَلهم في الإنجيل عطف على مثلهم في التوراة، ثم ابتدأ قوله: كزرع، وتقديره هم كزرع.
والأول أظهر، ليكون وصفهم في التوراة بما تقدم من الأوصاف الحسان.
وتمثيلهم في الإنجيل بالزرع المذكور بعد ذلك.
وعلى هذا يكون المثل في الإنجيل بمعنى التشبيه والتمثيل، وعلى القول الآخر يكون المثل بمعنى الوصف، كمثلهم في التوراة.
(مَغْفِرة وأجْراً عظيما) .:
وعد يعمّ جميعَ الصحابة رضوان الله عليهم، وفي هذا تشريف لهم، وكيف لا وقَدْ ذكر الله مؤمنَ آلِ فرعون بكلمة قالها ينصر بها موسى إلى آخر الدهر، فما بالك بمن شَّ الله بهم الدِّين وأعلاه
حتى عمّ جميع الأرضين، وأغاظ اللَّهُ بهم الكافرين، اللهم بحرْمَتِهم لديك اغْفِرْ لنا ولجميع المذنبين وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد خاتم النبيين.
(ما تَنْقصُ الأرْضُ مِنْهم) :
هذا ردّ على الكفَّار في إنكارهم البعث.
ومعناه قد علمنا ما تنقص الأرض من لحومهم وعظامهم، فلا يصعب
علينا بعثهم.
وفي الحديث: كلّ جسد ابن آدم تأكله الأرض إلا عجب الذنب.
منه خلق، وفيه يركب، إشارة لكم أنها العبيد في بقائه وتركيب الجسد منه.
وقيل: المعنى قد علمنا ما يحصل في بطن الأرض من موتاهم، والأول قول
ابن عباس والجمهور، وهو أظهر.
(مَرِيج) ، أي مختلط، فتارة يقولون ساحر، ومرة كاهن، فاختلط أمرهم واضطرب.
(ماء مباركاً) : يعني المطر كله.
وقيل الماء المبارك مطر مخصوص.
وقيل مطر النيسان، وليس كلّ مطر يتّصف بالبركة، وهذا ضعيف.
(ما كنْتَ مِنْه تَحِيد) ، أي تهرب.
والخطاب للإنسان.
(مَنَّاعٍ للخير) ، أي للزكاة المفروضة.
والصحيح العموم.