الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الزمخشري: عَدَّاه إذا جاوزه، فهذا الفعل يتعدى بنفسه، وإنما تعدى هنا بعن لأنه تضمّن معنى نَبَت عينه عن الرجل إذا احتقره.
(تَذْروه الرِّياح)
، أي تفرقه.
ومعنى المثل تشبيه الدنيا في سرعة فنائها بالزرع في فنائه بعد خضْرته.
(تَخِذْت) : بمعنى اتخذت، أي أخذت طعاما تأكله.
(تَنْفَد)،: تفنى.
وفي الآية إخبار عن اتساع علم الله تعالى.
والكلمات هي المعاني القائمة بالنفس، وهي المعلومات، فمعنى الآية: لو كتِبَ عِلْم اللَهِ بمداد البحر لنفِدَ البحر ولم يَنْفَد علم الله، وكذلك لو جيء ببحر مثله، وذلك أن البحر متَنَاه وعلم الله غير متَناه.
(تَؤُزُّهُمْ أَزًّا)،: أي تزعجهم إلى الكفر والمعاصي.
والإشارة إلى الكفر، وفيه تسلية له صلى الله عليه وسلم.
(تَجْهر) : تعلن.
ومنه: (ولا تَجْهَرْ بصلاتك) .
وأما قوله تعالى: (وإن تَجْهَرْ بالقول) ، فطابق الشرط جوابه، كأنه
يقول: إن جهرت أو أخفيت فإنه يعلم ذلك، لأنه يعلم السر وأخفى.
(تذكرة) ، نصب على الاستثناء المنقطع.
وأجاز ابن عطية أن يكون بدلاً من موضع (لتشقى) ، إذ هو في موضع مفعول من أجله، ومنع ذلك الزمخشري، لاختلاف الجِنْسَين.
ويصح أن ينصب بفعلٍ مضمر تقديره أنزلناه تذكرة.
(تنزيلاً) نصب على المصدرية، والعامل فيه مضمر.
وأما أنزلنا في لفظ السورة بلفظ المتكلم في قوله: ما أنزلنا، ثم رجع إلى الغيبة في قوله (تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ)
…
الآية، فذلك هو الالتفات.
(تَسْعى) : تعمل.
ومنه: (لسعْيها راضية) .
(تَزِز وَازِرةٌ وِزْرَ أخرى) .
(تَعلو) من العلو، وهو الكبر والتجبُّر.
(تَرْدَى) ، تهلك، وهذا الفعل منصوب في جواب (لا يصدنك) .
(تَنِيَا) : أي تضعفا أو تقصرا.
والوني هو الضعف عن الأمور والتقصير فيها.
(تَظْمَأ) : تعطش.
(تضْحَى) : تبرز للشمس.
(تَشْقَى) : تتعب.
وخص آدم بهذا الخطاب، لأنه كان المخاطب به أولاً، والمقصود بالكلام.
وقيل: إن الشقاء في معيشة الدنيا مختصٌ بالرجال.
(تَبْهَتُهُمْ) ، أي تفجؤهم.
وهذا الخطاب لمن استعجل القيامة أو نزولَ العذاب.
وفي هذا تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
(تَقَطَّعوا أمْرَهم) : أي اختلفوا فيه، وهو استعارة من
جَعْل الشيء قطعاً.
والضمير لجميع الناس، أو المعاصرين له صلى الله عليه وسلم.
والمعنى إنما بعثت الأنبياء المذكورين بما أمرت به من الدين، لأن جميع الرسل متفقين في العقائد فلم تقطعتم.
(تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ) ، يعني الزيت، وقرئ تنبت بفتح التاء.
فالمجرور على هذا في موضع الحال، كقولك جاء زيد بسلاحه.
وقرئ بضم التاء وكسر الباء، وفيه ثلاثة أوجه:
أحدها أن أنبت بمعنى نبت.
والثاني حذف المفعول، تقديره تنبت ثمرتها بالدهن.
والثالث زيادة الباء.
(تَتْرَا) ، وزنه فَعْلى، ومعناه التواتر والتتابع، وهو
موضوع موضعَ الحال، أي متواترين واحداً بعد واحد، فمن قرأه بالتنوين فألفه للإلحاق.
ومن قرأه بغير تنوين فألفه للتأنيث ولم ينصرف وتأنيثه لأن الرسل جماعة.