الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اللهم اغفر لنا ولا تؤاخذنا بجاه نبينا وشفيعنا صلى الله عليه وسلم.
(ما كنْتَ بجانبِ الغَرْبي) :
هذا خطاب لنبينا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم، والمراد به إقامة الحجة، لإخباره بحال موسى وهو لم يحضره.
والغربيّ: المكان الذي في غرب الطور، وهو الذي كلَّم الله فيه موسى، والأمر المقضيّ إليه هو النبوءة.
(ما كنْت من الشاهدين) :
يعني من الحاضرين هناك على
هذه الغيوب التي أخبرناك بها، ولكنها صارت إليك بوَحينا، فكان الواجب على الناس المسارعة إلى الإيمان بك وامتثال أمرك، (ولكنا أنشأنا قرونا)
، بعد زمان موسى، فتطاول عليهم العمر، وطالت الفَتْرة.
فأرسلْناك على فترة من الرسل، فغلبت عقولهم، واستحكمت جهالتهم، فكفروا بك.
(مَقْبوحين) : مطرودين مبعدين.
وقيل قبحت وجوههم لسوادها وزردة أعينهم.
يقال قبح الله وجهه - بتشديد الباء وتخفيفها.
(مَنْ أحببت) :
الخطاب لنبينا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم.
وسبب نزولها إعراض عمِّه عن الإسلام لما قال له: يا عمّ، قل لا إله إلا الله.
كلمة أحاجّ لك بها عند الله.
فقال: أخاف أن تعيِّرني قريش، ومات على الكفر، فأنزل الله عليه:(إنك لا تهدي مَنْ أحبَبْت) .
ولفظ الآية مع ذلك على عمومه.
(مَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا)
.
أمُّ القرى: مكة، لأنها أول ما خلق من الأرض، ولأن فيها بيت الله.
والمعنى أن الله أقام الحجة على أهل القرى ببعث محمد صلى الله عليه وسلم في أمّها، فإن كفروا أهلكهم الله بظلمهم بعد البيان لهم وإقامة الحجة عليهم.
(وما أوتيتمْ مِنْ شيء) :
تحقير للدنيا وتزهيد فيها، وأنها لا قيمة لها، وما عند الله خير وأبقى.