الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ}
يحاسبُ العبادَ على كثرتهم وكثرةِ أعمالهم في مقدار لمحة، فاحذَروا من الإخلال بطاعةِ مَنْ هذا شأنُ قدرتِه،
ــ
(يحاسب إلخ): فـ {سَرِيعُ الْحِسَابِ} بمعنى: سريع في الحساب (1)، كسريع السير.
والجملة تذييل (2) لقوله: {أُوْلَئِكَ} .
" يعني: أنه يجازيهم على قدر أعمالهم وأكسابهم، ولا يشغله شأن عن شأن؛ لأنه سريع في المحاسبة."(3)(ع)
(في مقدار لمحة): " قال ولي الدين (4): " لم أقف عليه."
قلت (5): أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس: " إنما هي ضحوة (6)، فيقبل أولياء الله على الأَسِرَّة (7) مع الحور العين،
(1) على أن الإضافة معنوية بمعنى الظرفية.
(2)
التَذييل: تعقيب الجملة بجملة أخرى تشتمل على معناها توكيداً لمنطوقها، أو لمفهومها. وهو قسمان:
الأول: ما استقلّ معناه عمّا قبله فيجري مجرى المثل. نحو: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: 81]. والثاني: ما لا يستقلُّ معناه عمّا قبله. نحو: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِيْن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} [الأنبياء: 34].
…
ينظر: علوم البلاغة (1/ 195)، البلاغة العربية (2/ 86).
(3)
مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (335 / ب).
وينظر: محاسن التأويل (2/ 79)، روح المعاني (1/ 487).
(4)
ولي الدين: هو أحمد ابن الحافظ عبد الرحيم بن الحسين أبو زرعة الكردي، يعرف كأبيه بابن العراقي، المتوفي: 826 هـ، كان عالما فاضلا، له تصانيف في الأصول والفروع، وفي شرح الأحاديث، ويد طولي في الإفتاء، اختصر الكشاف مع تخريج أحاديثه. ومن كتبه (الإطراف بأوهام الأطراف) للمزي، و (رواة المراسيل)، و (أخبار المدلسين)، و (ذيل) في الوفيات، وغير ذلك. ينظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (1/ 336)، البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (1/ 72).
(5)
أي الإمام السيوطي في حاشيته.
(6)
الضَحْوَة: هيَ مِن طُلوعِ الشَّمسِ إِلَى أَنْ يَرْتفِعَ النهارُ وتَبْيضَّ جدّاً، ثم بعدها الضحى وَهِيَ حِينَ تُشْرِقُ الشَّمْسُ. ينظر: مختار الصحاح - مادة ضحا (1/ 183)، تاج العروس - مادة ضحو (38/ 454).
(7)
الأَسِرَّة: والسُرُر جَمْعُ: السَّرِيرِ، وَهُوَ المُضْطَجَع، ومَا يُجْلَسُ عَلَيْهِ، وَقَدْ يُعَبَّرُ بِالسَّرِيرِ عَنِ الْمُلْكِ وَالنِّعْمَةِ. ومجيئه في القرآن بلفظ السُرُر:{إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ} [الحِجر: 47]. ينظر: مختار الصحاح - مادة سرر (1/ 146)، تاج العروس- مادة سرر (12/ 14).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
ويقبل أعداء الله مع الشياطين مُقَرَّنين (1)." (2)
وأخرج ابن جرير عن سعيد الصواف (3)، قال:" بلغني أن يوم القيامة يَقْصُر على المؤمنين حتى يكون كما بين العصر إلى غروب الشمس."(4) " (5) سيوطي
وفي (ك):
" {وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} يوشك أن يقيم القيامة، ويحاسب العباد، فبادروا إلى إكثار الذكر، وطلب الآخرة.
أو وَصَفَ نفسَه بسرعة حساب الخلائق على كثرة عددهم، وكثرة أعمالهم؛ ليدل على كمال قدرته، ووجوب الحذر منه.
(1) مُقَرَّنِين: من قَرَّنَ إِلَى الشيءِ تَقْرِيناً: شَدَّه إِلَيْهِ؛ وَقُرِّنَتِ الْأَسَارَى فِي الْحِبَالِ، وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى:{مُّقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (49)} [إبراهيم: 49] شُدِّدَ للكَثْرَةِ. والقَرِينُ: الأَسيرُ. والقِرانُ، بالكسْرِ: الحَبْلُ الَّذِي يُشَدُّ بِهِ الأَسيرُ. ينظر: مختار الصحاح - مادة قرن (1/ 146)، تاج العروس - مادة قرن (12/ 14).
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره لسورة الفرقان، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ:{أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا} [الفرقان: 24] قَالَ: " إِنَّمَا هِيَ ضَحْوَةٌ فَيَقِيلُ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ عَلَى الْأَسِرَّةِ مَعَ الْحُورِ الْعَيْنِ، وَيَقِيلُ أَعْدَاءُ اللَّهِ مَعَ الشَّيَاطِينِ الْمُقَرَّنِينَ ". (8/ 2680)، رقم: 15080، رواه بلفظ " يَقِيلُ" بالياء من الْقَيْلُولَةِ: وَهِيَ النَّوْمُ فِي الظَّهِيرَةِ، بدلا من لفظ " يُقبِل " بالباء، من أَقْبَلَ: ضِدُّ أَدْبَرَ. ورجال الحديث ثقة إلا "رواد بن الجراح" قال عنه ابن حجر: صدوق اختلط بآخره فترك. ينظر: تهذيب التهذيب (3/ 288).
(3)
سَعِيد الصَّوَّاف: هو سَعِيدٌ بن الصَّوَّاف أو الصَّرَّافُ، حجازي. رَوَى عَن: إِسْحَاق بن سعد بن عبادة الأَنْصارِيّ، وعطاء بْن أَبي رباح. ورَوَى عَنه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي شميلة، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي عَمْرة الأَنْصارِيّ. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وروى له أبو داود في " فضائل الأنصار" حديثا واحدا. ينظر: التاريخ الكبير (3/ 484)[لمحمد بن إسماعيل البخاري، ت: 256 هـ، دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد]، تهذيب الكمال (11/ 127).
(4)
أخرجه ابن جرير في تفسيره (19/ 259)، قال: حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو ابْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ سَعِيدًا الصَّوَّافَ حَدَّثَهُ أَنَّهُ بَلَغَهُ: " أَنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقْضِي
…
إلخ "، رواه بلفظ " يقضي " بدلا من "يقصر"، وذكر له تتمة هي: " وَأَنَّهُمْ يَقِيلُونَ فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَفْرُغَ مِنَ النَّاسِ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ:{أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا} ." [الفرقان: 24].
(5)
حاشية السيوطي على البيضاوي (2/ 401).
أو يوشك أن يُقيمَ القيامةَ ويحاسِبَ الناسَ،
ــ
رُوي أنه يحاسب الخلق في قدر حلب شاة (1)، ورُوي في مقدار فواق (2) ناقة (3)، ورُوي في مقدار لمحة (4)(5).
" (6) أهـ
كتب السعد:
" (فواق الناقة): بالفتح والضم، ما بين الحلبتين من الوقت؛ لأنها تحلب ثم تترك ساعة يرضعها الفصيل (7) لتُدِر، ثم تُحْلَب."(8) أهـ
(أو يوشك إلخ): " فسريع الحساب بمعنى: سريع حسابه (9)، كحسن الوجه.
(1) ذكره الإمام الثعلبي في " الكشف والبيان "(2/ 117)، والإمام القرطبي في تفسيره (2/ 435)، والإمام أبو حيان في " البحر المحيط "(2/ 313).
(2)
الفُوَاقِ: الْوَقْت بَين الحلبتين، وَالْوَقْت بَين قبضتي الحالب للضرع وَمَا يعود فيجتمع من اللَّبن بعد ذَهَابه برضاع أَو حلاب، وَقَوْلُهُ تَعَالَى:{مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ} [ص: 15] يُقْرَأُ بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ، أَيْ: مَا لَهَا مِنْ نَظْرَةٍ وَرَاحَةٍ وَإِفَاقَةٍ. ينظر: مختار الصحاح - مادة فوق (1/ 244)، المعجم الوسيط - حرف الفاء (2/ 706).
(3)
ينظر: درج الدرر في تفسير الآي والسور (1/ 370)[لأبي بكر عبد القاهر الجرجاني ت: 471 هـ، رسالة ماجستير دراسة وتحقيق: وَليد بِن أحمد بن صَالِح الحُسَيْن، الناشر: مجلة الحكمة، بريطانيا، ط: الأولى، 1429 هـ - 2008 م]، تفسير القرطبي (2/ 435)، البحر المحيط (2/ 313).
(4)
اللَّمْحَةُ: هي النَّظْرَةُ بالعَجَلةِ، يقال: لَمَحَه إِذا أَبصره بِنَظَرٍ خَفِيفٍ، ومنه قوله تعالى:{كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ} [القمر: 50] أي: كخَطْفَةٍ بِالْبَصَرِ. ينظر: لسان العرب - حرف الحاء (2/ 584).
(5)
ينظر: البحر المحيط (2/ 313)، روح المعاني (1/ 487).
وذكره الإمام الثعلبي في " الكشف والبيان "(2/ 117)، والإمام البغوي في " معالم التنزيل "(1/ 261)، والقرطبي في تفسيره (2/ 435) بلفظ " قَالَ الْحَسَنُ: حِسَابُهُ أَسْرَعُ مِنْ لَمْحِ الْبَصَرِ."
وذكره الزيلعي في " تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف "(1/ 128)[بهامش تفسير الكشاف، طبعة: دار الكتاب العربي - بيروت، ط: الثالثة - 1407 هـ]، والحافظ ابن حجر في" الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف"(17)، وسكتا عليه.
وقال الإمام المناوي في "الفتح السماوي بتخريج أحاديث القاضي البيضاوي "(1/ 248): " قال الولي العراقي: لم أقف عليه."[لزين الدين محمد المناوي ت: 1031 هـ، تحقيق: أحمد مجتبى، دار العاصمة - الرياض].
(6)
تفسير الكشاف (1/ 248 - 249).
وينظر: مدارك التنزيل (1/ 173)، روح المعاني (1/ 487).
(7)
الْفَصِيلُ: وَلَدُ النَّاقَةِ إِذَا فُصِلَ عَنْ أُمِّهِ، وَالْجَمْعُ: فُصْلَانٌ وَفِصَالٌ. ينظر: مختار الصحاح - مادة فصل (1/ 240).
(8)
مخطوط حاشية سعد الدين التفتازاني على الكشاف لوحة (133 / أ).
(9)
على أن الإضافة لفظية من إضافة الصفة المشبهة لمعمولها.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
والجملة تذييل لقوله: {فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ} إلخ. (1)
واعلم أن المحاسبة (2) إما على حقيقتها كما هو قول أهل الحق: من أن النصوص على ظواهرها ما لم يصرف عنها صارف.
أو مجاز عن خلق علم ضروري (3) فيهم بأعمالهم، وجزائها كما وكيفا، أو عن مجازاتهم عليها." (4)(ع)
وفي (ز):
" اِخْتُلِفَ في معنى كونه تعالى محاسبا لعباده على وجوه:
أحدها: أنه يعلمهم بما لهم وما عليهم، بخلق علم ضروري في قلوبهم بمقادير أعمالهم، وبكميتها وكيفيتها، ومالهم من الثواب والعقاب.
(1) الحاصل: أن الإضافة في قوله تعالى: {سَرِيعُ الْحِسَابِ} :
إما إضافة معنوية بمعنى: سريع في الحساب، أي سريع في محاسبة الخلائق مع كثرتهم، وتكون الجملة تذييلا لقوله تعالى:{أُوْلَئِكَ} .
وإما إضافة لفظية من إضافة الصفة المشبهة لمعمولها بمعنى: سريع حسابه، كناية عن سرعة مجاء يوم القيامة، وتكون الجملة تذييلا لقوله تعالى:{فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ} .
وقال الإمام القرطبي في تفسيره (2/ 434) ما ملخصه: " وَالْمَعْنَى فِي الْآيَةِ: إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ:
لَا يَحْتَاجُ إِلَى عَدٍّ، وَلَا إِلَى عَقْدٍ، وَلَا إِلَى إِعْمَالِ فِكْرٍ كَمَا يَفْعَلُهُ الْحَسَّابِ.
وَقِيلَ: سَرِيعُ الْمُجَازَاةِ لِلْعِبَادِ بِأَعْمَالِهِمْ.
وَقِيلَ: الْمَعْنَى لَا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ، فَيُحَاسِبُهُمْ فِي حَالَةٍ وَاحِدَةٍ.
وَقِيلَ: هُوَ أَنَّهُ إِذَا حَاسَبَ وَاحِدًا فَقَدْ حَاسَبَ جَمِيعَ الْخَلْقِ.
وَقِيلَ: مَعْنَى الْآيَةِ سَرِيعٌ بِمَجِيءِ يَوْمِ الْحِسَابِ، فَالْمَقْصِدُ بِالْآيَةِ الْإِنْذَارُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ.
قُلْتُ: وَالْكُلُّ مُحْتَمَلٌ."
وينظر: معالم التنزيل (1/ 261)، المحرر الوجيز (1/ 277)، زاد المسير (1/ 168).
(2)
المحاسبة: مفاعلة من الحساب، وهو: توقيف الله الناس على أعمالهم، خيرا كانت أو شرا، قولا كانت أو فعلا، تفصيلا بعد أخذهم كتبهم. ينظر: تحفة المريد على جوهرة التوحيد (2/ 149)[لإبراهيم بن محمد الباجوري ت: 1277 هـ، دار السعادة - القاهرة، ط: 2006 م - 1427 هـ].
(3)
العلم الضروري: هُوَ مَا يحصل بِدُونِ فكر وَنظر فِي دَلِيل، وهو يُقَابل الاستدلالي: الذي يحتاج إلى دليل. ينظر: الكليات (1/ 576).
(4)
مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (335 / ب).
وينظر: روح المعاني (1/ 487).
فبادروا إلى الطاعات واكتساب الحسنات.
ــ
قالوا: أوجه المجاز فيه: أن الحساب سبب لحصول علم الإنسان بما له وعليه، فأطلق اسم الحساب على هذا الإعلام؛ إطلاقا لاسم السبب على المسبب (1)، وهو مجاز مشهور.
ونُقِل عن ابن عباس قال: " لا حساب على الخلق، [بل] (2) يَقفون بين يديه - تعالى-، يُعطون كتبهم بأيمانهم فيها سيئاتهم، فيقال: هذه سيئاتكم قد تجاوزت عنها، ثم يُعطون كتب حسناتهم، ويقال: هذه حسناتكم قد ضاعفتها لكم."(3)
ثانيها (4): أن المحاسبة عبارة عن المجازاة، ووجه المجاز: أن الحساب للأخذ والعطاء، أطلق اسم السبب على المسبب. (5)
الثالث: أنه يكلم العباد في أحوال أعمالهم، وكيفية مالها من الثواب والعقاب.
فمن قال: كلامه ليس بحرف ولا صوت، قال: إنه يخلق في أذن المكلف سمعا يسمع به كلامه القديم، كما أنه يخلق في عينيه رؤية يرى بها ذاته القديمة.
ومن قال: بصوت، قال: إنه يخلق كلاما يسمعه كل مكلف، أي: يخلق ذلك الكلام في أذن كل واحد منهم، أو في جسم يقرب من أذنه؛ بحيث لا تبلغ قوة ذلك الصوت أن تمنع الغير من فهم ما كلف به. (6) " (7) أهـ
(فبادروا): أي: قبل الفوات بقيام القيامة.
(1) وهذه تسمى "علاقة السببية": وهي إحدى علاقات المجاز المرسل، وهي تسمية المسبب باسم السبب؛ كقولهم:"رعينا الغيث" أي: النبات الذي سببه الغيث، وكذا قوله تعالى:{وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا} [الشورى: 40] تجوز بلفظ السيئة عن الاقتصاص؛ لأنه مسبب عنها. ينظر: بغية الإيضاح (3/ 467).
(2)
في ب: حتى.
(3)
ينظر: تفسير الوسيط، للواحدي (1/ 308)، مفاتيح الغيب (5/ 339)، غرائب القرآن (1/ 570).
(4)
أي ثاني أوجه المجاز.
(5)
وهذه هي آراء العلماء في الحساب التي ذكرها الإمام الرازي في " مفاتيح الغيب "(5/ 339)، وذكرها أيضا صاحب تحفة المريد (2/ 149).
وينظر: غرائب القرآن (1/ 569)، روح المعاني (1/ 487).
(6)
ينظر: مفاتيح الغيب (5/ 339)، تحفة المريد (1/ 152) باب: صفة الكلام.
(7)
حاشية زادة على البيضاوي (2/ 497).