الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أي: ما ينتظرون بما يفعلون من العِناد والمخالفة في الامتثال بما أُمروا به، والانتهاءِ عمَّا نُهوا عنهُ.
{إِلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ}
أي: أمرُه وبأسُه،
ــ
(أي: ما ينتظرون)" [أشار] (1) إلى أن " نظر " هنا بمعنى: انتظر (2)،
كقوله: {انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ} (3)، {فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ} (4)." (5) أهـ (ز)
" [قوله] (6): {إِلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ} (7) إلخ مفعول {يَنظُرُونَ} (8) وهو استثناء مفرغ، أي: ما ينتظرون إلا إتيان الله."(9)(ز)
(أي: أمره وبأسه): " كقوله: {أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ} (10)، {فَجَاءَهَا بَأْسُنَا} (11)."(12) أهـ (ز)
(1) في ب: إشارة.
(2)
النَّظَرُ: في الأصل تَقْلِيبُ البَصَرِ والبصيرةِ لإدرَاكِ الشيءِ ورؤيَتِهِ، واستعمال النَّظَرِ في البَصَرِ أكثرُ عند العامَّةِ، وفي البصيرةِ أكثرُ عند الخاصَّةِ، ويستعمل في الِانْتِظَار، نحو:{لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انظُرْنَا وَاسْمَعُوا} [البقرة: 104].
…
ينظر: المفردات - مادة نظر (1/ 812)، مشارق الأنوار على صحاح الآثار - مادة نظر (2/ 11)[لعياض بن موسى السبتي، ت: 544 هـ، دار التراث].
وَذكر أهل التَّفْسِير أَن النّظر فِي الْقُرْآن على أَرْبَعَة أوجه:
أَحدهَا: الرُّؤْيَة والمشاهدة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ} [البقرة: 259].
وَالثَّانِي: الِانْتِظَار. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً} [يس: 49].
وَالثَّالِث: التفكر وَالِاعْتِبَار. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ} [الطارق: 5].
وَالرَّابِع: الرَّحْمَة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 77].
ينظر: الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري (1/ 480)، نزهة الأعين النواظر (1/ 588).
والمفسرون على أن {يَنظُرُونَ} في الآية محل البحث بمعنى: ينتظرون.
ينظر: معالم التنزيل (1/ 269)، المحرر الوجيز (1/ 283)، مفاتيح الغيب (5/ 356)، تفسير القرطبي (3/ 25)، البحر المحيط (2/ 342)، الدر المصون (2/ 362).
(3)
سورة: الحديد، الآية:13.
(4)
سورة: النمل، الآية:35.
(5)
حاشية زادة على البيضاوي (2/ 505).
(6)
سقط من ب.
(7)
سورة: البقرة، الآية:210.
(8)
ينظر: البحر المحيط (2/ 343)، الدر المصون (2/ 363)، إعراب القرآن وبيانه (1/ 309)، إعراب القرآن، للدعاس (1/ 87).
(9)
حاشية زادة على البيضاوي (2/ 505).
(10)
سورة: النحل، الآية:33.
(11)
سورة: الأعراف، الآية:4.
(12)
لم أجده في حاشية زادة على البيضاوي، ينظر:(2/ 505).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
وفي (ع):
" أي: أن الإسناد مجازي (1)، كما يفسره القرآن في موضع آخر."(2) أهـ
وفي (ز):
" أي: ما ينتظر من يترك الدخول في السلم، ويتبع خطوات الشيطان، إلا أن يأتيهم عذاب الله، أو أمر الله فحذف المضاف.
ومثله: {فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا} (3) أي: عذابه." (4) أهـ
وفي (ش):
" لما كان الإتيان لا يسند حقيقة إليه، أوَّله بأن المراد: يأتي حكمه وأمره."(5) أهـ
وفي (ز):
" احتاج إلى تقدير المضاف؛ لإجماع العقلاء على أنه منزه عن المجاء والذهاب المستلزمين للحركة والسكون، وكل ذلك محدث، فيكون كل من يصح منه ذلك محدث، والإله قديم، فيستحيل عليه أن يكون كذلك.
وأيضا كل ما يصح انتقاله من مكان إلى آخر، يكون محدودا متناهيا في المقدار، ويكون أحد جوانبه مغايرا للآخر، فيكون مركبا، فيكون مفتقرا في تحققه إلى تحقق كل جزء من أجزائه وهي غيره، والمفتقر إلى الغير ممكن بذاته، يحتاج إلى مرجح موجد، فيكون حادثا مسبوقا بالعدم، تعالى عن ذلك.
فثبت أنه ليس جسما، ولا متحيزا، وأنه لايصح منه مجاء ولا ذهاب، فنعلم قطعا أن ليس ذلك مراد الله، وإن عَيَّنَّا لم نأمن الخطأ، فالأولى السكوت.
(1) أي: أسند الإتيان مجازا إلى الله، والمراد أمره وبأسه كما تفسره الآيات المذكورة.
(2)
مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (339 / ب).
(3)
سورة: الحشر، الآية:2.
(4)
حاشية زادة على البيضاوي (2/ 505)، وينظر: مفاتيح الغيب (5/ 358)، تفسير القرطبي (3/ 25)، البحر المحيط (2/ 343)، روح المعاني (1/ 493)، التحرير والتنوير (2/ 285).
(5)
حاشية الشهاب على البيضاوي (2/ 296).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
وذهب الجمهور إلى: التأويل على التفصيل، فمنهم: من قدر آياته جعل مجيئها مجيئه، تفخيما لشأنها، والمقام مقام زجر وتهديد، ولا يحسن ذلك إلا بإضمار القهر والبأس، فإضمار مثل ذلك مناسب لبلاغة القرآن (1).
(1) الْإِتْيَانُ: حَقِيقَةٌ فِي الِانْتِقَالِ مِنْ حَيِّزٍ إِلَى حَيِّزٍ، وقد أَجْمَعَ الْمُعْتَبِرُونَ مِنَ الْعُقَلَاءِ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ مُسْتَحِيلٌ بِالنِّسْبَةِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وقد ذكر الإمام الرازي ثمانية أدلة عقلية تفصيلية حسنة على استحالة ذلك. ينظر: مفاتيح الغيب " (5/ 356).
وقد اخْتَلَفَ أَهْلُ الْكَلَامِ فِي قَوْلِهِ: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ} [البقرة: 210]، وَذَكَرُوا فِيهِ وُجُوهًا.
الْوَجْهُ الْأَوَّلُ: وَهُوَ مَذْهَبُ السَّلَفِ الصَّالِحِ، وقد ذكره الإمام البغوي في " معالم التنزيل " (1/ 269) قائلا:
" وَالْأَوْلَى فِي هَذِهِ الْآيَةِ وَمَا شَاكَلَهَا أَنْ يُؤْمِنَ الْإِنْسَانُ بِظَاهِرِهَا وَيَكِلَ عِلْمَهَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَيَعْتَقِدَ أَنَّ اللَّهَ -عَزَّ اسمه - منزّه عن سمات الحدوث، عَلَى ذَلِكَ مَضَتْ أَئِمَّةُ السَّلَفِ وَعُلَمَاءُ السُّنَّةِ.
قَالَ الْكَلْبِيُّ: هَذَا من العلم المكتوم الذي لا يُفسر، والله أعلم بمراده منه.
وَكَانَ مَكْحُولٌ وَالزُّهْرِيُّ وَالْأَوْزَاعِيُّ وَمَالِكٌ وَابْنُ الْمُبَارَكِ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَأَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ، يَقُولُونَ فيه وفي أمثاله: أَمِرُّوهَا كَمَا جَاءَتْ بِلَا كَيْفٍ.
قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: كُلُّ مَا وَصَفَ اللَّهُ بِهِ نَفْسَهُ فِي كِتَابِهِ فَتَفْسِيرُهُ: قِرَاءَتُهُ وَالسُّكُوتُ عنه، لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يُفَسِّرَهُ إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى وَرَسُولُهُ."
الْوَجْهُ الثَّاني: وَهُوَ قَوْلُ جُمْهُورِ الْمُتَكَلِّمِينَ: أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنَ التَّأْوِيلِ على سبيل التفصيل، ثُمَّ ذَكَرُوا فِيهِ وُجُوهًا، وقد ذكر هذه الوجوه الإمام أبو حيان في " البحر المحيط " (2/ 343) حيث قال:
" أَحَدُهَا: أَنَّهُ إِتْيَانٌ عَلَى مَا يَلِيقُ بِاللَّهِ تَعَالَى مِنْ غَيْرِ انْتِقَالٍ.
الثَّانِي: أَنَّهُ عبر به عن المُجازاة لَهُمْ، وَالِانْتِقَامِ، كَمَا قَالَ:{فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ} [النحل: 26]، {فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا} [الحشر: 2].
الثَّالِثُ: أَنْ يَكُونَ مُتَعَلَّقُ الْإِتْيَانِ مَحْذُوفًا، أَيْ: أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ بِمَا وَعَدَهُمْ مِنَ الثَّوَابِ، وَالْعِقَابِ، قَالَهُ الزَّجَّاجُ.
الرَّابِعُ: أَنَّهُ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ، التَّقْدِيرُ: أَمْرُ اللَّهِ، بِمَعْنَى: مَا يَفْعَلُهُ اللَّهُ بِهِمْ - لَا الْأَمْرُ الَّذِي مُقَابِلُهُ النَّهْيُ -، وَيُبَيِّنُهُ قَوْلُهُ بَعْدُ: وَقُضِيَ الْأَمْرُ.
الْخَامِسُ: قُدْرَتُهُ، ذَكَرَهُ الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى عَنْ أَحْمَدَ.
السَّادِسُ: أَنَّ فِي ظُلَلٍ، بِمَعْنَى بِظُلَلٍ، فَيَكُونُ: فِي، بِمَعْنَى: الْبَاءِ، قَالَه الزَّجَّاجُ وَغَيْرُهُ.
[ثم قال]: وَالْأَوْلَى أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى: أَمْرُ اللَّهِ، إِذْ قَدْ صَرَّحَ بِهِ فِي قَوْلِهِ:{أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ} [النحل: 33]، وَتَكُونُ عِبَارَةً عَنْ بَأْسِهِ وَعَذَابِهِ، لِأَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ إِنَّمَا جَاءَتْ مَجِيءَ التَّهْدِيدِ وَالْوَعِيدِ.
السابع: الْمَحْذُوفُ: آيَاتُ اللَّهِ، فَجَعَلَ مَجِيءَ آيَاتِهِ مَجِيئًا لَهُ عَلَى التَّفْخِيمِ لِشَأْنِهَا.
الثامن: الْخِطَابُ مَعَ الْيَهُودِ، وَهُمْ مُشَبِّهَةٌ، وَيَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مع اليهود قوله بَعْدُ:{سَلْ بَنِي إِسْرَاءِيلَ} [البقرة: 211]، وَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَالْمَعْنَى: أَنَّهُمْ لَا يَقْبَلُونَ ذَلِكَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ، فَالْآيَةُ عَلَى ظَاهِرِهَا، إِذِ الْمَعْنَى: أَنَّ قَوْمًا يَنْتَظِرُونَ إِتْيَانَ اللَّهِ، وَلَا يَدُلُّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّهُمْ مُحِقُّونَ وَلَا مُبْطِلُونَ." انتهى كلام أبي حيان.
وقد ذكر الإمام الرازي في "مفاتيح الغيب "(5/ 356) هذه الوجوه الثمانية بالتفصيل، ثم اختار الوجه الثامن قائلا:" وَهُوَ أَوْضَحُ عِنْدِي مِنْ كُلِّ مَا سَلَفَ."
أو يأتيَهم اللَّهُ بأمره وبأسِه
ــ
و" الأمر" كما يجاء لغة: ضد النهي، يجاء بمعنى: الفعل [والشأن](1) والطريق، (2){وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ} (3)، {وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ} (4)، فالأمر في عبارته بمعنى الفعل." (5) أهـ
(أو يأتيهم الله بأمره): " يعني أن الإسناد حقيقي (6)، والمفعول محذوف."(7)(ع)
وفي (ز):
" يعني أن فعل الإتيان يستعمل على وجهين:
الأول: أن يقتصر على مفعول واحد، ولا يتعدى إلى مفعول ثان، لا بنفسه ولا بواسطة الحرف.
الثاني: أن يتعدى إلى مفعول ثان بواسطة الباء. (8)
ويمكن تأويل الآية في الوجهين بحملها على حذف المضاف في الأول، وعلى حذف المأتي به في الثاني؛ اعتمادا على توصيفه تعالى بعزيز حكيم." (9) أهـ
وفي (ش):
" (يأتيهم الله ببأسه) أي: يوصله إليهم؛ لأن " أتى" قد يتعدى للثاني بالباء، فالمأتي به محذوف؛ لدلالة ما قبله عليه من التلويح بالانتقام."(10)
(1) في ب: فالشأن. والمثبت أعلى هو الصحيح.
(2)
ينظر: المفردات - مادة أمر (1/ 88)، تاج العروس - مادة أمر (10/ 68).
(3)
سورة: القمر، الآية:50.
(4)
سورة: هود، الآية:97.
(5)
حاشية زادة على البيضاوي (2/ 505)، وينظر: مفاتيح الغيب (5/ 359)، التحرير والتنوير (2/ 287).
(6)
أي: أن إسناد الإتيان إلى الله على حقيقته، إلا أن في الجملة محذوفا هو المفعول به، الذي هو المأتي به من قِبَل الله عز وجل.
(7)
مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (339 / ب)، وينظر: مدارك التنزيل (1/ 176)، البحر المحيط (2/ 343)، روح المعاني (1/ 493)، التحرير والتنوير (2/ 285).
(8)
الإتيان: مجيء بسهولة، والإتيان يقال: للمجيء بالذات وبالأمر وبالتدبير، ويقال: في الخير وفي الشر وفي الأعيان والأعراض، نحو قوله تعالى:{إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ} [الأنعام: 40]، ويقال أتَى الشَّخصُ: إذا جاء وحضر، وأتَى بالشاء: جاء به وأوصله، ويتعدى إلى مفعول واحد بنفسه وإلى مفعول ثان بواسطة الباء فالأول نحو: أتاني الأميرُ، والثاني نحو: أتاني الأميرُ بالخير. ينظر مادة (أتى): المفردات (1/ 60)، تاج العروس (37/ 32)، معجم اللغة العربية المعاصرة (1/ 58).
(9)
حاشية زادة على البيضاوي (2/ 506).
(10)
حاشية الشهاب على البيضاوي (2/ 296)، وينظر: روح المعاني (1/ 493).
فحُذف المأتيُّ به؛ لدِلالة الحال عليه.
ــ
(لدلالة الحال عليه) عبارة أصليه (1): " للدلالة عليه بقوله: {أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}." أهـ
وكتب السعد:
" الاتيان متعد إلى واحد، تقول: أتيته وكذا أتوته، وقد يتعدى إلى الثاني بالباء، فتقول: أتيته بالبينة، وقوله:{إِلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ} يحتمل الوجهين، وكان هذا مراد من قال: أن الإتيان يجاء لازما ومتعديا (2)، والآية تحتملهما، وهو ظاهر.
إلا أن الصواب في قوله (3): (للدلالة عليه بقوله: فإن الله عزيز): {فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ} (4)." (5) أهـ
وفي (ع):
" بعد (والمفعول محذوف للدلالة عليه)، فإن العزة والحكمة تدل على الانتقام بحق، وهو البأس والعذاب (6)، وأما العلم بكونه عزيزا حكيما فإنما يدل على إتيان العذاب، والمقدر هنا هو البأس لا إتيانه؛ فلذا لم يقل لقوله: {فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (7)."(8) أهـ
وفي (ش):
" لقوله: {أَنَّ اللَّهَ} بفتح الهمزة على الحكاية، ولم يقل: {فَاعْلَمُوا} إلخ؛ لأن الدال وصفه بذلك، ولا دخل للعلم فيه، فلا يرد: أن الصواب أن يقال: {فَاعْلَمُوا}، وهو ظاهر."(9) أهـ
(1) أي: القاضي البيضاوي في تفسيره (1/ 134)، والإمام الزمخشري في الكشاف (1/ 253) وفي عبارة الزمخشري ذكرها بلفظ: فإن الله عزيز حكيم، ونص الآية:{فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} .
وينظر: روح المعاني (1/ 493)، التحرير والتنوير (2/ 285).
(2)
ينظر: تاج العروس - مادة أتى (37/ 32).
(3)
أي: قول الإمام الزمخشري في تفسيره الكشاف.
(4)
سورة: البقرة، الآية:209.
(5)
مخطوط حاشية سعد الدين التفتازاني على الكشاف لوحة (133 / ب).
(6)
ينظر: روح المعاني (1/ 493).
(7)
سورة: البقرة، الآية:209.
(8)
مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (339 / ب).
(9)
حاشية الشهاب على البيضاوي (2/ 296).