الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَاللَّهُ يَعْلَمُ}
ما هو خيرٌ لكم؛ فلذلك أمركم به.
أي: لا تعلَمونه؛ ولذلك تكرَهونه، أو واللَّهُ يعلم ما هو خيرٌ وشرٌّ لكم وأنتم لا تعلمونهما، فلا تتبعوا في ذلك رأيَكم، وامتثلوا بأمره - تعالى -.
ــ
(لا تعلمونه) عبارة (ق):
" لا تعلمون، وفيه دليل على أن الأحكام تتبع المصالح الراجحة، وإن لم نعلم عينها."(1) أهـ
وفي (ك):
" {وَاللَّهُ يَعْلَمُ} ما يصلحكم، [وما هو خير لكم {وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} ذلك."(2) أهـ
كتب السعد:
" (والله يعلم ما يصلحكم)] (3) يعني أن المفعول مراد لا متروك، منزل فعله منزلة اللازم.
لكن لو جعل (ما) موصولة كان الفعل من قبيل المتعدي إلى مفعول واحد، بمعنى: المعرفة.
ولو جعلت (4) استفهامية، فإلى مفعولين على الإلغاء (5)." (6)
(1) تفسير البيضاوي (1/ 136).
(2)
تفسير الكشاف (1/ 258).
وينظر: النكت والعيون (1/ 273)، الوسيط، للواحدي (1/ 320)، البحر المحيط (2/ 381).
وقال صاحب التحرير والتنوير (2/ 323): " وَجُمْلَةُ {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} تَذْيِيلٌ لِلْجَمِيعِ، وَمَفْعُولَا {يَعْلَمُ} و {تَعْلَمُونَ} مَحْذُوفَانِ، دَلَّ عَلَيْهِمَا مَا قَبْلَهُ، أَيْ: وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَهُمَا."
(3)
ما بين المعقوفتين سقط من ب.
(4)
أي: (ما).
(5)
الإلغاء: هو من الأحكام التي تختص بها أفعال القلوب، وهو: إبطال عمل العامل لفظًا وتقديرًا؛ لضعف العامل، إما بسبب تأخره عن المفعولين، وإما بسبب توسطه بينهما. وهذا الحكم جائز وليس واجبا، فيجوز أن تقول: زيد قائم أظن، وزيدا قائما أظن، وأن تقول: زيد أظن قائم، وزيدا أظن قائما.
…
ينظر: شرح المفصل لابن يعيش (4/ 328)، شرح شذور الذهب، للجوجري (2/ 651).
(6)
مخطوط حاشية سعد الدين التفتازاني على الكشاف لوحة (135 / ب).