الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَالْمَلَائِكَةُ}
عطف على الاسم الجليل، أي: ويأتيهم الملائكة؛ فإنهم وسائط في إتيان أمره - تعالى -، بل هم الآتون ببأسه على الحقيقة.
وتوسيط الظرف بينهما؛ للإيذان بأن: الآتي أولاً من جنس ما يلابس الغمام، ويترتب عليه عادة، وأما الملائكة وإن كان إتيانهم مقارناً لما ذكر من الغمام، لكن ذلك ليس بطريق الاعتياد.
ــ
(فإنهم وسائط إلخ): " ناظر إلى قوله: (أي يأتيهم أمره وبأسه)(1).
وقوله: (أو الآتون) ناظر إلى قوله: (أو يأتيهم الله ببأسه)(2).
وذكر الله على هذا تمهيد لذكر الملائكة، كما في {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا} (3) على وجه." (4)(ع)
وفي (ز):
" (فإنهم وسائط) بيان لوجه ذكرهم معطوفا على الله."(5)
(بل هم الآتون) عبارة (ق): " أو الآتون إلخ."(6)
كتب (ش):
" إشارة إلى وجه آخر هو: أن نسبة الإتيان إليه؛ لأن الآتي ملائكته وجنده، وذكر الله توطئة لذكرهم (7)، كـ {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا} (8)."(9) أهـ
(وتوسيط الظرف) وهو {فِي ظُلَلٍ} بينهما، أي: بين لفظ الله، ولفظ الملائكة.
(ما يلابس) وفي نسخة (ملابس).
(وأما الملائكة) جواب عن أنهم ملابسون الغمام أيضا.
(1) أي: باعتبار الإسناد المجازي.
(2)
أي: باعتبار الإسناد الحقيقي.
(3)
سورة: البقرة، الآية:9.
(4)
مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (339 / ب)، وينظر: روح المعاني (1/ 493).
(5)
حاشية زادة على البيضاوي (2/ 506).
(6)
تفسير البيضاوي (1/ 134).
(7)
أي: أن هذا إشارة إلى وجه آخر من أوجه الإسناد المجازي.
(8)
سورة: البقرة، الآية:9.
(9)
مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (339 / ب)، وينظر: روح المعاني (1/ 493).