الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ}
ــ
{سَعَى فِي الْأَرْضِ} : " السعي: سير سريع بالأقدام، ومنه السعي بين الصفا والمروة (1)، وقد يستعار للجد في العمل والكسب، ومنه سعاية المكاتب (2)، {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} (3) وقول امرئ القيس: وَلَوْ أنّ ما أسعَى لأدْنى مَعِيشَةٍ (4)
ومنه لجابي (5) الصدقة: ساع، والسعاية بالقول: مايقتضي التفريق بين الأخلاء. (6)
وفائدة: {فِي الْأَرْضِ} مع أن السعي بمعنييه (7) لا يكون إلا فيها؛ الدلالة على كثرة فساده،
(1) الصَّفَا: الحَجَرُ الصَّلْدُ الْأَمْلَسُ، والمَرْوَةُ: الحجارة الرِّخْوَةُ، وهما اسمان لجبلين بمكة. وَالسَّعْيُ بينهما: هو قَطْعُ الْمَسَافَةِ الْكَائِنَةِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، ذَهَابًا وَإِيَابًا بَعْدَ طَوَافٍ فِي نُسُكِ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ. ينظر: حلية الفقهاء - باب أعمال الحج (1/ 118)، الموسوعة الفقهية الكويتية - مادة سعى (25/ 11).
(2)
المُكاتَب: اسم مفعول من كاتب، وهو الرقيق الذي تم عقد بينه وبين سيده على أن يدفع له مبلغا من المال نجوما ليصير حرا، ويسميَ كَسْبُهُ لِهَذَا الْغَرَضِ سِعَايَةً. ينظر: معجم لغة الفقهاء - حرف الميم (1/ 455)، الموسوعة الفقهية الكويتية - حرف السين (25/ 6).
(3)
سورة: النجم، الآية:39.
(4)
هذا صدر بيت وتمامه:
وَلَوْ أنّ ما أسعَى لأدْنى مَعِيشَةٍ
…
كَفاني، وَلمْ أطْلُبْ، قَلِيلٌ مِنَ المَالِ
وبعده: وَلَكِنّمَا أسْعَى لِمَجْدٍ مُؤثَّلٍ
…
وَقد يُدرِكُ المَجدَ المُؤثّلَ أمثَالي
وهو لامرئ القيس في ديوانه صـ (139)، ينظر: العقد الفريد (2/ 335)، أشعار الشعراء الستة الجاهليين (1/ 6)، صبح الأعشى في صناعة الإنشاء (2/ 230)، خزانة الأدب (1/ 327).
من الطويل، وهذه الأبيات من قصيدة يتغزل فيها ويصف مغامراته وصيده وسعيه إلى المجد.
والبيت فيه تقديم وتأخير، والتقدير: كفاني قليل من المال، ولم أطلب، فقوله:«ولم أطلب» وارد على جهة الاعتراض بين الفعل وفاعله، وإنما أورده؛ تعريفا بتحقير أمر المعيشة وإعراضا عنها وأنه يأتى بأسهل أمر، وإنما الذى يحتاج إلى العناية هو طلب الملك والمجد المؤثّل، والمؤثل: الموروث. ينظر: المثل السائر (2/ 175)، الطراز لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز (2/ 91).
(5)
جَابِي: اسم فاعل من جَبَى الْخَرَاجَ والمال يَجْبِيه جِبَايَةً: إذا جمعها من المكلَّفين وحصَّلها واستوفاها. ينظر: الموسوعة الفقهية الكويتية - حرف الجيم (15/ 89)، معجم اللغة العربية - مادة جبى (1/ 345).
(6)
ينظر: مادة (سعى): المفردات (1/ 411)، مختار الصحاح (1/ 148)، تاج العروس (38/ 279).
(7)
أجاز المفسرون حمل قوله تعالى: {سَعَى} ، على معناه الحقيقي أو المجازي وهما:
المعنى الحقيقي: الْمَشْيُ بِالْقَدَمَيْنِ بِسُرْعَةٍ، وَعَلَى ذَلِكَ حَمَلَهُ هَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، وَابْنُ عَبَّاسٍ، وَالْمَعْنَى: وَإِذَا نَهَضَ عَنْكَ يَا مُحَمَّدُ بَعْدَ إِلَانَةِ الْقَوْلِ وَحَلَاوَةِ الْمَنْطِقِ، فَسَعَى بِقَدَمَيْهِ فِي الْأَرْضِ، فَقَطَعَ الطَّرِيقَ وَأَفْسَدَ فِيهَا، كَمَا فَعَلَهُ الْأَخْنَسُ بِثَقِيفٍ.
وأما المعنى المجازي: فهو الْعَمَلُ، وَهُوَ مَجَازٌ سَائِغٌ فِي اسْتِعْمَالِ الْعَرَبِ، ومنه:{وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} [النجم: 39]، وَالْمَعْنَى: سَعَى بِحِيَلِهِ وَإِدَارَةِ الدَّوَائِرِ عَلَى الْإِسْلَامِ، وَإِلَى هَذَا الْقَوْلِ نَحَا مُجَاهِدٌ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَذُكِرَ أَيْضًا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَالْقَائِلُونَ بِهَذَا الْقَوْلِ: قَالَ قَوْمٌ مِنْهُمْ: مَعْنَاهُ سَعَى فِيهَا بِالْكُفْرِ، وَقَالَ قَوْمٌ بِالظُّلْمِ. ينظر: المحرر الوجيز (1/ 280)، زاد المسير (1/ 171)، البحر المحيط (2/ 328)، الدر المصون (2/ 351).
كما فعله الأخنسُ بثقيفٍ
ــ
فإن لفظ الأرض يتناول جميع أجزائها، وعموم الظرف يستلزم عموم المظروف، [فكأنه] (1) قيل: في أي مكان حل (2) من الأرض أفسد. (3) " (4)
(كما فعله الأخنس إلخ): " في الكبير (5): " أنه لما انصرف ببني زهرة (6) كان بينه وبين ثقيف خصومة، فبيتهم ليلا، وأهلك مواشيهم وأحرق زروعهم " (7). وهذا ناظر إلى تفسير التولي بالانصراف. (أو كما يفعله ولاة إلخ): ناظر إلى تفسير التولي بصيرورته واليا." (8)(ع)
(1) في ب: كأنه. والمثبت أعلى هو المناسب للسياق.
(2)
حَلَّ: بالمكان حُلُولًا أَيْ: نَزَلَ، وأصله من حلّ الأحمال عند النزول، ثم جرّد استعماله للنزول، قال عز وجل:{أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ} [الرعد: 31]: أَيْ تَنْزِلُ. ينظر المفردات - مادة حَلَّ (1/ 251)، مختار الصحاح - مادة حلل (1/ 79).
(3)
ينظر: البحر المحيط (2/ 329)، الدر المصون (2/ 352)
(4)
مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (337 / أ).
(5)
يقصد كتاب: التفسير الكبير، المسمى: مفاتيح الغيب، لأبي عبد الله محمد بن عمر التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي، المتوفى: 606 هـ.
(6)
بنو زهرة: بطن من بني مرّة بن كلاب، من قريش، من العدنانية، وهم بنو زهرة بن كلاب بن مرة، منهم آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنهم سعد بن أبي وقاص أحد العشرة المقطوع لهم بالجنة من الصحابة، وعبد الرحمن بن عوف أحد العشرة أيضاً، كانت منهم جماعة ببلاد الأشمونين، وما حولها من صعيد مصر. ينظر: جمهرة أنساب العرب (1/ 128)[لابن حزم الأندلسي الظاهري ت: 456 هـ، دار الكتب العلمية - بيروت، ط: الأولى: 1403/ 1983]، قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان (1/ 145) [لأحمد بن علي القلقشندي ت: 821 هـ، تحقيق: إبراهيم الإبياري، دار الكتاب المصري، ط: الثانية، 1402 هـ - 1982 م]، نهاية الأرب (1/ 275).
(7)
التفسير الكبير المسمى: " مفاتيح الغيب "(5/ 346). وذكره الواحدي في الوسيط (1/ 310)، والبغوي في " معالم التنزيل "(1/ 263)، والنيسابوري في "غرائب القرآن "(1/ 576).
(8)
مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (337 / أ).
وقد ذكر المفسرون أربعة أقوال في المراد بقوله تعالى: {تَوَلَّى} في هذه الآية:
الأول: أَدْبَرَ وَأَعْرَضَ عَنْكَ منصرفا بالبدن، قاله مقاتل وابن قتيبة.
الثاني: مَلَكَ الْأَمْرَ وَصَارَ وَالِيًا. قَالَه مجاهد والضَّحَّاكُ.
الثالث: تولى بمعنى غضب، روي عن ابن عباس وابن جريج.
الرابع: أنه الانصراف عن القول الذي قاله. قاله الحسن.
ينظر: تفسير الطبري (4/ 237)، تفسير ابن أبي حاتم (2/ 366)، النكت والعيون (1/ 266)، زاد المسير (1/ 171)، البحر المحيط (2/ 328).
وقد رجح الإمام الرازي القول الأول قائلا: " وَالْقَوْلُ الْأَوَّلُ أَقْرَبُ إِلَى نَظْمِ الْآيَةِ، لِأَنَّ الْمَقْصُودَ بَيَانُ نِفَاقِهِ، وَهُوَ أَنَّهُ عِنْدَ الْحُضُورِ يَقُولُ الْكَلَامَ الْحَسَنَ وَيُظْهِرُ الْمَحَبَّةَ، وَعِنْدَ الْغَيْبَةِ يَسْعَى فِي إِيقَاعِ الْفِتْنَةِ وَالْفَسَادِ." مفاتيح الغيب (5/ 347).=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
{لِيُفْسِدَ} (متعلق بسعى، علة له (1)، ويهلك إلخ): " عطف خاص على عام (2)؛ للدلالة على أن إهلاك ماذكر غاية الإفساد، بحيث صار كأنه حقيقة مغايرة له.
والحرث: الزرع (3)، والحراثة:[للزراعة](4).
والنَّسْل: مصدر نَسَلَ ينسل إذا خرج منفصلا، ومنه نسل الوبر والريش، والنسالة: الساقط منها. (5)
والحرث والنسل وإن كانا في الأصل مصدرين، المراد بهما هنا: معنى المفعول، فإن الولد نسل أبويه، يخرج منفصلا منهما. قال صلى الله عليه وسلم:" لما خلق الله أسباب المعيشة، جعل البركة في الحرث والنسل."(6) فظهر به أن إهلاكهما غاية الإفساد." (7)(ز)
=وهذه الآية وإن كانت قد نزلت في شأن الأخنس بن شريق، إلا أنها صارت عامة لجميع الناس، فمن عمل مثل عمله، استوجب تلك العقوبة، فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. ينظر: تفسير الطبري (4/ 241)، بحر العلوم (1/ 136) [لنصر بن محمد السمرقندي ت: 373 هـ].
(1)
ينظر: التبيان في إعراب القرآن (1/ 167)، البحر المحيط (2/ 329)، الدر المصون (2/ 352).
(2)
ينظر: الدر المصون (2/ 352)، روح المعاني (1/ 491).
قال أبو حيان في البحر المحيط (2/ 329): " عَطَفَ هَذِهِ الْعِلَّةَ عَلَى الْعِلَّةِ قَبْلَهَا، وَهُوَ: {لِيُفْسِدَ فِيهَا}، وَهُوَ شَبِيهٌ بِقَوْلِهِ: {وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ} [البقرة: 98]؛ لِأَنَّ الْإِفْسَادَ شَامِلٌ يَدْخُلُ تَحْتَهُ إِهْلَاكُ الْحَرْثِ وَالنَّسْلِ، وَلَكِنَّهُ خَصَّهُمَا بِالذِّكْرِ؛ لِأَنَّهُمَا أَعْظَمُ مَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي عِمَارَةِ الدُّنْيَا، فَكَانَ إفسادهما غاية الإفساد."
(3)
الحَرْث: في الأصل: مصدر حرَثَ يحرث، وهو إلقاء البذر في الأرض وتهيّؤها للزرع، ويسمّى المحروث حرثا: أي زرْعا، ومنه قوله:{أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ} [القلم: 22]. ينظر: المفردات - مادة حرث (1/ 226)، المعجم الوسيط - باب الحاء (1/ 164)، معجم اللغة العربية - مادة حرث (1/ 466).
وقال الزجاج في" معاني القرآن وإعرابه "(1/ 277): " وقالوا في {الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ}: إن الحرث: النساء، والنسل: الأولاد. وهذا غير منكر لأن المرأة تُسمَّى حرْثاً - قال اللَّه عز وجل: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ} [البقرة: 223]. وأصل هذا إِنما هو في الزرع، وكل ما حرث، فيشبه ما منه الولد بذلك. وقالوا في {الْحَرْثَ}: هو ما تعرفه من الزرع؛ لأنه إذَا أفسد في الأرض أبطل - بإفْساده وإِلقائه الفتنة - أمْرَ الزراعة."
وذكر أبو حيان هذا القول ثم قال: " وَذَكَرَهُ ابْنُ عَطِيَّةَ عَنِ الزَّجَّاجِ احْتِمَالًا، فَيَكُونُ مِنَ الْكِنَايَةِ، وَهُوَ مِنْ ضُرُوبِ الْبَيَانِ." البحر المحيط (2/ 330).
(4)
في أوب: للزراعة، وفي حاشية زادة: الزراعة.
(5)
النَّسْل: في الأصل: مصدر نسل ينسل، وهو الانفصالُ عن الشيءِ، ويطلق على المفعول بمعنى: الوَلَد، والذُّرِّيَّة. ينظر: المفردات - مادة نسل (1/ 802)، تاج العروس - مادة نسل (30/ 488).
وأكثرُ المُفَسِّرين على أن المراد بالحرث: الزرع والنبات، وبالنَّسْل: نسل الدواب، ومنها الإنسان.
…
ينظر: تفسير الطبري (4/ 240)، تفسير ابن أبي حاتم (2/ 367)، معاني القرآن للنحاس (1/ 151)، الدر المنثور في التفسير بالمأثور (1/ 574)، فتح القدير (1/ 241)، روح المعاني (1/ 491).
(6)
ينظر: تفسير روح البيان (1/ 323).
(7)
حاشية زادة على البيضاوي (2/ 500 - 501).
حيث بيتهم، وأحرَق زروعَهم، وأهلَك مواشيَهم، أو كما يفعله ولاةُ السوء بالقتل والإتلاف، أو بالظلم حتى يمنع الله تعالى بشؤمه القَطْرَ، فيهلِكَ الحرثَ والنسل.
وقرئ: (ويَهلِك الحرثُ والنسلُ) على إسناد الهلاك إليهما؛ عطفاً على سعى، وقرئ: بفتح اللام، وهي لغة، وقرئ: على البناءِ للمفعولِ، من الإهلاك.
ــ
(بيتهم): " أتاهم ليلا، وأهلك مواشيهم وزروعهم، وقيل: مر بزروع للمسلمين وحمر، فأحرق الزروع وعقر الحمر (1)، فيكون المراد بالنسل: تلك المواشي أو الحمر."(2)
(على إسناد الهلاك إليهما) في (ك):
"وقرئ: (ويَهْلِكُ الحرثُ والنسلُ) (3) على أن الفعل للحرث والنسل، والرفع للعطف على السعي."(4)
(بفتح اللام) أي: " قرأ الحسن بذلك. (5) "(6)(ك)
(على البناء للمفعول): روي ذلك عن الحسن. (7)
(1) ذكره الواحدي في أسباب النزول (1/ 65)، وأخرجه الطبري في تفسيره (4/ 229)، رقم: 3961، عن السدي، وإسناده ضعيف معضل (منقطع براويين متتابعين). وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 572)، والشوكاني في " فتح القدير"(1/ 240)، وعزياه للطبري وابن المنذر وابن أبي حاتم عن السدي.
(2)
حاشية زادة على البيضاوي (2/ 501).
(3)
الأصل في قراءة الجمهور: {يُهْلِكَ} بضم الياء من: " أهلكَ "، وفتح الكاف عطفا على قوله:{لِيُفْسِدَ} .
ينظر: المحرر الوجيز: " أكثر القراء"(1/ 280)، التبيان في إعراب القرآن، لأبي البقاء العكبري:"هذا هو المشهور"(1/ 167)، البحر المحيط (2/ 330)، الدر المصون (2/ 352).
وقرأ الحسن وابن إسحاق وأبو حيوة وابن محيصن وابن كثير وعبد الوارث عن أبي عمرو: (ويَهْلِكُ الحرثُ والنسلُ)، بفتح الياء وكسر اللام من:" هلك " الثلاثي، وضم الكاف عَلَى الِاسْتِئْنَافِ، "والحرث" بالرفع فاعل "والنسل" عطف عليه. ينظر: تفسير القرطبي (3/ 17)، البحر المحيط (2/ 330)، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر (1/ 201) [أحمد بن عبد الغني الدمياطيّ ت: 1117 هـ، تحقيق: أنس مهرة، دار الكتب العلمية - لبنان، ط: الثالثة، 2006 م - 1427 هـ]، فتح القدير (1/ 239).
(4)
تفسير الكشاف (1/ 251).
(5)
قرأ هارون والحسن وابن أبي إسحاق وابن محيصن وأبو حيوة والعمري عن أبي جعفر: (ويَهْلَكُ الحرثُ والنسلُ) بفتح الياء واللام وضم الكاف، من " هلك "، ورفع (الحَرْثُ) على الفاعلية، وهي لغة شاذة.
ينظر: مفاتيح الغيب (5/ 348)، التبيان في إعراب القرآن:" وهي لغة ضعيفة جدا "(1/ 167)، البحر المحيط (2/ 330).
وقال السمين الحلبي في " الدر المصون "(2/ 353): " وفتحُ عين المُضارع هنا شاذٌّ؛ لفَتْحٍ عين ماضِيهِ، وَليس عينُهُ ولا لامُهُ حرفَ حَلْق، فهو مثلُ: رَكَنَ يَرْكَنُ بالفتح فيهما."
(6)
تفسير الكشاف (1/ 251).
(7)
وقرأ الحسن البصري: (ويُهْلَكُ الحرثُ والنسلُ) بضم الياء وفتح اللام على البناء للمفعول، وبضم الكاف.
ينظر: مفاتيح الغيب (5/ 348)، البحر المحيط (2/ 330)، الدر المصون (2/ 353).