المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌{فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ} ــ أي: آسر، والأخيذ: الأسير." (1) أي: جعلته العزة وحمية الجاهلية - من حاشية إبراهيم السقا على تفسير أبي السعود

[إبراهيم السقا]

فهرس الكتاب

- ‌شكر وتقدير

- ‌المقدمة

- ‌ أسباب اختيار الموضوع:

- ‌ الدراسات السابقة:

- ‌ منهج البحث:

- ‌أولا: المنهج التوثيقي:

- ‌ثانيا: المنهج التحليلي:

- ‌ خطة البحث:

- ‌التمهيد

- ‌ تعريف الحاشية:

- ‌الحاشية لغة:

- ‌الحاشية في الاصطلاح:

- ‌ تعريف التحقيق:

- ‌التحقيق لغة:

- ‌التحقيق في الاصطلاح:

- ‌ تعريف الدراسة:

- ‌الدراسة لغة:

- ‌ويقصد بدراسة المخطوط هنا:

- ‌ الدراسة

- ‌الفصل الأول

- ‌المبحث الأول: التعريف بالإمام أبي السعود

- ‌ اسمه ونسبه:

- ‌ مولده، ونشأته وطلبه للعلم

- ‌ مكانته العلمية:

- ‌ مؤلفاته:

- ‌ وفاته:

- ‌المبحث الثاني:التعريف بتفسيره (إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم)

- ‌ تأليف الكتاب:

- ‌ قيمته العلمية:

- ‌ الشروح والحواشي التي كتبت عليه:

- ‌الفصل الثاني

- ‌التعريف بالشيخ السقا

- ‌ اسمه ونسبه، ومولده:

- ‌ نشأته وطلبه للعلم:

- ‌ شيوخه:

- ‌ تلاميذه:

- ‌من المصريين:

- ‌ ومن تلامذته من غير المصريين

- ‌من أهل الشام:

- ‌من أهل ليبيا:

- ‌من أهل المغرب:

- ‌ مكانته العلمية:

- ‌ مؤلفاته:

- ‌أولا: الكتب المطبوعة:

- ‌ثانيا: الكتب التي لم تطبع:

- ‌ وفاته:

- ‌الفصل الثالث

- ‌المبحث الأول: التعريف بالحاشية

- ‌ المطلب الأول: توثيق نسبة الحاشية إلى صاحبها:

- ‌أولا: ما نص عليه أكثر من ترجم للشيخ السقا: أن له حاشية على تفسير الإمام أبي السعود:

- ‌ثانيا: إقرار الشيخ في بداية الحاشية:

- ‌ثالثا: ذكر اسمه صريحا في النسخ المعتمدة:

- ‌المطلب الثاني: قيمة الحاشية العلمية:

- ‌المطلب الثالث: الرموز التي وردت بالحاشية:

- ‌النوع الأول: الرموز التي تشير إلى المؤلفات أو أصحابها - وقد تركتها كما هي

- ‌النوع الثاني: الرموز التي تشير إلى كلمات مختصرة - وقد كتبتها بتمامها

- ‌المبحث الثاني: منهج الشيخ السقا في الحاشية

- ‌المطلب الأول: المنهج العام في وضع الحاشية، والتعامل مع المصادر:

- ‌ ومن أهم حواشي الكشاف التي أوردها الشيخ السقا في هذا الجزء محل الدراسة:

- ‌ ومن أهم حواشي تفسير البيضاوي التي أوردها الشيخ السقا في هذا الجزء محل الدراسة:

- ‌المطلب الثاني: منهج الشيخ في التعامل مع الموضوعات التي تضمنهتا الحاشية:

- ‌أولا: موقفه من التفسير بالمأثور:

- ‌1 - من تفسير القرآن بالقرآن:

- ‌2 - من تفسير القرآن بالأحاديث النبوية:

- ‌3 - من تفسير القرآن بأقوال الصحابة:

- ‌4 - من تفسير القرآن بأقوال التابعين:

- ‌ثانيا: موقفه من التفسير بالرأي الجائز:

- ‌1 - الأمثلة اللغوية:

- ‌2 - الأمثلة النحوية:

- ‌3 - الأمثلة البلاغية:

- ‌4 - أمثلة من السيرة النبوية:

- ‌5 - أمثلة من جانب العقيدة:

- ‌6 - أمثلة من جانب الفقه:

- ‌ثالثا: موقفه من تخريج النصوص التي احتواها الكتاب:

- ‌1 - موقفه من تخريج الأحاديث:

- ‌2 - موقفه من تخريج أبيات الشعر:

- ‌رابعا: موقفه من قضايا علوم القرآن:

- ‌1 - التناسب بين الآيات:

- ‌2 - أسباب النزول:

- ‌3 - الناسخ والمنسوخ:

- ‌4 - موقفه من توجيه القراءات:

- ‌المطلب الثالث: المآخذ على منهج الشيخ في الحاشية

- ‌المبحث الثالث: النسخ الخطية وعمل الباحث فيها

- ‌المطلب الأول: وصف النسخ الخطية للحاشية:

- ‌النسخة الأولى:

- ‌النسخة الثانية:

- ‌النسخة الثالثة:

- ‌النسخة الرابعة:

- ‌المطلب الثاني: النسخ المعتمدة وأسباب اختيارها

- ‌المطلب الثالث: منهج الباحث في دراسة وتحقيق نص الحاشية:

- ‌ العمل في القسم الدراسي:

- ‌ العمل في قسم التحقيق:

- ‌أولا: كتابة نص الحاشية:

- ‌ثانيا: تخريج النصوص التي احتواها الكتاب، وذلك كما يلي:

- ‌ثالثا: تيسير فهم النص، وذلك كالآتي:

- ‌رابعا: التعقيب على المؤلف: عن طريق:

- ‌خامسا: ذكر الفهارس الفنية، وهي كالتالي:

- ‌المطلب الرابع: صور ضوئية لبعض صفحات المخطوط

- ‌{ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ}

- ‌{وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ}

- ‌{إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}

- ‌{فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ}

- ‌{فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ}

- ‌{أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا}

- ‌{فَمِنَ النَّاسِ}

- ‌{مَن يَقُولُ}

- ‌{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا}

- ‌{وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ}

- ‌{وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً}

- ‌{وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً}

- ‌{وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}

- ‌{أُوْلَئِكَ}

- ‌{لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُوا}

- ‌{وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ}

- ‌{وَاذْكُرُوا اللَّهَ}

- ‌{فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ}:

- ‌{فَمَن تَعَجَّلَ}

- ‌{فِي يَوْمَيْنِ}

- ‌{فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ}

- ‌{وَمَن تَأَخَّرَ}

- ‌{فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ}

- ‌{لِمَنِ اتَّقَى}

- ‌{وَاتَّقُوا اللَّهَ}

- ‌{وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}

- ‌{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ}

- ‌{فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}

- ‌{وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ}

- ‌{وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ}

- ‌{وَإِذَا تَوَلَّى}

- ‌{سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ}

- ‌{وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ}

- ‌{وَإِذَا قِيلَ لَهُ}:

- ‌{اتَّقِ اللَّهَ}:

- ‌{أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ}

- ‌{فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ}

- ‌{وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ}:

- ‌{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ}:

- ‌{ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ}

- ‌{وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ}

- ‌{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ}

- ‌{كَافَّةً}

- ‌{وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ}

- ‌{إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ}

- ‌{فَإِن زَلَلْتُم}

- ‌{مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ}

- ‌{الْبَيِّنَاتُ}

- ‌{فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ}

- ‌{حَكِيمٌ}

- ‌{هَلْ يَنظُرُونَ}

- ‌{إِلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ}

- ‌{فِي ظُلَلٍ}

- ‌{مِّنَ الْغَمَامِ}

- ‌{وَالْمَلَائِكَةُ}

- ‌{وَقُضِيَ الْأَمْرُ}

- ‌{وَإِلَى اللَّهِ}

- ‌{تُرْجَعُ الْأُمُورُ}

- ‌{سَلْ بَنِي إِسْرَاءِيلَ}

- ‌{كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ}

- ‌{وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ}

- ‌{مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ}

- ‌{فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}

- ‌{زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا}

- ‌{وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا}

- ‌{وَالَّذِينَ اتَّقَوْا}

- ‌{فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}

- ‌{وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ}

- ‌{بِغَيْرِ حِسَابٍ}:

- ‌{كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً}

- ‌{فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ}

- ‌{مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ}

- ‌{وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ}

- ‌{بِالْحَقِّ}

- ‌{لِيَحْكُمَ}

- ‌{بَيْنَ النَّاسِ}

- ‌{فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ}

- ‌{وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ}

- ‌{إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ}

- ‌{مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ}

- ‌{بَغْيًا بَيْنَهُمْ}

- ‌{فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا‌‌ لِمَااخْتَلَفُوا فِيهِ}

- ‌ لِمَا

- ‌{مِنَ الْحَقِّ}

- ‌{وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}

- ‌{أَمْ حَسِبْتُمْ}

- ‌{أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم}

- ‌{مَّسَّتْهُمُ}

- ‌{الْبَأْسَاءُ}

- ‌{وَالضَّرَّاءُ}

- ‌{وَزُلْزِلُوا}

- ‌{حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ}

- ‌{مَتَى}

- ‌{نَصْرُ اللَّهِ}

- ‌{أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}

- ‌{يَسْئَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ}

- ‌{قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ}

- ‌{فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ}

- ‌{وَالْيَتَامَى}

- ‌{وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ}

- ‌{وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ}

- ‌{فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}

- ‌{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ}

- ‌{وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ}

- ‌{وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}

- ‌{وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ}

- ‌{وَاللَّهُ يَعْلَمُ}

- ‌{وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}

- ‌{يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ}

- ‌{قِتَالٍ فِيهِ}

- ‌{قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ}

- ‌{قُلْ}

- ‌{صَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ}

- ‌{وَكُفْرٌ بِهِ}

- ‌{وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}

- ‌{وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ}:

- ‌{مِنْهُ}

- ‌{أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ}

- ‌{وَالْفِتْنَةُ}

- ‌{أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ}

- ‌{وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ}

- ‌{حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ}

- ‌{إِنِ اسْتَطَاعُوا}

- ‌{وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ}

- ‌{فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ}

- ‌{أُوْلَئِكَ}

- ‌{حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ}

- ‌{فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}

- ‌{وَأُوْلَئِكَ}

- ‌{أَصْحَابُ النَّارِ}

- ‌{هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}

- ‌الخاتمة

الفصل: ‌ ‌{فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ} ــ أي: آسر، والأخيذ: الأسير." (1) أي: جعلته العزة وحمية الجاهلية

{فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ}

ــ

أي: آسر، والأخيذ: الأسير." (1)

أي: جعلته العزة وحمية الجاهلية أسيرا بقيد الإثم لا يتخلص منه." (2)(ع)

وفي (ز):

" (أخذته بكذا) إشارة إلى أن باء {بِالْإِثْمِ}: للتعدية؛ بناء على أن لا فرق بين: أخذته بكذا، وبين: حملته عليه، فكما أن (على) صلة الفعل (3) الذي قبلها كذلك الباء."(4) أهـ

ثم الجملة الشرطية تحتمل الوجهين في نظيرتها، أي: كونها مستأنفة أو معطوفة على: {يُعْجِبُكَ} . (5)

{جَهَنَّمُ} : " علم (6) لدار العقاب، ممنوع من الصرف (7)، إما للعلمية والتأنيث،

(1) النهاية في غريب الحديث والأثر - مادة أخذ (1/ 28)[تحقيق: طاهر أحمد الزاوى، المكتبة العلمية - بيروت، 1399 هـ - 1979 م].

(2)

مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (337 / أ).

(3)

كلمة "على" في قول البيضاوي (1/ 133): " حملته الأنفة وحمية الجاهلية على الإِثم" هي للتعدية وصلة الفعل، أي: تصل الفعل إلى مفعول إذا كان الفعل لازما، وتصله إلى مفعول ثان إذا كان متعديا.

(4)

حاشية زادة على البيضاوي (2/ 501).

(5)

يقصد أن جملة: {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ} ، تحتمل وجهي الإعراب الجائزين في جملة:{وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى} ، أي: كونها مستأنفة أو معطوفة. ينظر: البحر المحيط (2/ 332)، الدر المصون (2/ 353).

(6)

العَلَم: هو الاسم الذي يعين مسماه مطلقا، أي: بلا قيد التكلم أو الخطاب أو الغيبة. ولا يخلو من أن يكون اسمًا ، كـ"زيد" و"جعفر"، أو كنية كـ "أبي عمرو" و"أم كلثوم"؛ أو لقباً كـ "الفاروق". ينظر: شرح المفصل لابن يعيش (1/ 93)، شرح ابن عقيل (1/ 118).

(7)

الممنوع من الصرف: هو ما لا يدخله تنوين الصرف.

وهو ما فيه علتان" فرعيتان "من علل تسع، وهم: العلمية والعجمة: كـ"إبراهيم"، والعلمية والتأنيث: كـ "زينب" و"فاطمة"، والعلمية وزيادة الألف والنون كـ "عثمان"، والعلمية والتركيب المزجي: كـ "بعلبك"، والعلمية ووزن الفعل: كـ " أحمد"، والعلمية وألف الإلحاق المقصورة: كـ "علقى".

والوصفية ووزن فعلان الذي مؤنثه فعلى: كـ"عطشان" الذي مؤنثه "عطشى"، والوصفية ووزن أفعل الذي مؤنثه فعلاء: كـ "أحمر" الذي مؤنثه "حمراء"، والوصفية والعدل وذلك في أسماء العدد المبنية على فعال ومفعل: كـ "ثلاث ومثنى".

أو علة واحدة منها تقوم مقامهما، وهي نوعان: صيغة منتهى الجموع: كـ "مساجد"، و"مصابيح".

وألف التأنيث الممدودة كـ "صحراء"، أو المقصورة كـ "حبلى".

ويكون جره بالفتحة نيابة عن الكسرة إن لم يُضف أو لم تدخل عليه "أل"، نحو: مررت بمساجدَ، فإن أضيف أو دخلت عليه "أل" جُر بالكسرة، نحو: مررت بمساجدِ القاهرة أوبالمساجدِ.

ينظر: شرح ابن عقيل (3/ 321)، شرح شذور الذهب للجوجري (2/ 826)، شرح التصريح (1/ 84).

ص: 203

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وأصل معناه: البئر البعيدة القعر.

وقيل: إنه غير عربي، وأصله: كهنام، فمنع الصرف للعلمية والعجمة (1)، والداعي إلى القول بالعجمة: أن وزن (فَعَلَّل) لم يوجد (2)، وبعض النحاة: أثبته وذكروا له نظائر (3)." (4)(ش)

وفي (ق):

" {جَهَنَّمُ} اسم علم لدار العقاب، وهي في الأصل اسم مرادف للنار، وقيل: معرب."(5) أهـ

كتب (ع):

" (وهي في الأصل إلخ) في الصحاح وشمس العلوم: " أنه من الملحق بالخماسي بزيادة الحرف الثالث، وأنه فَعَلَّل." (6)

(1) قال أبو بكر الأنباري في كتابه "الزاهر في معاني كلمات الناس"(2/ 146):

" في جهنم قولان:

قال يونس - شيخ سيبويه - وأكثر النحويين: جهنم: اسم للنار التي يعذب الله بها في الآخرة. وهي أعجمية، لا تجري - أي لا تنصرف - للتعريف والعُجْمة.

وقال آخرون: جهنم اسم عربي، سميت نار الآخرة به لبعد قعرها. وإنما لم تَجْرِ لثقل التعريف وثقل التأنيث. قال قطرب: حُكِي لنا عن رؤبة أنّه قال: ركِيّة جِهِنام، يريد: بعيدة القعر. " [تحقيق: د. حاتم صالح الضامن، مؤسسة الرسالة - بيروت، ط: الأولى، 1412 هـ -1992].

وقال ذلك أيضا الأزهري في "تهذيب اللغة"(6/ 273)، وابن الجوزي في "زاد المسير"(1/ 172)، والنووي في "تهذيب الأسماء واللغات"(3/ 59)[دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان].

(2)

هكذا كتبت في حاشية السقا، ولكن الموجود في حاشية الشهاب:" فعنَّل"، وهو الأصح.

قال السمين الحلبي في "الدر المصون"(2/ 356): " و «جهنَّمُ» اخَتَلَفَ الناسُ فيها، فقيل: هي أعجميةٌ وعُرِّبتْ ........ ، وقيل: بل هي عربيةُ الأصلِ، والقائلون بذلك اختلَفوا في نونِها: هل هي زائدةٌ أم أصليةٌ؟ فالصحيحُ أنها زائدةٌ ووزنُها «فَعَنَّل» مشتقةٌ من «رَكِيَّةٌ جَهْنام» أي: بعيدةُ القَعْر، وهي من الجَهْم وهو الكراهةُ، وقيل: بل نونُها أصليَّةٌ ووزنُها «فَعَلَّل» كعَدَبَّس، قال: لأن «فعنَّلاً» مفقودٌ في كلامِهم، وجعل «زَوْنَكاً» فَعَلَّلاً أيضاً، لأنَّ الواوَ أصلٌ في بناتِ الأربعةِ كوَرَنْتَل، لكنَّ الصحيحَ إثباتُ هذا البناءِ، وجاءَتْ منه ألفاظ، قالوا:«ضَفَنَّط» من الضَّفاطة وهي الضخامة، و «سَفَنَّج» و «هَجَنَّف» للظَّلِيم، والزَّوْنَك: القصير

إلخ."

ينظر: البحر المحيط (2/ 317)، التحرير والتنوير (2/ 272).

(3)

كما سيأتي في كلام الإمام السيوطي القادم.

(4)

حاشية الشهاب على البيضاوي (2/ 295).

(5)

تفسير البيضاوي (1/ 133).

(6)

الصحاح تاج اللغة - مادة جهنم (5/ 892)، شمس العلوم - مادة جهنم (2/ 1201).

ص: 204

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وفي النهر: " وهي مشتقة من قولهم: "ركية كهنام"، إذا كانت بعيدة القعر (1)، وكلاهما من الجهم، وهي الكراهية والغلظ (2)، ووزنها: " فَعَنَّل"، ولا يلتفت لمن قال: " وزنها (فَعَلَّل) كـ" عَدَنَّس"(3)، وأن (فَعَنَّلا) مفقود؛ لوجود (فَعَنَّل) نحو:" زَّوَنَّك "، و" هَجَنَّف " وغيرهما." (4)

وقوله: (وقيل: مُعَرَّب) أي: فارسي (5)، وأصله: كهنام، فعرب بإبدال الكاف جيما، وإسقاط الألف، والمنع على هذا: للعجمة أو التأنيث." (6) أهـ

وفي السيوطي:

" وما قيل: من أن هذا البناء مفقود في كلامهم، فهو مردود بـ" هَجَنَّف ": للظَّليم (7)، و"زَّوَنَّك": للقصير؛ لأنه يزوك في مشيته، أي يتبختر (8)، و" ضَفَنَّط" (9): من الضفاطة وهي: الضخامة، و" سَّفَنَّج" (10)."(11) أهـ

(1) قال الطاهر بن عاشور في "التحرير والتنوير"(2/ 272) بعد ذكر الأقوال في "جهنم": " وَأَمَّا قَوْلُ الْعَرَبِ رَكِيَّةُ جَهَنَّم، أَي: بعيدَة الْقَعْرِ، فَلَا حُجَّةَ فِيهِ؛ لِأَنَّهُ نَاشِئٌ عَنْ تَشْبِيهِ الرَّكِيَّةِ بِجَهَنَّمَ؛ لِأَنَّهُمْ يَصِفُونَ جَهَنَّمَ أَنَّهَا كَالْبِئْرِ الْعَمِيقَةِ الْمُمْتَلِئَةِ نَارًا."

(2)

ينظر: تاج العروس - مادة جهم (31/ 431)، معجم اللغة العربية - مادة جهم (1/ 414).

(3)

الأصل: "عَدَبَّس"، بالباء الموحدة التحتية، وليس " عَدَنَّس " بالنون الموحدة الفوقية، ولعله تصحيف من الكاتب. والعَدَبَّسٌ: الشَّرِسُ الخُلُقِ العَظيمُ من الإِبل وغَيْرَها، والجمع العدابس، والعَدَبَّسَةُ: الكُتْلَةُ من التَّمْرِ. ينظر: الصحاح تاج اللغة - مادة عدبس (3/ 947)، تاج العروس - مادة عدبس (16/ 233).

(4)

النهر الماد، بهامش تفسير " البحر المحيط "(1/ 117).

(5)

وقد زاد الطاهر بن عاشور في "التحرير والتنوير"(2/ 272) قولا ثالثا فقال: " وَقِيلَ: أَصْلُهَا عِبْرَانِيَّةٌ، كِهِنَامُ بِكَسْرِ الْكَافِ وَكَسْرِ الْهَاءِ."

(6)

مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (337 / ب - 338 / أ).

(7)

الظَّليم: الذكر من النعام، وجمعه: ظِلمان. ينظر: شمس العلوم - مادة ظليم (7/ 4245)، الصحاح تاج اللغة - مادة ظلم (5/ 1978).

(8)

ينظر: العين - باب الكاف (5/ 323)، تهذيب اللغة - باب الكاف (10/ 59)، تاج العروس - مادة زنك (27/ 188).

(9)

ضَفَنَّط: يقال: رجل ضَفَنّط بَيِّن الضَّفاطة، أي: سمينٌ رخْوٌ ضَخْم البَطْن. ينظر: العين - حرف الضاد (7/ 79)، تهذيب اللغة - باب الجيم (11/ 165)، تاج العروس - مادة سفنج (6/ 40).

(10)

سَّفَنَّج: الظَّليم الخَفيف أو الذَّكَر، وَقيل: هُوَ من أَسماءِ الظَّليم فِي سُرْعَتِه. ينظر: العين - باب الجيم (6/ 201)، تهذيب اللغة - باب الضاد (12/ 71)، تاج العروس - مادة ضفط (19/ 454).

(11)

حاشية السيوطي على البيضاوي (2/ 402).

ص: 205