الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 - من تفسير القرآن بأقوال التابعين:
* عند حديثه عن قول الله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ} (1)، قال:" قال قتادة (2) وعكرمة (3): " كان الناس من وقت آدم إلى مبعث نوح - وكان بينهما عشرة قرون - كلهم على شريعة واحدة من الحق والهدى، ثم اختلفوا في زمن نوح فبعث الله إليهم نوحا وكان أول نبي بعثه الله." (4)(5)
* وعند حديثه عن قول الله تعالى: {يَسْئَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ} (6)، قال:"عن الحسن (7): هي في التطوع."(8)(9)
(1) سورة: البقرة: الآية: 213.
(2)
قتادة: قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز، أبو الخطاب السدوسي البصري، المتوفي: 118 هـ، مفسر حافظ ضرير أكمه. قال الإمام أحمد بن حنبل: قتادة أحفظ أهل البصرة. وكان مع علمه بالحديث، رأسا في العربية ومفردات اللغة وأيام العرب والنسب. وكان يرى القدر، وقد يدلّس في الحديث. مات بواسط بسبب الطاعون. ينظر: وفيات الأعيان (4/ 85)، تذكرة الحفاظ (1/ 92).
(3)
عكرمة: هو عكرمة بن عبد الله البربري المدني، أبو عبد الله، المتوفى: 105 هـ، مولى عبد الله بن عباس، تابعي، كان من أعلم الناس بالتفسير والمغازي. طاف البلدان، وروى عنه زهاء ثلاثمائة رجل، منهم أكثر من سبعين تابعيا. وذهب إلى نجد الحروري، وخرج إلى بلاد المغرب، وعاد إلى المدينة وكانت وفاته بها. ينظر: حلية الأولياء (3/ 326)، تهذيب التهذيب (7/ 263).
(4)
أخرجه الإمام الطبري في تفسيره (4/ 276)، رقم: 4049، وابن أبي حاتم في تفسيره " تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم "(2/ 377)، رقم: 1989، [تحقيق: أسعد محمد الطيب، مكتبة نزار مصطفى الباز - السعودية، ط: الثالثة 1419 هـ]، كلاهما عن قتادة .. وذكره الإمام الثعلبي في " الكشف والبيان عن تفسير القرآن " (2/ 133) [لأحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ت: 427 هـ، تحقيق: الإمام أبي محمد بن عاشور، دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان، ط: الأولى 1422، هـ - 2002 م]، والإمام البغوي في "معالم التنزيل في تفسير القرآن " (1/ 271) [لمحيي السنة الحسين بن مسعود البغوي ت: 510 هـ، تحقيق: عبد الرزاق المهدي، دار إحياء التراث العربي -بيروت، ط: الأولى، 1420 هـ]. وعزاه الإمام السيوطي في " الدر المنثور "(1/ 583) لعبد بن حميد.
(5)
صـ (297) من هذا البحث.
(6)
سورة: البقرة: الآية: 215.
(7)
الحسن: هو الحسن بن أبي الحسن يسار البصري، أبو سعيد، المتوفي: 110 هـ، تابعي، كان إمام أهل البصرة، وحبر الأمة في زمنه، وهو أحد العلماء الفقهاء الفصحاء الشجعان النساك. ولد بالمدينة، وسكن البصرة حتى توفي بها. استكتبه الربيع بن زياد والي خراسان في عهد معاوية، وعظمت هيبته في القلوب فكان يدخل على الولاة فيأمرهم وينهاهم، لا يخاف في الحق لومة لائم. وله مع الحجاج بن يوسف مواقف، وقد سلم من أذاه، أخباره كثيرة، وله كلمات سائرة وكتاب في "فضائل مكة".
ينظر: وفيات الأعيان (2/ 69)، تهذيب التهذيب (2/ 263).
(8)
ذكره الإمام النسفي في " مدارك التنزيل وحقائق التأويل "(1/ 179)[لأبي البركات النسفي ت: 710 هـ، حققه وخرج أحاديثه: يوسف علي بديوي، دار الكلم الطيب، بيروت، ط: الأولى، 1419 هـ - 1998 م]، والإمام أبو حيان في " البحر المحيط في التفسير " (2/ 376) [لأبي حيان الأندلسي ت: 745 هـ، تحقيق: صدقي محمد جميل، دار الفكر- بيروت، ط: 1420 هـ]، وأخرج نحوه ابن أبي حاتم في تفسيره (2/ 381)، رقم: 2007، عن مقاتل بن حيان.
(9)
صـ (339) من هذا البحث.