الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مبتدأٌ وخبر، أي: كافِيهِ جهنَّمُ. وقيل: جهنمُ فاعلٌ لحسبُه سادٌّ مسدَّ خبرِه، وهو مصدر بمعنى الفاعل، وقويَ؛ لاعتماده على الفاء الرابطة للجملة بما قبلها.
…
وقيل: حسبُ اسمُ فعلٍ ماضٍ، أي: كفتْه جهنَّمُ.
{وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ} :
جوابُ قسمٍ مقدَّرٍ، والمخصوصُ بالذمِّ محذوفٌ؛ لظهوره وتعيُّنه.
ــ
وقوله (1): (للظليم): الذي في القاموس (2): " الهَجَنَّف: كهَجَنَّع: الطَّويل العَريض."(3)،
وأما الظَّليم فذكر في: " الهِجَفّ: بكسر الهاء، وفتح الجيم، وشد الفاء."(4)
(اسم فعل ماض): " بمعنى كفى، وهو قول لهم، وفيه نظر (5). "(6)(ش)
(لظهوره): " هو جهنم (7)،
(1) أي: قول الإمام السيوطي السابق، وهذه العبارة كلها من إيضاح الشيخ السقا.
(2)
يقصد معجم: القاموس المحيط، لمجد الدين أبي طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادى، ت: 817 هـ.
(3)
القاموس المحيط - باب الفاء (1/ 861)، ينظر: تاج العروس - مادة هجنف (24/ 487)، المعجم الوسيط - باب الهاء (2/ 975).
(4)
القاموس المحيط - باب الفاء (1/ 861)، ينظر: تاج العروس - مادة هجف (24/ 485)، المعجم الوسيط - باب الهاء (2/ 974).
(5)
الذي ذكره المفسرون أن: {فَحَسْبُهُ} : مُبْتَدَأٌ، وَ:{جَهَنَّمُ} : خَبَرُهُ. أي: كافيه جهنَّمُ.
…
ينظر: التبيان في إعراب القرآن (1/ 168)، البحر المحيط (2/ 333)، الدر المصون (2/ 355)، روح المعاني (1/ 491)، إعراب القرآن وبيانه، لمحيي الدين درويش (1/ 306).
وهناك رأي آخر ذكره أبو البقاء العكبري في كتابه " التبيان في إعراب القرآن"(1/ 168): "وَقِيلَ: جَهَنَّمُ فَاعِلُ حَسْبُهُ؛ لِأَنَّ حَسْبَهُ فِي مَعْنَى اسْمِ الْفَاعِلِ: أَيْ كَافِيهِ، وَقَدْ قُرِئَ بِالْفَاءِ الرَّابِطَةِ لِلْجُمْلَةِ بِمَا قَبْلَهَا وَسَدَّ الْفَاعِلُ مَسَدَّ الْخَبَرِ وَحَسْبُ مَصْدَرٌ فِي مَوْضِعِ اسْمِ الْفَاعِلِ."
وهناك رأي ثالث ذكره ورد عليه أبو حيان في "البحر المحيط"(2/ 333) حيث قال: " {فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ} أَيْ: كَافِيهِ جَزَاءً وَإِذْلَالًا جَهَنَّمُ، وَهِيَ جُمْلَةٌ مُرَكَّبَةٌ مِنْ مُبْتَدَأٍ وَخَبَرٍ، وَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَنَّ جَهَنَّمَ فاعل: بحسبه، لِأَنَّهُ جَعَلَهُ اسْمَ فِعْلٍ، إِمَّا بِمَعْنَى الْفِعْلِ الْمَاضِي، أَيْ: كَفَاهُ جَهَنَّمُ، أَوْ: بِمَعْنَى فِعْلِ الْأَمْرِ، وَدُخُولُ حَرْفِ الْجَرِّ عَلَيْهِ وَاسْتِعْمَالُهُ صِفَةً، وَجَرَيَانُ حَرَكَاتِ الْإِعْرَابِ عَلَيْهِ يُبْطِلُ كَوْنَهُ اسْمَ فِعْلٍ."
(6)
حاشية الشهاب على البيضاوي (2/ 295).
(7)
{وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ} : الْمَخْصُوصُ بِالذَّمِّ مَحْذُوفٌ، أَيْ: وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ جَهَنَّمُ. ينظر: التبيان في إعراب القرآن (1/ 168)، البحر المحيط (2/ 333)، الدر المصون (2/ 356)، روح المعاني (1/ 491)، إعراب القرآن وبيانه (1/ 306)، إعراب القرآن، للدعاس (1/ 86).
والمِهادُ: الفِراش، وقيل: ما يوطأ للجَنْب، والجملةُ: اعتراض.
ــ
وجعلها مهادا على التهكم (1).
والفراش: أعم مما يوطأ للنوم (2)، واختلف فيه (3): هل هو مفرد، أو جمع مهد. " (4)(ش)
وفي (ز):
" (والمهاد: الفراش) أي: ما يبسط ويفرش على الأرض ليجلس عليه.
وقوله: (وقيل: ما يوطأ للجنب) أي: بأن يضطجع وينام عليه (5)." (6) أهـ
وفي (ع):
" (ما يوطأ إلخ): في شمس العلوم: " وطأ الفراش: مهموز مهده." (7) "(8) أهـ
(1) التَّهَكُّم: هُوَ الِاسْتِهْزَاءُ بِالْمُخَاطَبِ، مَأْخُوذٌ مِنْ تَهَكَّمَت الْبِئْرُ إِذَا تَهَدَّمَتْ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:{فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [آل عمران: 21]، حيث جَعَلَ الْعَذَابَ مُبَشَّرًا بِهِ. ينظر: البرهان (2/ 232)، الإتقان (3/ 111).
قال أبو حيان في "البحر المحيط"(2/ 334) ما ملخصه: " وَجَعَلَ مَا أَعَدَّ لَهُمْ مِهَادًا عَلَى سَبِيلِ الْهُزْءِ بِهِمْ، إِذِ الْمِهَادُ: هُوَ مَا يَسْتَرِيحُ بِهِ الْإِنْسَانُ وَيُوَطَّأُ لَهُ لِلنَّوْمِ، فالْقَائِمُ مَقَامَ الْمِهَادِ لَهُمْ هُوَ الْمُسْتَقَرُّ فِي النَّارِ."
(2)
ينظر: تاج العروس - مادة فرش (17/ 305)، المعجم الوسيط - باب الفاء (2/ 682).
(3)
أي: المهاد.
(4)
حاشية الشهاب على البيضاوي (2/ 295).
(5)
ينظر: مختار الصحاح - مادة مهد (1/ 300)، تاج العروس - مادة مهد (9/ 190)، المعجم الوسيط - باب الميم (2/ 889).
(6)
حاشية زادة على البيضاوي (2/ 501 - 502).
(7)
شمس العلوم - باب الواو والطاء وما بعدهما (11/ 7210).
(8)
مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (338 / أ).