الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ} :
وهو النبيِّ صلى الله عليه وسلم والمؤمنون.
{مِنْهُ}
أي: من المسجد الحرام، وهو عطفٌ على {وَكُفْرٌ بِهِ} .
خبرٌ للأشياء المعدودةِ، أي: كبائرُ السائلين أكبر عند الله مما عنوا بالسؤال عنه، وهو ما فعلته السريةُ خطأً وبناءً على الظن.
وأفعلُ يستوي فيه الواحدُ والجمعُ والمذكرُ والمؤنثُ.
{وَالْفِتْنَةُ}
أي: ما ارتكبوه من الإخراج والشركِ، وصدِّ الناسِ عن الإسلام ابتداءً وبقاءً
أي: أفظعُ من قتل الحَضْرميّ.
ــ
{وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ} : " فإنهم أخرجوا المسلمين من المسجد الحرام، بل من مكة والحرم.
وإنما جعلهم أهله؛ لأنهم القائمون بحقوق البيت، والمشركون خرجوا بشركهم عن أن يكونوا أولياء المسجد {وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ} (1)." (2)(ز)
(خطأ): " أي: لا عن قصد، وبناء على الظن، أي: ظن أنه آخر جمادى."(3)(ع)
(وأفعل إلخ): " توجيه لكونه خبر أربعة (4)، وهو مفرد، وهو مقرر في العربية."(5)(ش)
(أي ما ارتكبوه) في (ق): " أي: ما يرتكبونه."(6)
(1) سورة: الأنفال، الآية:34.
(2)
حاشية زادة على البيضاوي (2/ 521).
وينظر: تفسير الراغب الأصفهاني (1/ 447)، مفاتيح الغيب (6/ 390)، البحر المحيط (2/ 389)، التحرير والتنوير (2/ 330).
(3)
مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (348 / أ).
(4)
يقصد: أنه خبر عن أمور جملتها أربعة وهو مفرد، وذلك صحيح؛ لأنه اسم تفضيل يستوي فيه الواحد والأكثر والمذكر والمؤنث إذا كان مجردا من الألف واللام ومن الإضافة نحو:{قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم} [التوبة: 24]. ينظر: أوضح المسالك (3/ 256)، شرح التصريح على التوضيح (2/ 95).
(5)
حاشية الشهاب على البيضاوي (2/ 302).
وينظر: روح المعاني (1/ 504)، إعراب القرآن وبيانه (1/ 322).
(6)
تفسير البيضاوي (1/ 137).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
قال (ع):
" ليس المراد أن المراد بالفتنة: ما يرتكبونه، وبالقتل: قتل الحضرمي، حتى يكون إعادة لما سبق، بل المقصود أن قوله:{وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ} تذييل لما تقدم؛ للتأكيد، عطف عليه عطف الحكم الكلي على الجزئي.
أي: ما يفتن به المسلمون، ويعذبون به على الكفر أكبر عند الله من القتل، وما ذكره سابقا داخلا فيه دخولا أوليا. (1)
قال الزجاج: " أي: هذه الأشياء أكبر عند الله، أي: أعظم إثما، والفتنة: كفر، والكفر أقبح من القتل."(2) " (3)(ع)
وفي (ش):
" (ما يرتكبونه إلخ) هو الأمور الأربعة، وهو تفسير للفتنة، والمراد بالشرك: الكفر، والصد عن الإسلام: كفر، وكذا المنع للمسلمين عن دخول الحرم للعبادة فإنه داخل في الكفر، أو مستلزم له، فلا يرد (4) عليه: أن التخصيص بهذين لا وجه له، ولا يحتاج إلى التوجيه: بأن ذكرهما على سبيل التمثيل (5)."(6) أهـ
(1) ينظر: روح المعاني (1/ 504).
(2)
معاني القرآن وإعرابه، للزجاج (1/ 290).
(3)
مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (348 / أ).
(4)
كُتب على هذه الكلمة في حاشية الشيخ السقا كلمة: (عصام)، ويقصد به: الإمام عصام الدين بن إبراهيم بن محمد بن عربشاة الاسفرايينى، المتوفى: 951 هـ، وله " حاشية على تفسير البيضاوي "، وهي مخطوطة محفوظة بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية، المملكة العربية السعودية، الرياض، تحت رقم:07037.
ينظر: شذرات الذهب (10/ 417)، معجم المطبوعات العربية (2/ 1330)، خزانة التراث (11/ 373).
(5)
شرح العبارة: عبر القاضي بـ (الإخراج والشرك) عن الأمور الأربعة التى هي: الصد عن سبيل الله، والكفر به، والصد عن المسجد الحرام، وإخراج أهله منه، فورد عليه: بأن التخصيص بهذين الوجهين فقط من الأربعة لا وجه له، فجاء التوجيه: بأنه ذكرهما على سبيل التمثيل، ثم ذكر الإمام الشهاب أن كل هذا لا داعي له؛ لأن الأمور الأربعة مندرجة تحت هذين ومستلزمين لهما.
(6)
حاشية الشهاب على البيضاوي (2/ 302).