الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا
لِمَا
اخْتَلَفُوا فِيهِ}
أي: للحق الذي اختَلَف فيه من اختَلَف.
{مِنَ الْحَقِّ}
بيانٌ {لِمَا} ، وفي إبهامه أولاً وتفسيرِه ثانياً ما لا يَخفْى من التفخيم.
{بِإِذْنِهِ} بأمره، أو بتيسيره ولطفهِ.
ــ
(الذي اختلف فيه من اختلف): " أشار إلى أن ضمير اختلفوا عام شامل للمختلفين السابقين واللاحقين، وليس راجعا إلى الذين أتوه، كالضمائر السابقة، والقرينة على ذلك: عموم الهداية للمؤمنين السابقين على اختلاف أهل الكتاب، واللاحقين بعد اختلافهم."(1)(ع)
وفي (ش):
" (من اختلف): فاعل اختلف، إشارة إلى أن الضمير ليس راجعا إلى الذين آمنوا (2)."(3)
(بأمره إلخ) في (ع):
" الإذن في اللغة: دستوري دادن (4)، قال تعالى:{عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ} (5)، وذلك قد يكون بالقول وقد يكون بالفعل. فلذلك يفسر تارة بالأمر، وتارة بالإرادة، وتارة بالتوفيق والتيسير، على حسب [مناسبة](6) المقام.
قال تعالى: {مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ} (7)، {وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} (8)،
(1) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (343 / ب - 344 / أ).
وينظر: روح المعاني (1/ 497).
(2)
قال تعالى: {فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ} ، يقصد: فهدى الله الذين آمنوا لما اختلف فيه المختلفون، فليس ضمير الفاعل في {اخْتَلَفُوا} يعود على الذين آمنوا.
(3)
حاشية الشهاب على البيضاوي (2/ 298).
(4)
في تاج المصادر (2/ 255): " الإيذان: الإعلام." وينظر: تفسير " روح البيان "(6/ 175).
(5)
سورة: التوبة، الآية:43.
(6)
سقط من ب.
(7)
سورة: يونس، الآية:3.
(8)
سورة: البقرة، الآية:102.