الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني: منهج الشيخ السقا في الحاشية
* * * * * * * * * *
المطلب الأول: المنهج العام في وضع الحاشية، والتعامل مع المصادر:
* كما اعتمد الإمام أبو السعود في وضعه لتفسيره اعتمادا كليا على تفسيري (الكشاف) للإمام محمود بن عمر الزمخشري ت: 538 هـ، و (أنوار التنزيل) للقاضي ناصر الدين البيضاوي ت: 691 هـ، فقد اعتمد الشيخ السقا أيضا في شرحه لهذا التفسير اعتمادا كليا على ما كُتب على هذين التفسيرين من شروح وحواشِ.
* فنجده يذكر أولا قول الإمام أبي السعود، ثم يذكر ما يماثلها من عبارة الإمام الزمخشري موضحا ما بينهما من فروق دقيقة، ثم يذكر ما قاله شراح الكشاف على هذه العبارة.
* ثم يذكر عبارة القاضي البيضاوي موضحا أيضا ما بينها وبين العبارتين السابقتين من فروق ومرجحا للعبارة الصحيحة، وإذا تشابهت هذه العبارة بإحدى العباراتين السابقتين كتب:" وعبارة (ق) مثل عبارة المفسر "(1)(أي: الإمام أبي السعود)، أو " عبارة أصليه: كذا " (2)(يقصد بكلمة أصليه: تفسيري الكشاف وأنوار التنزيل)، ثم يذكر ما قاله شراح البيضاوي على هذه العبارة.
*
ومن أهم حواشي الكشاف التي أوردها الشيخ السقا في هذا الجزء محل الدراسة:
1 -
حاشية الإمام المحقق سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني ت: 792 هـ.
2 -
حاشية الإمام الحسن بن محمد الطيبي ت: 743 هـ، المسماة (فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب).
3 -
حاشية الإمام المدقق عمر بن عبد الرحمن الفارسي ت: 745 هـ، المسماة (كشف الكشاف).
4 -
حاشية (الإنصاف فيما تضمنه الكشاف من الاعتزال) للإمام أحمد بن المنير السكندري ت: 683 هـ.
*
ومن أهم حواشي تفسير البيضاوي التي أوردها الشيخ السقا في هذا الجزء محل الدراسة:
1 -
حاشية الإمام شهاب الدين أحمد بن محمد الخفاجي ت: 1069 هـ، المسماة:(عناية القاضي وكفاية الراضي).
2 -
حاشية الشيخ عبد الحكيم بن شمس الدين الهندي السيالكوتي ت: 1067 هـ.
3 -
حاشية محي الدين شيخ زادة محمد بن مصلح الدين القوجوي ت: 951 هـ.
(1) صـ (104) من هذا البحث.
(2)
صـ (102) من هذا البحث.
4 -
حاشية الحافظ جلال الدين السيوطي ت: 911 هـ، المسماة:(نواهد الأبكار وشوارد الأفكار).
* وغالبا ما يكتفي الشيخ السقا بما يورده أصحاب هذه الحواشي من شروح وأقوال وآراء وترجيحات، في المسائل التي تعرض لها في حاشيته، ويرتب أقوالهم بما يسمح لأحدهم أن يرد على الآخر، أو يرجح قوله، من غير أن يكون له أي تعليق أو شرح، اللهم إلا في أحيان قليلة جدا يعلق نحو قوله:" وظاهر المفسر: يخالف ما لـ (ع)، وما لـ (ع) هو الأظهر."(1)
* كان يتوخي الدقة الشديدة والأمانة العلمية في النقل، فكان ينسب كل قول إلى قائله مبينا إذا كان هذا منقولا بالنص فيقول قال:(ق)، أو قال (ش)، وإذا كان النقل بالمعنى نَصَّ على ذلك أيضا نحو قوله:" ولما ذكر (ش): عبارته، ذكر آخرها بالمعنى."(2)
* كان يستخدم كلمة (المفسر (3)، أو المنلا (4)) للتعبير عن أبي السعود، أما كلمة (المصنف) إذا جاءت في عبارة أحد من شراح الكشاف فيقصد بها الإمام الزمخشري (5)، وإذا جاءت في عبارة أحد من شراح تفسير البيضاوي فيقصد بها القاضي البيضاوي (6).
* * * * * * * * * *
(1) صـ (395) من هذا البحث.
(2)
صـ (89) من هذا البحث.
(3)
صـ (104) من هذا البحث.
(4)
صـ (181) من هذا البحث.
(5)
صـ (373) من هذا البحث.
(6)
صـ (94) من هذا البحث.