الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقرئ: وقضاءُ الأمر؛ عطفاً على الملائكةُ.
{وَإِلَى اللَّهِ}
لا إلى غيره.
{تُرْجَعُ الْأُمُورُ}
بالتأنيث على البناءِ للمفعولِ، من الرجع، وقرئ: بالتذكير.
وعلى البناء للفاعل بالتأنيث، من الرجوع.
ــ
(وقرئ: وقضاء الأمر) أي: " قرأ معاذ بن جبل: (وقضاءُ الأمرِ)، على المصدر المرفوع، عطفا على الملائكة (1)."(2)(ك)
وفي السيوطي: " والجر أيضا."(3) أهـ
{تُرْجَعُ الْأُمُورُ} في (ق):
" قرأه ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم على (4) أنه من الرجع، وقرأ الباقون على البناء للفاعل بالتأنيث، غير يعقوب على أنه من الرجوع (5).
=أَحَدُهُمَا: التَّنْبِيهُ عَلَى قُرْبِ أَمْرِ الْآخِرَةِ، فَكَأَنَّ السَّاعَةَ قَدْ أَتَتْ وَوَقَعَ مَا يُرِيدُ اللَّهُ إِيقَاعَهُ.
وَالثَّانِي: الْمُبَالَغَةُ فِي تَأْكِيدِ أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ وُقُوعِهِ؛ لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى، فَصَارَ بِحُصُولِ الْقَطْعِ وَالْجَزْمِ بِوُقُوعِهِ كَأَنَّهُ قَدْ وَقَعَ وَحَصَلَ."
(1)
قرأ الجمهور: {قُضِيَ الْأَمْرُ} على البناء للمفعول، و {الْأَمْرُ}: بالرفع نائبا عن الفاعل.
وقرأ معاذ بن جبل: (وَقَضَاءُ الْأَمْرِ)؛ عَلَى الْمَصْدَرِ الْمَرْفُوعِ عَطْفًا عَلَى الْمَلَائِكَةِ.
ينظر: المحرر الوجيز (1/ 284)، مفاتيح الغيب (5/ 361)، تفسير القرطبي (3/ 26)، فتح القدير (1/ 242)، روح المعاني (1/ 493).
وقرئ: (وقضاءِ الأمرِ)؛ بِالْمَدِّ وَالْخَفْضِ عَطْفًا عَلَى (الْمَلَائِكَةِ) على قراءة من جرّ، وَقِيلَ: وَيَكُونُ: فِي، عَلَى هَذَا بِمَعْنَى الْبَاءِ، أَيْ: بِظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ، وَبِالْمَلَائِكَةِ، وَبِقَضَاءِ الْأَمْرِ.
ينظر: إيضاح الوقف والابتداء (1/ 549)، البحر المحيط (2/ 345)، الدر المصون (365).
(2)
تفسير الكشاف (1/ 254).
(3)
حاشية السيوطي على البيضاوي (2/ 405).
(4)
في عبارة البيضاوي بزيادة لفظ: " على البناء للمفعول ".
(5)
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وأبو جعفر وعاصم: {تُرْجَعُ الْأُمُورُ} ، بضم التاء وفتح الجيم، على أن (رجع) مُتَعَدِّ.
وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب وابن محيصن والمطوعي (تَرجِع) بفتح التاء وكسر الجيم، على بناء الفعل للفاعل، وعلى أن (رجع) لازم، وهي قراءة يعقوب في جميع القرآن.
وقرأ خارجة عن نافع (يُرجَع الأمور) بالياء مضمومة وفتح الجيم مبنيا للمفعول.
ومن قرأ بالتأنيث؛ فإنما هو لجريان جمعِ التكسير مَجْرى المؤنث، ومن قرأ بالتذكير؛ فلأن تأنيثه مجازي.
ينظر: السبعة في القراءات (1/ 181)، الحجة للقراء السبعة (2/ 304)، المبسوط في القراءات العشر (1/ 145)، معالم التنزيل (1/ 269)، المحرر الوجيز (1/ 284)، زاد المسير (1/ 175).
وقرأ عيسى بن عمر ويعقوب (يَرجِع الأمور) بفتح الياء وكسر الجيم مبنيا للفاعل.
ينظر: تفسير الكشاف (1/ 254)، البحر المحيط (2/ 346).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
وقرئ أيضا بالتذكير وبناء المفعول." (1) أهـ
كتب (ش):
" إشارة إلى رَجَع يكون متعديا، ومصدره: الرَجْع {فَإِن رَّجَعَكَ اللَّهُ} (2)، وعليه قراءة [المجهول](3).
ولازما، ومصدره: الرجوع، وعليه قراءة المعلوم (4)، والتذكير والتأنيث. (5)
وإنما لم يجعل المجهول من الرجع؛ لأنها لغة ضعيفة. (6) " (7) أهـ
فأنت تراه صريحا في ثلاث قراءات، لكن في (ك):
[137/أ]
" وقرئ (تَرْجِع) و (تُرْجَع)، على البناء للفاعل والمفعول بالتأنيث والتذكير فيهما."(8) أهـ
وكتب السيوطي على قول (ق): (وقرئ أيضا بالتذكير وبناء المفعول)(9) أهـ
: " هي رواية عن نافع."(10)
(1) تفسير البيضاوي (1/ 134).
(2)
سورة: التوبة، الآية:83.
(3)
في ب: الجمهور. والمثبت أعلى هو الصحيح، لمناسبة قوله:" قراءة المعلوم " بعد ذلك.
(4)
قال الإمام القاسمي في " محاسن التأويل "(2/ 88): " وقد قرئ في السبع (ترجع) بضمّ التاء، بمعنى: تُرَدّ، وبفتحها بمعنى: تصير، كقوله تعالى:{أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ} [الشورى: 53].
قال القفال: والمعنى في القراءتين متقارب؛ لأنها ترجع إليه - تعالى -، وهو - سبحانه - يرجعها إلى نفسه بإفناء الدنيا وإقامة القيامة."
(5)
تمام جملة الشهاب: " والتذكير والتأنيث، لأنه مؤنث مجازي."
(6)
ينظر: تهذيب اللغة - باب العين والجيم مع الراء (1/ 235)، تاج العروس - مادة رجع (21/ 65)، البحر المحيط (2/ 346)، الدر المصون (2/ 365).
(7)
حاشية الشهاب على البيضاوي (2/ 296).
(8)
تفسير الكشاف (1/ 254).
(9)
تفسير البيضاوي (1/ 134).
(10)
حاشية السيوطي على البيضاوي (2/ 405).