الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 - من تفسير القرآن بالأحاديث النبوية:
* عند تفسيره لقول الله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا} (1)، قال:
" روى البخاري (2) وأبو داود (3) والنسائي (4)
(1) سورة: البقرة: الآية: 214.
(2)
البخاري: هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري، أبو عبد الله، المتوفى: 256 هـ، ولد في بخارى وقام برحلة طويلة في طلب الحديث، فزار خراسان والعراق ومصر والشام، وسمع من نحو ألف شيخ، وجمع نحو ستمائة ألف حديث، اختار منها في صحيحه ما وثق بروايته، وهو أول من وضع كتابا في الإسلام على هذا النحو، وكتابه أصح الكتب الستة، وله تصانيف جليلة منها:(الجامع الصحيح) المعروف بصحيح البخاري، (التاريخ)، (الأدب المفرد)، (الضعفاء) في رجال الحديث.
ينظر: تهذيب الكمال في أسماء الرجال (24/ 430)[لأبي الحجاج القضاعي الكلبي المزي ت: 742 هـ، تحقيق: د. بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة - بيروت، ط: الأولى، 1400 - 1980]، سير أعلام النبلاء (12/ 391) [لشمس الدين بن قَايْماز الذهبي ت: 748 هـ، تحقيق: مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، ط: الثالثة، 1405 هـ / 1985 م]، تهذيب التهذيب (9/ 42) [لأبي الفضل أحمد بن حجر العسقلاني ت: 852 هـ، مطبعة دائرة المعارف النظامية، الهند، ط: الأولى، 1326 هـ].
(3)
أبو داود: هو سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير الأزدي السجستاني، أبو داود، المتوفى: 275 هـ، إمام أهل الحديث في زمانه. أصله من سجستان. رحل رحلة كبيرة وتوفي بالبصرة. وهو أحد أصحاب كتب الحديث الستّة المشهورة، روى عن: أحمد، ويحيى، وابن المديني، وكثيرين غيرهم، وروى عنه: الترمذي، وابنه أبو بكر، وأبوعوانة، وطائفة. قال إبراهيم الحربي عنه: ألِينَ لأبي داود الحديث، كما ألين لداود الحديد. وقال ابن حبان: أبو داود أحد أئمة الدنيا فقهًا وعلمًا وحفظًا ونسكًا وورعًا وإتقانًا. جمع وصنّف ودافع عن السنن. له مصنفات عديدة منها: (السنن)، وهو أحد الكتب الستة، جمع فيه 4800 حديثا، وله:(المراسيل) في الحديث، و (كتاب الزهد)، و (البعث) رسالة، و (تسمية الإخوة) رسالة.
ينظر: تاريخ بغداد (10/ 75)[للخطيب البغدادي ت: 463 هـ، تحقيق: بشار معروف، دار الغرب الإسلامي - بيروت، ط: الأولى، 1422 هـ - 2002 م]، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان (2/ 404) [لابن خلكان البرمكي الإربلي ت: 681 هـ، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر - بيروت]، تذكرة الحفاظ (2/ 127) [لشمس الدين بن قَايْماز الذهبي ت: 748 هـ، دار الكتب العلمية بيروت- لبنان، ط: الأولى، 1419 هـ- 1998 م].
(4)
النسائي: هو أحمد بن شعيب بن علي الخراساني، أبو عبد الرحمن النسائي، المتوفي: 303 هـ، صاحب السنن، القاضي الحافظ، شيخ الإسلام. أصله من نسا (بخراسان)، رحل إلى قتيبة وله 15 سنة، وطاف البلاد وسمع من ناس في خراسان والعراق والحجاز ومصر والشام والجزيرة وغيرها، واستوطن مصر. قال الحاكم: كان النسائي أفقه مشايخ مصر في عصره، وأعرفهم بالصحيح والسقيم من الآثار، وأعرفهم بالرجال. له من الكتب:(السنن الكبرى) في الحديث، (المجتبى) وهو السنن الصغرى، (خصائص عليّ)، (مسند عليّ)، (الضعفاء والمتروكون بمسند مالك).
ينظر: وفيات الأعيان (1/ 77)، تذكرة الحفاظ (2/ 194)، شذرات الذهب (4/ 15).
عن خباب بن الأرت (1): شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لقينا من المشركين، وقلنا: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو لنا! فقال: قد كان من قبلكم قد يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها، ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد دون لحمه وعظمه، ما يصده ذلك عن دينه." (2)(3)
* * * * * * * * * *
(1) خباب بن الأرت: خباب بن الأرتّ بن جندلة بن سعد التميمي، أبويحيى، أو أبو عبد الله، المتوفى: 37 هـ، صحابي، من السابقين، قيل أسلم سادس ستة، وهو أول من أظهر إسلامه. كان في الجاهلية يعمل السيوف بمكة. ولما أسلم استضعفه المشركون فعذبوه ليرجع عن دينه، فصبر، إلى أن كانت الهجرة. ثم شهد المشاهد كلها، ونزل الكوفة فمات فيها وهو ابن 73 سنة. ولما رجع عليّ رضي الله عنه من صفين مرّ بقبره، فقال: رحم الله خبابا، أسلم راغبا، وهاجر طائعا، وعاش مجاهدا. روى له البخاري ومسلم وغيرهما 32 حديثا.
ينظر: حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 143)[لأبي نعيم الأصبهاني ت: 430 هـ، دار السعادة - مصر، 1394 هـ - 1974 م]، صفة الصفوة (1/ 160) [لأبي الفرج بن الجوزي ت: 597 هـ، تحقيق: أحمد بن علي، دار الحديث، القاهرة، ط: 1421 هـ/2000 م]، الإصابة (2/ 221).
(2)
أخرجه الإمام البخاري في " صحيحه "(5/ 45)، رقم: 3852، كتاب: مَنَاقِبِ الأَنْصَارِ، بَاب: مَا لَقِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ مِنَ المُشْرِكِينَ بِمكَّةَ، [تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصر، دار طوق النجاة، ط: الأولى، 1422 هـ].
وأخرجه الإمام أبو داود في " سننه "(3/ 47)، رقم: 2649، كِتَاب: الْجِهَادِ، بَاب: فِي الْأَسِيرِ يُكْرَهُ عَلَى الْكُفْرِ، [تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، المكتبة العصرية، صيدا - بيروت].
وأخرجه الإمام النسائي في "السنن الكبرى "(5/ 385)، رقم: 5862، كِتَاب: الْعِلْم، باب: الْغَضَب فِي الْمَوْعِظَةِ وَالتَّعْلِيمِ إِذَا رَأَى الْعَالِمُ مَا يَكْرَهُ، [لأحمد بن شعيب النسائي ت: 303 هـ، تحقيق: حسن عبد المنعم شلبي، مؤسسة الرسالة - بيروت، ط: الأولى، 1421 هـ - 2001 م].
وأخرجه الإمام أحمد في " مسنده "(34/ 551)، رقم: 21073، من حَدِيث خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. [تحقيق: شعيب الأرنؤوط، وآخرون، مؤسسة الرسالة، ط: الأولى، 1421 هـ - 2001 م].
(3)
صـ (317) من هذا البحث.