المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌4 - موقفه من توجيه القراءات: - من حاشية إبراهيم السقا على تفسير أبي السعود

[إبراهيم السقا]

فهرس الكتاب

- ‌شكر وتقدير

- ‌المقدمة

- ‌ أسباب اختيار الموضوع:

- ‌ الدراسات السابقة:

- ‌ منهج البحث:

- ‌أولا: المنهج التوثيقي:

- ‌ثانيا: المنهج التحليلي:

- ‌ خطة البحث:

- ‌التمهيد

- ‌ تعريف الحاشية:

- ‌الحاشية لغة:

- ‌الحاشية في الاصطلاح:

- ‌ تعريف التحقيق:

- ‌التحقيق لغة:

- ‌التحقيق في الاصطلاح:

- ‌ تعريف الدراسة:

- ‌الدراسة لغة:

- ‌ويقصد بدراسة المخطوط هنا:

- ‌ الدراسة

- ‌الفصل الأول

- ‌المبحث الأول: التعريف بالإمام أبي السعود

- ‌ اسمه ونسبه:

- ‌ مولده، ونشأته وطلبه للعلم

- ‌ مكانته العلمية:

- ‌ مؤلفاته:

- ‌ وفاته:

- ‌المبحث الثاني:التعريف بتفسيره (إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم)

- ‌ تأليف الكتاب:

- ‌ قيمته العلمية:

- ‌ الشروح والحواشي التي كتبت عليه:

- ‌الفصل الثاني

- ‌التعريف بالشيخ السقا

- ‌ اسمه ونسبه، ومولده:

- ‌ نشأته وطلبه للعلم:

- ‌ شيوخه:

- ‌ تلاميذه:

- ‌من المصريين:

- ‌ ومن تلامذته من غير المصريين

- ‌من أهل الشام:

- ‌من أهل ليبيا:

- ‌من أهل المغرب:

- ‌ مكانته العلمية:

- ‌ مؤلفاته:

- ‌أولا: الكتب المطبوعة:

- ‌ثانيا: الكتب التي لم تطبع:

- ‌ وفاته:

- ‌الفصل الثالث

- ‌المبحث الأول: التعريف بالحاشية

- ‌ المطلب الأول: توثيق نسبة الحاشية إلى صاحبها:

- ‌أولا: ما نص عليه أكثر من ترجم للشيخ السقا: أن له حاشية على تفسير الإمام أبي السعود:

- ‌ثانيا: إقرار الشيخ في بداية الحاشية:

- ‌ثالثا: ذكر اسمه صريحا في النسخ المعتمدة:

- ‌المطلب الثاني: قيمة الحاشية العلمية:

- ‌المطلب الثالث: الرموز التي وردت بالحاشية:

- ‌النوع الأول: الرموز التي تشير إلى المؤلفات أو أصحابها - وقد تركتها كما هي

- ‌النوع الثاني: الرموز التي تشير إلى كلمات مختصرة - وقد كتبتها بتمامها

- ‌المبحث الثاني: منهج الشيخ السقا في الحاشية

- ‌المطلب الأول: المنهج العام في وضع الحاشية، والتعامل مع المصادر:

- ‌ ومن أهم حواشي الكشاف التي أوردها الشيخ السقا في هذا الجزء محل الدراسة:

- ‌ ومن أهم حواشي تفسير البيضاوي التي أوردها الشيخ السقا في هذا الجزء محل الدراسة:

- ‌المطلب الثاني: منهج الشيخ في التعامل مع الموضوعات التي تضمنهتا الحاشية:

- ‌أولا: موقفه من التفسير بالمأثور:

- ‌1 - من تفسير القرآن بالقرآن:

- ‌2 - من تفسير القرآن بالأحاديث النبوية:

- ‌3 - من تفسير القرآن بأقوال الصحابة:

- ‌4 - من تفسير القرآن بأقوال التابعين:

- ‌ثانيا: موقفه من التفسير بالرأي الجائز:

- ‌1 - الأمثلة اللغوية:

- ‌2 - الأمثلة النحوية:

- ‌3 - الأمثلة البلاغية:

- ‌4 - أمثلة من السيرة النبوية:

- ‌5 - أمثلة من جانب العقيدة:

- ‌6 - أمثلة من جانب الفقه:

- ‌ثالثا: موقفه من تخريج النصوص التي احتواها الكتاب:

- ‌1 - موقفه من تخريج الأحاديث:

- ‌2 - موقفه من تخريج أبيات الشعر:

- ‌رابعا: موقفه من قضايا علوم القرآن:

- ‌1 - التناسب بين الآيات:

- ‌2 - أسباب النزول:

- ‌3 - الناسخ والمنسوخ:

- ‌4 - موقفه من توجيه القراءات:

- ‌المطلب الثالث: المآخذ على منهج الشيخ في الحاشية

- ‌المبحث الثالث: النسخ الخطية وعمل الباحث فيها

- ‌المطلب الأول: وصف النسخ الخطية للحاشية:

- ‌النسخة الأولى:

- ‌النسخة الثانية:

- ‌النسخة الثالثة:

- ‌النسخة الرابعة:

- ‌المطلب الثاني: النسخ المعتمدة وأسباب اختيارها

- ‌المطلب الثالث: منهج الباحث في دراسة وتحقيق نص الحاشية:

- ‌ العمل في القسم الدراسي:

- ‌ العمل في قسم التحقيق:

- ‌أولا: كتابة نص الحاشية:

- ‌ثانيا: تخريج النصوص التي احتواها الكتاب، وذلك كما يلي:

- ‌ثالثا: تيسير فهم النص، وذلك كالآتي:

- ‌رابعا: التعقيب على المؤلف: عن طريق:

- ‌خامسا: ذكر الفهارس الفنية، وهي كالتالي:

- ‌المطلب الرابع: صور ضوئية لبعض صفحات المخطوط

- ‌{ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ}

- ‌{وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ}

- ‌{إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}

- ‌{فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ}

- ‌{فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ}

- ‌{أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا}

- ‌{فَمِنَ النَّاسِ}

- ‌{مَن يَقُولُ}

- ‌{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا}

- ‌{وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ}

- ‌{وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً}

- ‌{وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً}

- ‌{وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}

- ‌{أُوْلَئِكَ}

- ‌{لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُوا}

- ‌{وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ}

- ‌{وَاذْكُرُوا اللَّهَ}

- ‌{فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ}:

- ‌{فَمَن تَعَجَّلَ}

- ‌{فِي يَوْمَيْنِ}

- ‌{فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ}

- ‌{وَمَن تَأَخَّرَ}

- ‌{فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ}

- ‌{لِمَنِ اتَّقَى}

- ‌{وَاتَّقُوا اللَّهَ}

- ‌{وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}

- ‌{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ}

- ‌{فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}

- ‌{وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ}

- ‌{وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ}

- ‌{وَإِذَا تَوَلَّى}

- ‌{سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ}

- ‌{وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ}

- ‌{وَإِذَا قِيلَ لَهُ}:

- ‌{اتَّقِ اللَّهَ}:

- ‌{أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ}

- ‌{فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ}

- ‌{وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ}:

- ‌{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ}:

- ‌{ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ}

- ‌{وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ}

- ‌{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ}

- ‌{كَافَّةً}

- ‌{وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ}

- ‌{إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ}

- ‌{فَإِن زَلَلْتُم}

- ‌{مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ}

- ‌{الْبَيِّنَاتُ}

- ‌{فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ}

- ‌{حَكِيمٌ}

- ‌{هَلْ يَنظُرُونَ}

- ‌{إِلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ}

- ‌{فِي ظُلَلٍ}

- ‌{مِّنَ الْغَمَامِ}

- ‌{وَالْمَلَائِكَةُ}

- ‌{وَقُضِيَ الْأَمْرُ}

- ‌{وَإِلَى اللَّهِ}

- ‌{تُرْجَعُ الْأُمُورُ}

- ‌{سَلْ بَنِي إِسْرَاءِيلَ}

- ‌{كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ}

- ‌{وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ}

- ‌{مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ}

- ‌{فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}

- ‌{زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا}

- ‌{وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا}

- ‌{وَالَّذِينَ اتَّقَوْا}

- ‌{فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}

- ‌{وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ}

- ‌{بِغَيْرِ حِسَابٍ}:

- ‌{كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً}

- ‌{فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ}

- ‌{مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ}

- ‌{وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ}

- ‌{بِالْحَقِّ}

- ‌{لِيَحْكُمَ}

- ‌{بَيْنَ النَّاسِ}

- ‌{فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ}

- ‌{وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ}

- ‌{إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ}

- ‌{مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ}

- ‌{بَغْيًا بَيْنَهُمْ}

- ‌{فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا‌‌ لِمَااخْتَلَفُوا فِيهِ}

- ‌ لِمَا

- ‌{مِنَ الْحَقِّ}

- ‌{وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}

- ‌{أَمْ حَسِبْتُمْ}

- ‌{أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم}

- ‌{مَّسَّتْهُمُ}

- ‌{الْبَأْسَاءُ}

- ‌{وَالضَّرَّاءُ}

- ‌{وَزُلْزِلُوا}

- ‌{حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ}

- ‌{مَتَى}

- ‌{نَصْرُ اللَّهِ}

- ‌{أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}

- ‌{يَسْئَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ}

- ‌{قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ}

- ‌{فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ}

- ‌{وَالْيَتَامَى}

- ‌{وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ}

- ‌{وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ}

- ‌{فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}

- ‌{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ}

- ‌{وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ}

- ‌{وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}

- ‌{وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ}

- ‌{وَاللَّهُ يَعْلَمُ}

- ‌{وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}

- ‌{يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ}

- ‌{قِتَالٍ فِيهِ}

- ‌{قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ}

- ‌{قُلْ}

- ‌{صَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ}

- ‌{وَكُفْرٌ بِهِ}

- ‌{وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}

- ‌{وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ}:

- ‌{مِنْهُ}

- ‌{أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ}

- ‌{وَالْفِتْنَةُ}

- ‌{أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ}

- ‌{وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ}

- ‌{حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ}

- ‌{إِنِ اسْتَطَاعُوا}

- ‌{وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ}

- ‌{فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ}

- ‌{أُوْلَئِكَ}

- ‌{حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ}

- ‌{فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}

- ‌{وَأُوْلَئِكَ}

- ‌{أَصْحَابُ النَّارِ}

- ‌{هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}

- ‌الخاتمة

الفصل: ‌4 - موقفه من توجيه القراءات:

‌4 - موقفه من توجيه القراءات:

* اهتم الشيخ السقا ببيان أوجه القراءات الواردة في الآيات، وكان يذكر اسم صاحب القراءة، ويذكر توجيهها. نحو:

" وقرأ أبو السمال (1): {زَلَلْتُم} (2) بكسر اللام، وهما لغتان، نحو: ضلَلت وضلِلت."(3)(4)

* {وَقُضِيَ الْأَمْرُ} (5) " قرأ معاذ بن جبل (6): (وقضاء الأمر)، على المصدر المرفوع،

(1) أبو السَّمَّال: هو قَعْنَب بْن هلال بْن أَبِي قعنب، أَبُو السَّمَّال العَدويُّ، البصريُّ المقرئ. المتوفى: 160 هـ. لَهُ قراءة شاذة فِي " الكامل " لأبي القاسم الهذلي، وَفِي غيره، رواها عَنْهُ أَبُو زَيْدُ سَعِيد بْن أوس الأَنْصَارِيّ، وقَالَ الهذلي: إمام فِي العربية. وقال أبو حاتم السجستاني: كان أبو السمال يقطع ليلة قِيَامًا حَتَّى أخذت عَنْهُ هَذِهِ القراءة، ولم يُقرئ الناس بل أخذت عَنْهُ فِي الصلاة، وكان صوّامًا قوّامًا. ينظر: تاريخ الإسلام (4/ 187)، غاية النهاية في طبقات القراء (2/ 27) [لأبي الخير ابن الجزري ت: 833 هـ، مكتبة ابن تيمية].

(2)

سورة: البقرة: الآية: 209.

(3)

قرأ الجمهور: {زَلَلْتُم} بفتح اللام.

وقرأ أبو السَّمَّال وزيد بن علي وعبيد بن عمير: (زَلِلْتُم) بكسرها، والكسر والفتح فيه لغتان، مثل: ضَلِلْت وضَلَلْت. ينظر: المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (1/ 283)[لابن عطية الأندلسي ت: 542 هـ، تحقيق: عبد السلام عبد الشافي محمد، دار الكتب العلمية - بيروت، ط: الأولى - 1422 هـ]، مفاتيح الغيب (5/ 354)، تفسير القرطبي (3/ 24) [المسمى: الجامع لأحكام القرآن، لمحمد بن أحمد شمس الدين القرطبي ت: 671 هـ، تحقيق: أحمد البردوني وإبراهيم أطفيش، دار الكتب المصرية - القاهرة، ط: الثانية، 1384 هـ - 1964 م]، البحر المحيط (2/ 341)، الدر المصون (2/ 362)، فتح القدير (1/ 242) [لمحمد بن علي الشوكاني اليمني ت: 1250 هـ، دار ابن كثير، دمشق، بيروت، ط: الأولى - 1414 هـ].

(4)

صـ (233) من هذا البحث.

(5)

سورة: البقرة: الآية: 210.

(6)

معاذ بن جبل: هو معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري الخزرجي، أبو عبد الرحمن، المتوفى: 18 هـ، كان أعلم الأمة بالحلال والحرام. وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. أسلم وهو فتى، وشهد العقبة مع الأنصار السبعين. وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها، وبعثه رسول الله قاضيا ومرشدا لأهل اليمن، ثم كان مع أبي عبيدة بن الجراح في غزو الشام. ولما أصيب أبو عبيدة (في طاعون عمواس) استخلف معاذا. وأقره عمر، فمات في ذلك العام. ومن كلام عمر:" لولا معاذ لهلك عمر" ينوه بعلمه. ينظر: الاستيعاب (3/ 1402)، الإصابة (6/ 107).

ص: 63

عطفا على الملائكة." (1)(2)

* {تُرْجَعُ الْأُمُورُ} (3) " قرأه ابن كثير (4) ونافع (5) وأبو عمرو (6)

(1) قرأ الجمهور: {قُضِيَ الْأَمْرُ} على البناء للمفعول، و {الْأَمْرُ}: بالرفع نائبا عن الفاعل.

وقرأ معاذ بن جبل: (وَقَضَاءُ الْأَمْرِ)؛ عَلَى الْمَصْدَرِ الْمَرْفُوعِ عَطْفًا عَلَى الْمَلَائِكَةِ.

ينظر: المحرر الوجيز (1/ 284)، مفاتيح الغيب (5/ 361)، تفسير القرطبي (3/ 26)، فتح القدير (1/ 242)، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني (1/ 493) [لشهاب الدين محمود الألوسي ت: 1270 هـ، تحقيق: علي عبد الباري عطية، دار الكتب العلمية - بيروت، ط: الأولى، 1415 هـ].

وقرئ: (وقضاءِ الأمرِ)؛ بِالْمَدِّ وَالْخَفْضِ عَطْفًا عَلَى (الْمَلَائِكَةِ) على قراءة من جرّ، وَقِيلَ: وَيَكُونُ: فِي، عَلَى هَذَا بِمَعْنَى الْبَاءِ، أَيْ: بِظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ، وَبِالْمَلَائِكَةِ، وَبِقَضَاءِ الْأَمْرِ.

ينظر: إيضاح الوقف والابتداء (1/ 549)[لأبي بكر الأنباري ت: 328 هـ، تحقيق: محيي الدين عبد الرحمن، مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق، 1390 هـ - 1971 م]، البحر المحيط (2/ 345)، الدر المصون (365).

(2)

صـ (248) من هذا البحث.

(3)

سورة: البقرة: الآية: 210.

(4)

ابن كثير: هو عبد الله بن كثير بن المطلب الداريّ المكيّ، أبو معبد، المتوفي: 120 هـ، أحد القراء السبعة. كان قاضي الجماعة بمكة. وكانت حرفته العطارة، ويسمون العطار " داريا " فعرف بالداري. وهو فارسي الأصل. مولده ووفاته بمكة. قرأ على عبد الله بن السائب، وقرأ ابن السائب على أُبي بن كعب، وقرأ أُبي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد حدَّث «ابن كثير» عن «عبد الله بن الزبير، وعكرمة، ومجاهد بن جبر» وغيرهم كثير. وحديثه مخرج في الكتب الستة.

ينظر: معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار (1/ 49)[لشمس الدين بن قَايْماز الذهبي ت: 748 هـ، دار الكتب العلمية، ط: الأولى 1417 هـ- 1997 م]، غاية النهاية (1/ 443)، معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ (1/ 365) [لمحمد سالم محيسن ت: 1422 هـ، دار الجيل - بيروت، ط: الأولى، 1412 هـ - 1992 م].

(5)

نافع: هو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي بالولاء المدني، المتوفى: 169 هـ، أحد القراء السبعة المشهورين. أصله من أصبهان. اشتهر في المدينة وانتهت إليه رياسة القراءة فيها، وأقرأ الناس نيفا وسبعين سنة، وتوفي بها. وقَدِ اشْتُهِرَتْ تِلاوَتُهُ عَلَى خَمْسَةٍ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ هُرْمُزَ الأَعْرَجِ - صَاحِبِ أَبِي هُرَيْرَةَ - وَأَبِي جَعْفَرٍ يَزِيْدَ بنِ القَعْقَاعِ - أَحَدِ القراء العَشَرَةِ - وَشَيْبَةَ بنِ نِصَاحٍ، وَمُسْلِمِ بنِ جُنْدَبٍ الهُذَلِيِّ، وَيَزِيْدَ بنِ رُوْمَانَ. وَصَحَّ: أَنَّ الخَمْسَةَ تَلَوْا عَلَى مُقْرِئِ المَدِيْنَةِ: عَبْدِ اللهِ بنِ عَيَّاشِ بنِ أَبِي رَبِيْعَةَ المَخْزُوْمِيِّ، صَاحِبِ أُبَيٍّ بنِ كَعْبٍ .. ينظر: تهذيب الكمال (29/ 281)، سير أعلام النبلاء (7/ 336).

(6)

أبو عمرو: هو عثمان بن سعيد بن عثمان، أَبُو عمرو الداني، المتوفى: 444 هـ، أحد حفاظ الحديث، ومن الأئمة في علم القرآن ورواياته وتفسيره. من أهل دانية بالأندلس. دخل المشرق، فحج وزار مصر، وعاد فتوفي في بلده. له أكثر من مائة تصنيف، منها:(التيسير في القراآت السبع)، و (المقنع) في رسم المصاحف ونقطها، و (الاهتدا في الوقف والابتدا)، و (جامع البيان) في القراءات، و (طبقات القراء) وغير ذلك.

ينظر: معرفة القراء الكبار (1/ 226)، معجم حفاظ القرآن (2/ 288).

ص: 64

وعاصم (1) على أنه من الرجع، وقرأ الباقون على البناء للفاعل بالتأنيث، غير يعقوب (2) على أنه من الرجوع (3)، وقرئ أيضا بالتذكير وبناء المفعول." (4)

* * * * * * * * * *

(1) عاصم: عاصم بن أبي النجود الكوفي، الأسدي بالولاء، أبو بكر، المتوفى: 127 هـ، أحد القراء السبعة. تابعي من أهل الكوفة. كان ثقة في القراءات، صدوقا في الحديث. قرأ على كل من:" أبي عبد الرحمن السلمي "، و" زر بن حبيش " وأبي عمرو سعد بن إلياس الشيباني "، وقرأ هؤلاء الثلاثة على: " عبد الله ابن مسعود " رضي الله عنه، وتصدر «عاصم» للإقراء مدّة بالكوفة، فقرأ عليه عدد كثير منهم: "شعبة أبو بكر بن عياش"، " وحفص أبو عمرو "، و" حفص بن سليمان بن المغيرة "، و" أبان بن تغلب "، و" حماد ابن سلمة "، و" سليمان بن مهران الأعمش ".

ينظر: غاية النهاية (1/ 346)، معجم حفاظ القرآن (1/ 330).

(2)

يعقوب: هو يعقوب بن إسحاق بن زيد الحضرمي، أبو محمد، المتوفى: 205 هـ، أحد القرّاء العشرة، عالم النحو، والفقه، والحديث، الحجة الثقة. انتهت إليه رئاسة القراءة بعد «أبي عمرو بن العلاء البصري» وكان إمام جامع «البصرة» سنين، ولقد تتلمذ «يعقوب الحضرمي» على مشاهير علماء عصره، وأخذ عنهم القراءات القرآنية. ينظر: معرفة القراء الكبار (1/ 94)، غاية النهاية (2/ 386).

(3)

- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وأبو جعفر وعاصم: {تُرْجَعُ الْأُمُورُ} ، بضم التاء وفتح الجيم، على أن (رجع) مُتَعَدِّ.

وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب وابن محيصن والمطوعي (تَرجِع) بفتح التاء وكسر الجيم، على بناء الفعل للفاعل، وعلى أن (رجع) لازم، وهي قراءة يعقوب في جميع القرآن.

وقرأ خارجة عن نافع (يُرجَع الأمور) بالياء مضمومة وفتح الجيم مبنيا للمفعول.

ومن قرأ بالتأنيث؛ فإنما هو لجريان جمعِ التكسير مَجْرى المؤنث، ومن قرأ بالتذكير؛ فلأن تأنيثه مجازي.

ينظر: السبعة في القراءات (1/ 181)[لأبي بكر بن مجاهد ت: 324 هـ، تحقيق: شوقي ضيف، دار المعارف - مصر، ط: الثانية، 1400 هـ]، الحجة للقراء السبعة (2/ 304) [لأبي العلي الفارسي ت: 377 هـ، تحقيق: بدر الدين قهوجي، دار المأمون للتراث - دمشق / بيروت، ط: الثانية، 1413 هـ - 1993 م]، المبسوط في القراءات العشر (1/ 145)[لأحمد بن مِهْران النيسابورىّ، ت: 381 هـ، تحقيق: سبيع حمزة حاكيمي، الناشر: مجمع اللغة العربية - دمشق، ط: 1981 م]، معالم التنزيل (1/ 269)، المحرر الوجيز (1/ 284)، زاد المسير (1/ 175)، مفاتيح الغيب (5/ 361)، تفسير القرطبي (3/ 26).

وقرأ عيسى بن عمر ويعقوب (يَرجِع الأمور) بفتح الياء وكسر الجيم مبنيا للفاعل.

ينظر: تفسير الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (1/ 254)[لمحمود بن عمر الزمخشري ت: 538 هـ، دار الكتاب العربي - بيروت، ط الثالثة - 1407 هـ]، البحر المحيط (2/ 346).

(4)

صـ (248 - 249) من هذا البحث.

ص: 65