الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فِي فِيكَ تَقْضَمُهَا (1) كَمَا يَقْضَمُ الْفَحْلُ، ادْفَعْ يَدَكَ حَتى يَعَضَّهَا، ثُمَّ انْتَزِعْهَا). وقَال [مِنْ حَدِيثِ يَعْلَى بْنُ أُمَيَّة أَيضًا: ثَنِيَّتَاهُ فَأَبْطَلَهُمَا النبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقَال: (أَرَدْتَ] (2) أَنْ تَقْضَمَهُ كَمَا يَقْضَمُ الْفَحْلُ).
2878 -
(3) وعَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ قَال: غَزَوْتُ مَعَ النبِي صلى الله عليه وسلم غَزْوَةَ تَبُوكَ قَال: وَكَانَ يَعْلَى يَقُولُ: تِلْكَ الْغَزْوَةُ أَوْثَقُ عَمَلِي عِنْدِي، قَال يَعْلَى: كَانَ لِي أَجِيرٌ فَقَاتَلَ إِنْسَانًا فَعَضَّ أَحَدُهُمَا يَدَ الآخَرِ، قَال: فَانْتَزَعَ الْمَعْضُوضُ يَدَهُ مِنْ فِي الْعَاضِّ فَانْتَزَعَ إِحْدَى ثَنِيَّتَيهِ، فَأَتَيَا النبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَهْدَرَ ثَنِيَّتَهُ (3) (4). زاد البخاري في هذا اللفظ: أَنْ يَدْفَعَ يَدَهُ إِلَيكَ فَتَقْضَمَهَا كَمَا يَقْضَمُ الْفَحْلُ. وقَال فِي آخر: أَفَيَدَعُ (5) إِصْبِعَهُ فِي فِيكَ. وعنِدَهُ في حديث عمران: فَوَقَعَتْ (6) ثَنِيتَاهُ بالتثنية، وفي حديث يعلى: ثَنِيتَهُ بالإفراد.
القِصَاصُ فِي الجِرَاحَةِ والدِّيةِ
2879 -
(1) مسلم. عَنْ أَنَسٍ؛ أَن أُخْتَ الرُّبَيِّع أُمَّ حَارِثَةَ جَرَحَتْ إِنْسَانًا فَاخْتَصَمُوا إِلَى النبِيّ صلى الله عليه وسلم، فَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(الْقِصَاصَ الْقِصَاصَ)(7). فَقَالتْ أُمُّ الرَّبِيع: يَا رَسُولَ اللهِ أَيقْتَصُّ مِنْ فُلانَةَ، لا وَاللهِ لا يُقْتَصُّ مِنْهَا،
(1)"تقضمها" معناه: يعضها، قال أهل اللغة: القضم بأطراف الأسنان.
(2)
ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(3)
"فأهدر ثنيته" أي: أبطله، يقال: ذهب دمه هدَرًا وهدْرًا: إذ لم يدرك بثأره.
(4)
مسلم (3/ 1301 رقم 1674)، البخاري (4/ 63 رقم 1847)، وانظر (2265، 2973، 4417، 6893).
(5)
في (ج): "فيدع".
(6)
قوله: "فوقعت" ليس في (ج).
(7)
"القصاص القصاص" أي: أدوا القصاص وسلموه إلى مستحقه.