الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يَهُودَ خَيبَرَ عَلَى أَمْوَالِهِمْ، وَقَال:(نُقِرُّكُمْ مَا أَقَرَّكُمُ اللهُ). وَإِنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ خَرَجَ إِلَى مَالِهِ (1) هُنَاكَ فَعُدِيَ عَلَيهِ مِنَ اللَّيلِ فَفُدِعَتْ (2) يَدَاهُ وَرِجْلاهُ، وَلَيسَ لَنَا عَدُوٌّ هُنَاكَ غَيرَهُمْ، هُمْ عَدُوُّنَا وَتُهْمَتُنَا (3) وَقَدْ رَأَيتُ إِجْلاءَهُمْ، فَلَمَّا أَجْمَعَ عُمَرُ عَلَى ذَلِكَ أَتَاهُ أَحَدُ بَنِي أَبِي (4) الْحُقَيقِ، فَقَال: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَتُخْرِجُنَا وَقَدْ أَقَرَّنَا مُحَمَّدٌ وَعَامَلَنَا عَلَى الأَمْوَالِ وَشَرَطَ لَنَا ذَلِكَ؟ ! فَقَال عُمَرُ: أَظَنَنْتَ أَنِّي نَسِيتُ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (كَيفَ بِكَ إِذَا أُخْرِجْتَ مِنْ خَيبَرَ تَعْدُو بِكَ قَلُوصُكَ لَيلَةً بَعْدَ لَيلَةٍ). فَقَال: كَانَ ذَاكَ (5) هُزَيلَةً مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ. قَال: كَذَبْتَ يَا عَدُوَّ اللهِ. فَأَجْلاهُمْ عُمَرُ وَأَعْطَاهُمْ (6) قِيمَةَ مَا كَانَ لَهُمْ مِنَ الثَّمَرِ مَالًا وَإِبِلًا وَعُرُوضًا مِنْ أَقْتَابٍ وَحِبَالٍ (7) وَغَيرِ ذَلِكَ (8). خرَّجه في "كتاب الشروط"، وقد خرَّجه بمثل ما خرجه مسلم في غير ماموضع.
2619 -
(6) وخرَّج البخاري أَيضًا، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَالتِ الأَنْصَارُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: اقْسِمْ بَينَنَا وَبَينَ إِخْوَانِنَا النَّخِيلَ، قَال:(لا). فَقَالُوا (9): تَكْفُونَنَا الْمَئُونَةَ وَنَشْرَكْكُمْ فِي الثَّمَرَةِ. قَالُوا: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا (10). خرَّجه في "كتاب الشروط" وفي "كتاب الحرث".
فَضلُ الغَرس والزَّرع
2620 -
(1) مسلم. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَا
(1) في (ج): "مال له".
(2)
في (ج): "فقدعت".
(3)
في (ج): "ونهمتنا".
(4)
قوله: "أبي" ليس في (ج).
(5)
في (ج): "ذلك".
(6)
في (ج): "فأعطاهم".
(7)
في (ج): "من حبال".
(8)
انظر الحديث رقم (1) في هذا الباب.
(9)
في (ج): "فقال".
(10)
البخاري (5/ 322 رقم 2719)، وانظر (2325، 3782).
مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا إلَّا كَانَ مَا أُكِلَ مِنْهُ لَهُ صَدَقَةٌ، وَمَا سُرِقَ لَهُ مِنْهُ صَدَقَةٌ، وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ مِنْهُ فهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ، وَمَا أَكَلَتِ الطَّيرُ فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ، وَلا يَرْزَؤُهُ (1) أَحَدٌ إِلَّا كَانَ لَهُ صَدَقَةٌ) (2).
2621 -
(2) وعَنْهُ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى أُمِّ مَعْبَدٍ أَوْ أُمِّ مُبَشِّرٍ الأَنْصَارِيَّةِ فِي نَخْلٍ لَهَا، فَقَال لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:(مَنْ غَرَسَ هَذَا النَّخْلَ أَمُسْلِمٌ أَمْ كَافِرٌ؟ ). فَقَالتْ: بَلْ مُسْلِم. فَقَال: (لا يَغْرِسُ مُسْلِمٌ غَرْسًا وَلا يَزْرَعُ زَرْعًا فَيَأْكُلَ مِنْهُ إِنْسَانٌ وَلا دَابَّةٌ وَلا شَيءٌ إِلَّا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةٌ)(3).
2622 -
(3) وعَنْهُ قَال: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أُمِّ مَعْبَدٍ حَائِطًا، فَقَال: يَا أُمَّ مَعْبَدٍ مَنْ غَرَسَ هَذَا النَّخْلَ أَمُسْلِمٌ أَمْ كَافِرٌ؟ فَقَالتْ: بَلْ مُسْلِم. قَال: (فَلا يَغْرِسُ الْمُسْلِمُ غِرَاسًا فَيَأْكُلَ مِنْهُ إِنْسَانٌ وَلا دَابَّةٌ وَلا طَيرٌ إِلَّا كَانَ لَهُ صَدَقَةً إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)(3). وفي طريق عَنْ جَابِرٍ: أُمِّ مُبَشِّرٍ، مِن غيرِ شَكٍّ. وَفِي رِوَايَةٍ: عَنْ جَابِرٍ، عَنِ (4) امْرَأَةِ زَيدِ بْنِ حَارِثَةَ. بَدَل أُمِّ مُبَشِّرٍ. وفِي بعض نسخِ كِتَاب مسلم: أُمِّ مُبَشِّرٍ. لم يخرج البخاري عن جابر في هذا الباب شيئًا، ولا عن امرأة زيد بن حارثة (5)، ولا عن غيرها.
2623 -
(4) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ إِلَّا كَانَ
(1)"يرزؤه" أي: ينقصه ويأخذه منه.
(2)
مسلم (3/ 1188 رقم 1552).
(3)
انظر الحديث رقم (1) في هذا الباب.
(4)
قوله: "عن" ليس في (ج).
(5)
قوله: "بن حارثة" ليس في (أ).