الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فِيمَنْ أَدْرَكَ سِلْعَتَهُ عِنْدَ مُفْلِسٍ
2634 -
(1) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَوْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:(مَنْ أَدْرَكَ مَالهُ بِعَينِهِ عِنْدَ رَجُلٍ قَدْ أَفْلَسَ أَوْ إِنْسَانٍ قَدْ أَفْلَسَ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنْ غَيرِهِ)(1)[وفي رواية: "أَيُّمَا امْرِيءٍ فُلِّسَ"](2).
2635 -
(2) وعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَيضًا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الرَّجُلِ الَّذِي يُعْدِمُ إِذَا وُجِدَ عِنْدَهُ الْمَتَاعُ وَلَمْ يُفَرِّقْهُ أَنَّهُ لِصَاحِبِهِ الَّذِي بَاعَهُ (3). وفِي لَفظٍ آخر:(إِذَا فُلِّسَ (4) الرَّجُلُ فَوَجَدَ الرَّجُلُ مَتَاعَهُ بِعَينِهِ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ). وفي آخر: (سِلْعَتَهُ بِعَينِهَا). وفي آخر: (فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنَ الْغُرَمَاءِ).
فَضْلُ إِنظَارِ الْمُعْسِرِ والتَّجَاوُزِ
(5)
2636 -
(1) مسلم. عَنْ حُذَيفَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (تَلَقَّتِ الْمَلائِكَةُ رُوحَ رَجُلٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَقَالُوا أَعَمِلْتَ مِنَ الْخَيرِ شَيئًا؟ قَال: لا. قَالُوا: تَذَكَّرْ. قَال: كُنْتُ أُدَايِنُ النَّاسَ فَآمُرُ فِتْيَانِي أَنْ يُنْظِرُوا الْمُعْسِرَ وَيَتَجَاوَزُوا (6) عَنِ الْمُوسِرِ. قَال: قَال اللهُ: تَجَوَّزُوا عَنْهُ) (7). في بعض طرق البخاري: "إِنَّ رَجُلًا مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَتَاهُ الْمَلَكُ لِيَقْبِضَ رُوحَهُ، فَقِيلَ لَهُ: هَلْ عَمِلْتَ مِنْ خَيرٍ؟ ". الحديث. ولم يقل في شيء من طرقه: "قَالُوا: تَذَكَّر".
(1) مسلم (3/ 1193 رقم 1559)، البخاري (5/ 62 رقم 2402).
(2)
ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(3)
انظر الحديث الذي قبله.
(4)
في (ج): "أفلس".
(5)
قوله: "والتجاوز" ليس في (ج).
(6)
في حاشية (ج) في الموضعين: "تجوزوا" وكتب عليها "خ". والتجاوز والتجوّز معناهما: المسامحة في الإقتضاء والإستيفاء وقبول ما فيه نقص يسير.
(7)
مسلم (3/ 1194 رقم 1560)، البخاري (4/ 307 رقم 2077)، وانظر (2391، 3451).
2637 -
(2) مسلم. عَنْ حُذَيفَةَ قَال: (رَجُلٌ لَقِيَ رَبَّهُ، فَقَال: مَا عَمِلْتَ؟ قَال: مَا عَمِلْتُ مِنَ الْخَيرِ إِلَّا أَنِّي كُنْتُ رَجُلًا ذَا مَالٍ فَكُنْتُ أُطَالِبُ بِهِ النَّاسَ، فَكُنْتُ أَقْبَلُ الْمَيسُورَ وَأَتَجَاوَزُ عَنِ الْمَعْسُورِ (1)، فَقَال: تَجَاوَزُوا عَنْ عَبْدِي). قَال أَبُو مَسْعُودٍ: هَكَذَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ (2).
2638 -
(3) وعَنْ حُذَيفَةَ أَيضًا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:(أَنَّ رَجُلًا مَاتَ فَدَخَلَ الْجَنَّةَ، فَقِيلَ لَهُ مَا كُنْتَ تَعْمَلُ؟ فَإِمَّا ذَكَرَ، وَإِمَّا ذُكِّرَ فَقَال: إِنِّي كُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ فَكُنْتُ أُنْظِرُ الْمُعْسِرَ وَأَتَجَوَّزُ فِي السِّكَّةِ، أَوْ فِي النَّقْدِ فَغُفِرَ لَهُ). فَقَال أَبُو مَسْعُودٍ: وَأَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (2).
2639 -
(4) وعَنْ حُذَيفَةَ قَال: (أُتِيَ اللهُ بِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ آتَاهُ اللهُ مَالًا، فَقَال لَهُ: مَاذَا عَمِلْتَ فِي الدُّنْيَا؟ قَال: وَلا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثًا، قَال: يَا رَبِّ آتَيتَنِي مَالكَ فَكُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ، وَكَانَ مِنْ خُلُقِي الْجَوَازُ، فَكُنْتُ أَتَيَسَّرُ عَلَى الْمُوسِرِ وَأُنْظِرُ الْمُعْسِرَ، فَقَال اللهُ عز وجل: أَنَا أَحَقُّ بِذَا (3) مِنْكَ، تَجَاوَزُوا عَنْ عَبْدِي، فَقَال عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ، وَأَبُو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ: هَكَذَا سَمِعْنَاهُ مِنْ فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (2). الصحِيحُ عُقْبَةُ بْنُ عَمرُو، وَأَبُو مَسْعُودٍ. وعُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ وَهْمٌ (4)، والله أَعلَم. وقَال البخاري: قَال عُقْبَةُ بْنُ عَمرُو: وَأَنَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ ذَلِكَ. وذَكَرَ مَع هذا الحديث حديثًا آخر وسيأتي إن شاء الله عز وجل، وهُو حَدِيث الرَّجل الذِي حَرقَ نَفسَهُ.
(1) "الميسور
…
المعسور" أي: أخذ ما تيسر وأسامح بما تعسر.
(2)
انظر الحديث رقم (1) في هذا الباب.
(3)
في هامش (ج): "بذلك".
(4)
"وهم" بين الدارقطني أن الوهم هنا من أبي خالد الأحمر شيخُ شيخٍ مسلم في هذا الحديث.
2640 -
(5) مسلم. عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (حُوسِبَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ (1) مِنَ الْخَيرِ شَيءٌ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يُخَالِطُ النَّاسَ وَكَانَ مُوسِرًا، وَكَانَ يَأْمُرُ غِلْمَانَهُ أَنْ يَتَجَاوَزُوا عَنِ الْمُعْسِرِ، قَال: قَال اللهُ عز وجل: نَحْنُ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْهُ تَجَاوَزُوا عَنْهُ) (2).
2641 -
(6) وَعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (كَانَ رَجُلٌ يُدَايِنُ النَّاسَ، فَكَانَ يَقُولُ لِفَتَاهُ: إِذَا أَتَيتَ مُعْسِرًا فَتَجَاوَز عَنْهُ لَعَلَّ الله أَنْ (3) يَتَجَاوَزَ عَنَّا، فَلَقِيَ الله فَتَجَاوَزَ عَنْهُ) (4).
2642 -
(7) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ؛ أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ طَلَبَ غَرِيمًا لَهُ فَتَوَارَى عَنْهُ، ثُمَّ وَجَدَهُ فَقَال: إِنِّي مُعْسِرٌ، فَقَال آلله؟ قَال: اللهِ. قَال (5): فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُنْجِيَهُ اللهُ مِنْ كُرَبِ (6) يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلْيُنَفِّسْ عَنْ مُعْسِرٍ (7)، أَوْ يَضَعْ عَنْهُ) (8). لم يخرج البخاري هذا الحديث.
2643 -
(8) وخرَّج عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (رَحِمَ اللهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ، وَإِذَا اشْتَرَى، وَإِذَا اقَتَضَى)(9).
2644 -
(9) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (مَطْلُ (10)
(1) في (ج): "فلم يوجد عنده".
(2)
مسلم (3/ 1195 - 1196 رقم 1561).
(3)
قوله: "أن" ليس في (ج).
(4)
مسلم (3/ 1196 رقم 1562)، البخاري (4/ 308 - 309 رقم 2078)، وانظر (3480).
(5)
في (أ): "قال: قال".
(6)
الكرب: الحزن والغمّ الذي يأخذ بالنفْس.
(7)
"فلينفس عن معسر" أي: فليؤخر مطالبته.
(8)
مسلم (3/ 1196 رقم 1563).
(9)
البخاري (4/ 306 رقم 2076).
(10)
المطل: منع قضاء ما استحق أداؤه.