الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سَوْدَاءُ فَقَالتْ: قَدْ أَرْضَعْتُكُمَا، فَأَتَيتُ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: تَزَوَّجْتُ فُلانَةَ بِنْتَ فُلانٍ فَجَاءَتْنَا امْرَأَةٌ سَوْدَاءُ فَقَالتْ لِي: قَدْ أَرْضَعْتُكُمَا، وَهِيَ كَاذِبَةٌ. فَأَعْرَضَ عَنْهُ، فَأَتَيتُهُ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ قُلْتُ: إِنهَا كَاذِبَةٌ، قَال:(كَيفَ بِهَا وَقَدْ زَعَمَتْ أَنهَا قَدْ أَرْضَعَتْكُمَا، دَعْهَا عَنْكَ). وَأَشَارَ إِسْمَاعِيلُ بِإِصبعَيهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطى يَحْكِي أَيُّوبَ. إسماعيل، وأَيوب مِن رواة (1) هذا الحديث. وذكره في تفسير المشبهات من كتاب "البيوع". قال فيه: فَذَكَرَ لِلنبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَعْرَضَ عَنْهُ، وَتَبَسَّمَ النبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَال:(كَيفَ (2) وَقَدْ قِيلَ).
في قَوْلِهِ تَعَالى {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ}
2395 -
(1) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَينٍ بَعَثَ جَيشًا إِلَى أَوْطَاسَ (3)، فَلَقِيَ عَدُوًّا فَقَاتَلُوهُمْ (4)، فَظَهَرُوا عَلَيهِمْ وَأَصَابُوا لَهُمْ سَبَايَا، فَكَأَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَحَرَّجُوا مِنْ غِشْيَانِهِنَّ (5) مِنْ أَجْلِ أَزْوَاجِهِنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل في ذَلِكَ {وَالْمُحْصَنَاتُ (6) مِنَ النِّسَاءِ إلا مَا مَلَكَتْ أَيمَانُكُمْ} (7): أَي فَهُنَّ لَهُمْ حَلالٌ إِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهُن (8). [وفي رواية: إلا مَا مَلَكَتْ أَيمَانُكُمْ مِنْهُنَّ فَحَلالٌ لَكُمْ. وَلَمْ يَذْكُرْ إِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهُنَّ](9). لم يخرج البخاري هذا الحديث.
(1) في (ج): "وراء".
(2)
في (ج): "وكيف".
(3)
بها (ج): "أوطاوس".
(4)
بها (أ): "فقاتلهم"، وبها الحاشية:"فقاتلوهم" وعليها "صح".
(5)
"تحرجوا من غشيانهن" أي: خافوا الإثم من وطئهن.
(6)
"المحصنات": المزوجات.
(7)
سورة النساء، آية (24).
(8)
مسلم (2/ 1079 رقم 1456).
(9)
ما بين المعكوفين ليس في (أ).