الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِالْبَيتِ وَبَينَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، ثُمَّ يُقَصِّرُوا مِنْ رُءُوسِهِمْ، ثُمَّ يَحِلُّوا، وَذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ بَدَنَةٌ قَلَّدَهَا، وَمَنْ كَانَتْ مَعَهُ امْرَأَتُهُ فَهِيَ لَهُ حَلالٌ وَالطِّيبُ وَالثِّيَابُ (1). وخرَّجه مُختَصِرًا فِي طريقٍ، وقال: يَحْلِقُوا أَوْ يُقَصِّرُوا.
بَابٌ فِي الْمَوَاقِيتِ
1830 -
(1) مسلم. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَّتَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيفَةِ، وَلأَهْلِ الشَّامِ الْجُحْفَةَ، وَلهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ الْمَنَازِلِ، وَلأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمَ. وَقَال:(هُنَّ لَهُمْ (2)، وَلِكُلِّ آتٍ أَتَى عَلَيهِنَّ مِنْ غَيرِهِنَّ مِمَّنْ أَرَادَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ، وَمَنْ كَانَ دُونَ ذَلِكَ فَمِنْ حَيثُ أَنْشَأَ، حَتَّى أَهْلُ مَكَّةَ مِمَّنْ مَكةَ) (3). وفِي لفظِ آخر: "فَهُنَّ لَهُمْ، وَلِمَنْ أَتَى عَلَيهِنَّ مِنْ غَيرِ أَهْلِهِنَّ مِمَّنْ أَرَادَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ، فَمَنْ كَانَ دُونَهُنَّ فَمِنْ أَهْلِهِ، وَكَذَا فَكَذَاكَ (4)، حَتَّى أَهْلُ مَكَّةَ يُهِلُّونَ مِنْهَا).
1831 -
(2) وعَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (يُهِلُّ أَهْلُ الْمَدِينَةِ مِنْ ذِي الْحُلَيفَةِ، وَأَهْلُ الشَّامِ مِنَ الْجُحْفَةِ، وَأَهْلُ نَجْدٍ مِنْ قَرْنٍ). قَال عَبْدُ اللهِ: وَبَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (ويُهِلُّ أَهْلُ الْيَمَنِ مِنْ يَلَمْلَمَ)(5).
(1) البخاري (3/ 405 رقم 1545)، وانظر (1625، 1731).
(2)
في (ج): "لهن".
(3)
مسلم (2/ 838 - 839 رقم 1181)، البخاري (3/ 384 رقم 1524)، وانظر (1526، 1529، 1530، 1845).
(4)
قوله: "فكذاك" ليس في (ج).
(5)
مسلم (2/ 839 رقم 1182)، البخاري (1/ 230 رقم 133)، وانظر (1522، 1525، 1527، 1528، 7344).
1832 -
(3) وعَنْهُ قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (مُهَلُّ (1) أَهْلِ الْمَدِينَةِ ذُو الْحُلَيفَةِ، وَمُهَلُّ أَهْلِ الشَّامِ مَهْيَعَةُ وَهِيَ الْجُحْفَةُ، وَمُهَلُّ أَهْلُّ نَجْدٍ قَرْنٌ). [قَال عَبْدُ اللهِ] (2): وَزَعَمُوا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم -وَلَمْ أَسْمَعْ ذَلِكَ مِنْهُ- قَال: (وَمُهَلُّ أَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمُ)(3). وفي بعض طرق البخاري: عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَال: فَرَضَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأَهْلِ نَجْدٍ مِنْ قَرْنٍ، وَلأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا (4) الْحُلَيفَةِ، وَلأَهْلِ الشَّامِ الْجُحْفَةَ.
1833 -
(4) وله عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَال: لَمَّا فُتِحَ هَذَانِ الْمِصْرَانِ (5) أَتَوْا عُمَرَ فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدَّ لأَهْلِ نَجْدٍ [قَرْنًا](6)، وَهُوَ جَوْرٌ (7) عَنْ طَرِيقِنَا، وَإِنَّا إِنْ أَرَدْنَا قَرْنًا (8) شَقَّ عَلَينَا. قَال: فَانْظُرُوا حَذْوَهَا مِنْ طَرِيقِكُمْ فَحَدَّ لَهُمْ ذَاتَ عِرْقٍ (9).
1834 -
(5) مسلم. عَن أَبِي الزُّبَيْرِ؛ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يُسْأَلُ عَنِ الْمُهَلِّ، فَقَال: سَمِعْتُ، أَحْسَبُهُ رَفَعَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَال:(مُهَلُّ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مِنْ ذِي الْحُلَيفَةِ، وَالطرِيقُ الآخَرُ الْجُحْفَةُ، وَمُهَلُّ أَهْلِ الْعِرَاقِ مِنْ ذَاتِ عِرْقٍ، وَمُهَلُّ أَهْلِ نَجْدٍ مِنْ قَرْنٍ، وَمُهَلُّ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ يَلَمْلَمَ (10).
لم يخرج البخاري عن جابر في هذا شيئًا.
(1)"مهل" موضع إهلالهم.
(2)
ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(3)
انظر الحديث الذي قبله.
(4)
في (ج): "ذي".
(5)
"المِصران" يريد بهما: الكوفة والبصرة.
(6)
في النسخ: "قرن"، والمثبت من "صحيح البخاري".
(7)
"جور" أي: مائل عنه ليس على جادته.
(8)
في (أ): "قرن".
(9)
البخاري (3/ 389 رقم 1531).
(10)
مسلم (2/ 840 رقم 1183).