الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب
"الخطبة أيام منى". وفي طريق أخرى: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ بِعَرَفاتٍ. لم (1) يخرج مسلم عن ابن عباس في هذا شيئًا.
بابٌ
2892 -
(1) مسلم. عَنْ وائِلِ بْنِ حجرٍ قَال: إِنِّي لَقاعِدٌ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ جاءَهُ رَجُل يَقُودُ آخَرَ بِنِسْعَةٍ (2)، فَقال: يا رَسُولَ الله هَذا قَتَلَ أَخِي؟ فَقال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (أَقَتَلْتَهُ؟ ). فَقال: إِنهُ لَوْ لَمْ يَعْتَرِفْ أَقَمْتُ عَلَيهِ الْبَيِّنَةَ. قَال: نَعَمْ قَتَلْتَهُ. قَال: (كَيفَ قَتَلْتَهُ؟ ). قَال: كُنْتُ أَنا وَهُوَ نَخْتَبِطُ (3)(4) مِنْ شَجَرَةٍ فَسَبَّنِي فَأَغْضَبَنِي، فَضَرَبْتُهُ بِالْفأسِ عَلَى قَرْنِهِ فَقَتَلْتُهُ، فَقال لَهُ النبِيُّ صلى الله عليه وسلم:(هَلْ لَكَ مِنْ شَيءٍ تُؤَدِّيهِ عَنْ نَفْسِكَ؟ ). قَال: ما لِي مالٌ إِلا كِسائِي وَفأسِي، قَال:(فَتَرَى قَوْمَكَ يَشْتَرُونَكَ؟ ). قَال: أَنا أَهْوَنُ عَلَى قَوْمي مِنْ ذَلِكَ. فَرَمَى إِلَيهِ بِنِسْعَتِهِ وَقال (5): (دُونَكَ صاحِبَكَ). فانْطَلَقَ بِهِ الرَّجُلُ، فَلَمّا وَلى قَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:(إِنْ قَتَلَهُ فَهُوَ مِثْلُهُ)(6). فَرَجَعَ فَقال: يا رَسُولَ الله! إِنهُ بَلَغَنِي أَنكَ قُلْتَ إِنْ قَتَلَهُ فَهُوَ مِثْلُهُ وَأَخَذْتُهُ بِأَمْرِكَ، فَقال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:(أَما تُرِيدُ أَنْ يَبُوءَ بِإِثْمِكَ وَإِثْمِ صاحِبِكَ (7)؟ ). قَال: يا نَبِيَّ الله! لَعَلهُ قَال: بَلَى.
(1) في (ج): "ولم".
(2)
"بنسعة": هي حبل من جلود مضفورة.
(3)
في (ج): "نحتطب".
(4)
"نختبط" أي: نجمع الخبط وهو ورق السمر، بأن يضرب الشجر بالعصا فيسقط ورقه فيجمعه علفًا.
(5)
قوله: "وقال" ليس في (ج).
(6)
"فهو مثله" قيل: مثله في أنه لا فضل لأحدهما على الآخر لأنه استوفى حقه منه بخلاف ما لو عفا.
(7)
"أن يبوء بإثمك وإثم صاحبك" أراد بالصاحب هنا أخاه المقتول، والبوء: اللزوم، فيكون المعنى أن يلتزم ذنبك وذنب أخيك فيتحملهما.