الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2439 -
(4) وعَنْ طَاوُسٍ في هَذَا الحَدِيثِ؛ أَنَّ أَبَا الصَّهْبَاءِ قَال لابْنِ عَبَّاسٍ: هَاتِ (1) مِنْ هَنَاتِكَ، أَلَمْ يَكُنِ الطَّلاقُ الثلاثُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ وَاحِدَةً؟ فَقَال: قَدْ كَانَ ذَلِكَ (2)، فَلَمَّا كَانَ في عَهْدِ عُمَرَ تَتَايَعَ النَّاسُ في الطَّلاقِ، فَأَجَازَهُ عَلَيهِمْ (3). وفِي طَرِيقِ أُخرَى: وَثَلاثًا مِنْ إِمَارَةِ عُمَرَ.
لم يخرج البُخَارِيّ هذا الحديث.
في التَّحْرِيمِ
2440 -
(1) مسلم. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنهُ كَانَ يَقُولُ في الْحَرَامِ: يَمِينٌ يُكَفِّرُهَا. وَقَال ابْنُ عَبَّاسٍ: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (4)(5). وفي لفظ آخر: إِذَا حَرَّمَ الرَّجُلُ عَلَيهِ امْرَأَتَهُ فَهِيَ يَمِينٌ يُكَفِّرُهَا، وَقَال:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} .لم يخرج البُخَارِيّ هذا اللفظ (6): {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} .
في قَولِهِ تَعَالى: {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا}
2441 -
(1) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ زَوج النبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أنَّ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَان يَمْكُثُ عِنْدَ زَينَبَ بِنْتِ جَحْشٍ فَيَشْرَبُ (7) عِنْدَهَا عَسَلًا، قَالتْ: فَتَوَاطَأَتْ (8) أَنَا
(1) في (أ): "هنات".
(2)
قوله: "فقال قد كان ذلك" تحرر في (أ).
(3)
انظر الحديث الذي قبله.
(4)
سورة الأحزاب، آية (21).
(5)
مسلم (2/ 1100 رقم 1473)، البُخَارِيّ (8/ 656 رقم 4911)، وانظر (5266).
(6)
في (ج): "هذا اللفظ الآخر"، ولم يذكر الآية مرة أخرى.
(7)
في (أ): "فضرب".
(8)
"فتواطأت: أي اتفقت.
وَحَفْصَةُ أَنَّ أَيَّتَنَا مَا دَخَلَ عَلَيهَا النبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَلْتَقُلْ: إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ مَغَافِيرَ (1). أَكَلْتَ مَغَافِيرَ، فَدَخَلَ عَلَى إِحْدَاهُمَا فَقَالتْ ذَلِكَ لَهُ، فَقَال:(بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا عِنْدَ زَينَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، وَلَنْ أَعُودَ لَهُ). فَنَزَلَ {لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} إِلَى قَوْلِهِ {إِنْ تَتُوبَا} لِعَائِشَةَ وَحَفْصَةَ {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا} (2) لِقَوْلهِ بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا (3). وقال البُخَارِيّ في هذا الحديث: "وَلَنْ أَعُودَ لَهُ وَقَدْ حَلَفْتُ لا تُخْبِرِي بِذَلِكَ أَحَدًا". خرَّجه في "التفسير" وفي غيره. وفِي طَرِيقٍ آخر: "لا بَأسَ شَرِبتُ عَسَلًا".
2442 -
(2) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ أَيضًا قَالتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ الْحَلْوَاءَ وَالْعَسَلَ، فَكَانَ إِذَا صَلَّى الْعَصْرَ دَارَ عَلَى نِسَائِهِ فَيَدْنُو مِنْهُنَّ، فَدَخَلَ عَلَى حَفْصَةَ فَاحْتَبَسَ عِنْدَهَا أَكْثَرَ مِمَّا كَانَ يَحْتَبِسُ، فَسَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ؟ فَقِيلَ لِي: أَهْدَتْ لَهَا امْرَأَةٌ مِنْ قَوْمِهَا عُكَّةً (4) مِنْ عَسَلٍ فَسَقَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهُ شَرْبَةً، فَقُلْتُ: أَمَا وَاللهِ لَنَحْتَالنَّ لَهُ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِسَوْدَةَ وَقُلْتُ: إِذَا دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيكِ فَإِنهُ سَيَدْنُو مِنْكِ فَقُولِي لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَكَلْتَ مَغَافِيرَ، فَإِنهُ سَيَقُولُ لَكِ: لا، فَقُولِي لَهُ: مَا هَذِهِ الرِّيحُ؟ وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَشْتَدُّ
(1)"ريح مغافير" هو جمع مغفور: وهو صمغ حلو كالناطف وله رائحة كريهة، ينضحه شجر يقال له العرفط يكون بالحجاز، قال أهل اللغة: العرفط من شجر العضاة، وهو كل شجر له شوك، وقيل: رائحته كرائحة النبيذ. وكان النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يكره أن توجد منه رائحة كريهة.
(2)
سورة التحريم الآيات (1 - 4).
(3)
مسلم (2/ 1100 - 1101 رقم 1474) البُخَارِيّ (8/ 656 رقم 4912)، وانظر (5216، 5599، 5431، 5268، 5267، 5614، 5682، 6691، 6972).
(4)
"عكة" هي وعاء من جلود مستديرة، يختص بالسمن، وبالعسل وهو بالسمن أخص.