‌باب قبول الهدية والدعاء لمن أدى زكاة ماله - الجمع بين الصحيحين لعبد الحق - جـ ٢

1632 -

(11) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ أيضًا قَالتْ: كَانَتْ في بَرِيرَةَ ثَلاثُ قَضِيَّاتٍ، كَانَ النَّاسُ يَتَصَدَّقُونَ عَلَيهَا وَتُهْدِي لَنَا، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَال:(هُوَ عَلَيهَا صَدَقَةٌ وَلكُمْ هَدِيَّة فَكُلُوهُ)(1). وفي طريق أخرى: (وَهُوَ لَنَا مِنْهَا هَدِيَّة).

1633 -

(12) وعَنْ أُمِّ عطِيَّةَ قَالتْ: بَعَثَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِشَاةٍ مِنَ الصَّدَقَةِ، فَبَعَثْتُ إِلَى عَائِشَةَ مِنْهَا بِشَيءٍ، فَلَمَّا جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى عَائِشَةَ قَال:(هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ (2) شَيءٌ؟ ). قَالتْ: لا إِلا أنَّ نُسَيبَةَ بَعَثَتْ إِلَينَا مِنَ الشَّاةِ الَّتِي بَعَثْتُمْ بِهَا إلَيهَا قَال: (إِنهَا قَدْ بَلَغَتْ مَحِلَّهَا)(3). نُسَيبَةُ هِي أُمُّ عَطِيَّة الأَنْصَارِية (4).

‌

‌بَابُ قَبُولِ الْهَدِية والدُّعَاء لِمَنْ أَدَّى زَكَاةَ مَالِهِ

1634 -

(1) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أُتِيَ بِطَعَامٍ سَأَلَ عَنْهُ، فَإِنْ قِيلَ هَدِيَّةٌ أَكَلَ مِنْهَا، وَإِنْ قِيلَ صَدَقَةٌ لَمْ يَأْكُلْ مِنْهَا (5). وقال البخاري: فَإِن قِيلَ: صَدَقَةٌ، قَال لأَصْحَابِه:(كُلُوا) ولَمْ يَأْكُل، وإِن قِيلَ: هَدِيَّةٌ ضَرَبَ بِيَدِه وَأَكَلَ (6) مَعَهُم. خرجه في كتاب "الهبة".

1635 -

(2) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَتَاهُ قَوْمٌ بِصَدَقَتِهِمْ قَال: (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيهِمْ). فَأَتَاهُ أَبِي -أَبُو أَوْفَى- بِصَدَقَتِهِ، فَقَال:(اللهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى)(1). [وفي رواية: (صَلِّي عَلَيهِمْ)](2).

1636 -

(3) وعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِذَا أَتَاكُمُ الْمُصَدِّقُ فَلْيَصْدُرْ عَنْكُمْ وَهُوَ عَنْكُمْ رَاضٍ)(3). لم يخرج البخاري هذا الحديث. [وقال (4) في عبد الله بن أبي أوفى: كان من أصحاب الشجرة](5).

تم كتاب الزكاة والحمد لله وصلى الله على نبيه محمد وآله وسلم يتلوه الصيام (6)

* * *