‌باب الحجامة للصائم - الجمع بين الصحيحين لعبد الحق - جـ ٢

فَقَال احْتَرَقْتُ، قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(لِمَ)، قَال (1): وَطِئْتُ امْرَأَتي فِي رَمَضَانَ نَهَارًا قَال: (تَصَدَّقْ) قَال: مَا عِنْدِي شَيء، فَأَمَرَهُ أَنْ يَجْلِسَ، فَجَاءَهُ عَرَقَانِ فِيهِمَا طَعَامٌ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِهِ (2). لم يقل البخاري: نَهَارًا.

1751 -

(16) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ أيضًا رضي الله عنها فَالت: أَتَى رَجُل إِلَى النبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ فِي رَمَضَانَ، فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ! احْترَقْتُ احْتَرَقْتُ، فَسَأَلَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا شَأنهُ؟ فَقَال: أصَبتُ أمرأتي. قَال: (تَصَدَّقْ) فَقَال: وَاللهِ يَا نَبِيَّ اللهِ مَا لِي شيءْ، وَلا مَا (3) أقْدِرُ عَلَيهِ، قَال:(اجْلِسْ) فَجَلَسَ، فَبَينَا (4) هُوَ عَلَى ذَلِكَ، أقْبَلَ رَجل يَسُوقُ حمَارًا عَلَيهِ طَعَام، فَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(أَينَ الْمُحْترِق آنِفًا) فَقَامَ الرجُلُ، فَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(تَصَدَّقْ بِهَذَا) فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ أَغَيرَنَا! فَوَاللهِ إِنَّا لَجِيَاع مَا لَنَا شَيءْ. قَال: (فَكُلُوهُ)(5). لم يذكر البخاري أن رَسولَ الله أمره بالجلوس، وفي بعض طرقه: فَأُتِيَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم بِمكتَل يُدعَى العَرق.

‌

‌بَابُ الْحِجَامَةِ لِلصائِمِ

1702 -

(1) البخاري. عَنِ ابْنِ عبَاسٍ؛ أن النبِي صلى الله عليه وسلم احْتَحَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ وَاحْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ (6).